اختلالات بالجامعة الملكية للطيران

تقرير بين يدي جطو حول شبهات توظيف السياسة لرفع منحة جامعة رياضية كشف تقرير خاص، أودع لدى المجلس الأعلى للحسابات، أخيرا، عن شبهات اختلالات مالية وتسييرية في الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي، بارتباط مع تداخل الرياضي بالسياسي، إذ تم رفع المنحة الموجهة إلى هذه الجامعة من قبل وزارة الشباب والرياضة، من حوالي 35 مليون سنتيم على مدى سنوات، إلى 320 مليون سنتيم فجأة، في عهد الوزيرين الحركيين محمد أوزين ولحسن السكوري، باعتبار أن رئيس الجامعة منتم إلى حزب الحركة الشعبية. وسلط التقرير المعزز بمجموعة من الوثائق، الضوء على تناقضات في التقارير المالية، تشير إلى منح رئيس الجامعة قرضا لفائدة ميزانية التسيير قيمته تناهز 14 مليون سنتيم، قبل أن يسترده كما هو موثق في التقرير السنوي المالي 2014 بمبلغ 26 مليون سنتيم، إضافة إلى عدم تغطية التقارير السنوية لشهور السنة كاملة ذلك أن تقرير 2015، هم الفترة بين 27 دجنبر 2014 و16 يناير من السنة الموالية، علما أن رصيد الجامعة استقر عند 22.4 مليون سنتيم متم السنة الأولى، فيما بلغ الرصيد المبدئي للسنة الثانية 11.2 مليون سنتيم، ما يظهر فرقا بقيمة 11.2 مليون سنتيم خلال سنتين. وأفادت الوثائق التي تتوفر "الصباح" على نسخ منها، استحواذ التكاليف العامة على نسبة 50 % من مجموع النفقات، ما يمثل عيبا محاسباتيا ومؤشرا على سوء التدبير، إذ استقرت عند 71 مليون سنتيم خلال 2015، ناهيك عن ارتفاع مصاريف التشغيل وتمويل أنشطة الجامعة، التي انتقلت من 35 مليون سنتيم سنويا، إلى 140 مليونا، فيما تفاقمت هذه المصاريف خلال السنة الموالية، لتصل إلى 232 مليون سنتيم، تم توجيه مبلغ 104 ملايين سنتيم منها، لتغطية نفقات الفنادق والمطاعم والاستقبالات. وموازاة مع إطلاق رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، عملية افتحاص واسعة لمالية الجامعات الرياضية، نبه التقرير إلى نزاعات وصلت إلى القضاء داخل الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي، بعد إقصاء أربعة نواد للطيران الخفيف والرياضي من الجمع العام في 2014، إذ مازال الملف معروضا أمام محكمة الاستئناف بالرباط، وأشار في السياق ذاته، إلى اختلالات تدبيرية أخرى، همت تنظيم المهرجان الدولي للطيران الحر بالمظلات التلية في قرية جبل تيعالويت وبوتا غرار، مسقط رأس رئيس الجامعة، إذ لم يكن الموقع مناسبا للإقلاع، ما حكم على التظاهرة بالفشل، إذ كانت تنظم وغيرها طيلة سنوات، في جبل أكركور على بعد 50 كيلومترا من مراكش. وتواصلت اختلالات التدبير، وفق التقرير الجديد، لتشمل طبع رئيس الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي، عملة خاصة تحت اسم "المكون" (M’goune)، تساوي قيمتها 10 دراهم لكل وحدة "مكون"، وذلك ضمن سوق للمنتوجات المجالية، نظمه المسؤول على هامش المهرجان الدولي للطيران الحر بالمظلات التلية، إذ تم طبع ما قيمته 7 ملايين سنتيم من هذه العملة في حين لم تتجاوز مبيعاتها 1.3 مليون سنتيم، ما تسبب في خسارة الجامعة 5 ملايين سنتيم. ومن جهته، أكد محمد الهشامي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي، في اتصال هاتفي مع "الصباح"، أن الاختلالات الواردة في التقرير الجديد، لا تستند إلى أساس من الصحة، موضحا أن جميع التقارير المالية للجامعة تنجز وتعالج تحت إشراف خبراء محاسباتيين معتمدين ومفوض حسابات، مؤكدا أن حجم الإنجازات المحققة، وحصول المغرب على مواقع الريادة في الاتحادين الإفريقي والدولي، لا تعكسها قيمة المنح المقدمة من قبل وزارة الشباب والرياضة، مشددا على أن الحديث عن توظيف انتمائه السياسي في تدبير الجامعة، غير صحيح، مستدلا على أن مجموعة من الأعضاء الجامعيين ينتمون إلى مشارب سياسية مختلفة، فيما نبه إلى أن المنح المتوصل بها من الوزارة، تخضع لرقابة المحاسب العمومي، الذي يدقق في تناسب التمويلات مع الأهداف. بدر الدين عتيقي

اختلالات بالجامعة الملكية للطيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العماري يقود ثورة هادئة داخل "البام"

قتلى احتجاجات إيران يصلون إلى 22 شخصا

مقالات ذات صلة