عمال في الإدارة المركزية ينجون من الزلزال

الناطق الرسمي باسم الحكومة لا يعرف أسماء رجال السلطة المطاح بهم تنفس ولاة وعمال في الإدارة المركزية الصعداء، بعدما غابت أسماؤهم من لائحة ضحايا الزلزال الذي ضرب نحو 180 رجل سلطة من الوالي إلى خليفة قائد. وظل العديد منهم طيلة اليومين الماضيين، يسأل مقربين من صناع القرار في وزارة الداخلية، لمعرفة هل وردت أسماؤهم ضمن لائحة الموقوفين أم لا؟ خصوصا بعدما علموا عن طريق الخطأ، أن واليا يشتغل في الإدارة المركزية، هو المعني بقرار الإعفاء. وعلمت "الصباح" أن عمالا، سواء في الإدارة المركزية، أو على مستوى الأقاليم والعمالات، تنفسوا الصعداء، بعدما تم الترويج لأسماء بعض العمال، الذين طالهم قرار التوقيف والتأديب. وعكس ما راج على نطاق واسع، فإن اسم سمير التازي، الوالي المكلف بصندوق التجهيز الجماعي، لم يكن هو الوالي المعني بالتوقيف، لتتحول الأنظار إلى مراكش، إذ راج أن عبد الفتاح البجيوي، والي جهة مراكش آسفي، هو من ضربه الزلزال، وقد تلقى النبأ وسط ضريح سيدي الزوين، إذ كان يقدم هبة ملكية لفائدة المشرفين على الضريح، كما جرت العادة كل سنة. وما يؤكد أن الوالي البجيوي لم يكن يعلم شيئا عن وضعه عشية الاثنين الماضي، الذي تزامن مع صدور بلاغ الديوان الملكي، عقده اجتماعا مع وفد لجامعة كرة القدم حول الاستعدادات القبلية لتنظيم "الشان". ومن المرجح أن يتم الإعلان، اليوم (الخميس)، في بلاغ رسمي عقب نهاية اجتماع مجلس الحكومة عن أسماء الوالي والعمال والكتاب العامين والباشوات المعنيين بالزلزال، وفق ما كشف عن ذلك مصدر حكومي لـ "الصباح"، هذا في الوقت الذي أكد فيه الناطق الرسمي بإسم الحكومة أنه لا يعلم أسماء رجال السلطة الذين أطيح بهم. وقبل الإعلان الرسمي عن أسماء رجال السلطة الذين ضربهم الزلزال، تم الترويج، مساء أول أمس (الثلاثاء)، للائحة بأسماء العمال الموقوفين، ويتعلق الأمر بجمال عطاري، عامل وزان، الذي لم يتوصل بأي قرار رسمي إلى حدود منتصف ليلة أول أمس (الثلاثاء)، لكنه بالمقابل، توصل بنبأ إعفائه من مقربين منه، كما حكى ذلك لبرلماني. وعزت مصادر من داخل المجلس الإقليمي لوزان سبب إعفاء عطاري إلى استمرار مشكل الطريق الدائرية، وانطلاق شرارة احتجاجات السكان بسبب العطش. كما تم تداول اسم عامل ورزازات الذي تم تعويضه مؤقتا بعبد الرزاق المنصوري، العامل السابق لتنغير، الذي أعفي من منصبه بسبب المرض، قبل أن تعيده وزارة الداخلية إلى ورزازات. وتحدثت لائحة زلزال الداخلية أيضا، عن عبد الغني صمودي، عامل زاكورة بسبب أزمة العطش التي قادت إلى تنظيم احتجاجات ساخنة وقوية من قبل السكان، نتجت عنها موجة اعتقالات واسعة. وتم نشر وثيقة على مواقع التواصل الاجتماعي، تبين أن لفتيت أعفى مصطفى اضريس من عمالة سيدي بنور. ووفق الروايات نفسها، فإن مقصلة التوقيف طالت فريد شوراق الذي عين حديثا عاملا على إقليم الحسيمة، قادما إليه من إقليم الرحامنة، كما ورد اسم عامل تازة ضمن الأسماء المطاح بها، وانضاف إليه العامل الأسبق للحسيمة الأزهر الذي كان يشغل عاملا على إقليم الرشيدية، قبل أن تتحول إلى ولاية. وإذا كان جميع الكتاب العامين للعمالات التي أطيح بعمالها قد تولوا تدبير شؤونها بالنيابة، فإن عمالة ورزازات كانت الوحيدة التي تم وضع عامل على رأسها، وليس كاتبها العام، ما يعني أن الأخير، واحد من الكتاب العامين الستة الذين طالهم العقاب. عبد الله الكوزي

عمال في الإدارة المركزية ينجون من الزلزال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هذه تحديات التنمية الإفريقية

العمل الاجتماعي المؤسس... الحلقة المفقودة

مقالات ذات صلة