بلمعلم: أرغموني على اللعب مصابا

خضع لعملية جراحية وقال إنه تحمل الألم في عدة مباريات وهذا رد المكتب كشف إسماعيل بلمعلم معطيات خطيرة، حول إصابته وعلاقته بفريقه اتحاد طنجة، وهو على سرير غرفته في المصحة، حيث خضع لعملية جراحية مساء أول أمس (الاثنين)، بالدار البيضاء. وأوضح بلمعلم أنه اضطر إلى الخضوع إلى العملية الجراحية، بعدما بلغ الألم درجة لم يعد قادرا على تحملها، ولعب عدة مباريات وهو مصاب. وقال "عند بداية الموسم، شعرت بألم حاد في الركبة. أبلغت المدرب بادو الزاكي، بذلك، وتحملت الألم في عدة مباريات، ثم اتصل الزاكي بعبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني، وقال له الطبيب بالحرف "أعرف بلمعلم جيدا، فهو سيتحمل الإصابة، ويساعدك في بعض المباريات، وإذا استمر الألم أو زادت حدته، يمكن أن يتوقف". وتابع بلمعلم "واصلت التداريب، وبعد إغلاق الملعب، وانتقالنا إلى ملعب أصيلا زاد الألم، وكنت بعد كل مباراة أشعر بألم كبير جدا. سألت عن هيفتي بناء على توصية الزاكي، فقالوا لي إنه خارج أرض الوطن لأسبوعين.. يريدني الفريق أن ألعب، ولو باستخدام المسكنات، وقبل مباراة الفتح اتصلوا بي قبل المباراة، وطلبوا مني أن ألتحق بالمجموعة وألعب". وتابع "لم أقو على الانتظار، ولم أعد قادرا على تمديد رجلي، فاتصلت بالبروفيسور محمد العرصي، الذي طلب مني إجراء الفحص بالأشعة، فأظهرت الفحوص أن الإصابة تحتاج تدخلا جراحيا عاجلا". وعن اتخاذه هذه الخطوات دون استشارة طبيب الفريق، قال بلمعلم "كل خطوة كنت أخطوها كنت أستشير الطبيب والفريق. أدليت لديهم بنتيجة الفحوص وتقرير الطبيب. والجميع في طنجة يعرف أنني لم أتقاعس يوما، ولم أخذل الفريق، وأقدم في كل مباراة الأداء المنتظر مني أو أكثر، وتحملت الألم كثيرا. لكن عندما وصلت الإصابة درجة أصبح فيها مساري الرياضي في خطر، فإن الأمر أصبح أكبر مني". وأضاف "حز في نفسي كثيرا موقف بعض مسؤولي اتحاد طنجة، الذين شككوا في إصابتي، ونسوا بسرعة تضحياتي مع الفريق منذ التحاقي به. ثم هل هناك لاعب واحد في العالم "يفتح" ركبته إذا لم يكن مصابا فعلا، وإذا كان هناك شخص عليه تفادي العملية الجراحية فهو أنا". وسأل "الصباح الرياضي" البروفيسور محمد العرصي، عن حالة إسماعيل بلمعلم، فقال إنه لا يمكنه أن يتقاعس في علاج أي شخص قصد مصحته، مشيرا إلى أن اللاعب يحتاج بعد العملية الجراحية فترة راحلة لعشرة أيام، تليها فترة الترويض الطبي. من جانبه، قال محمد أحكان، رئيس اللجنة التأديبية لاتحاد طنجة، "لا أحد يشك في قدرات اللاعب إسماعيل بلمعلم. ما حصل هو غيابه عن التداريب بدون مبرر. الفريق تفاجأ لهذا الغياب. ربطنا اتصالات هاتفية به، فرفض الرد على المكالمات. تمت مراسلته بطرق قانونية. وبعد استشارة المكتب المسير والطاقم التقني، دعت اللجنة التأديبية إلى عقد اجتماع، وتقرر توجيه إنذار للاعب، الذي حضر في نهاية المطاف برفقة مفوض قضائي". وأضاف "استفسرناه عن سبب غيابه، فتحجج بالإصابة، والجميع يعلم أن كل فريق يتوفر على طاقم طبي. تجاهل بلمعلم الطاقم الطبي للفريق، وأحضر تقريرا طبيا معه. اعتبرت اللجنة التقرير مرفوضا، لأنه غير صادر عن اللجنة الطبية للفريق، ثم إن اللاعب رفض إجراء فحص طبي مضاد. ما حدا باللجنة، في ظل تعنته، وعدم تجاوبه وضربه عرض الحائط العلاقة التعاقدية التي تجمعه بالفريق والقانون الداخلي، لتصدر عقوبات في حقه، من غرامة مالية والإلحاق بفريق الأمل والتشبث بعرضه على فحص طبي مضاد". وأوضح محمد أحكان "يتوفر الفريق على طاقم طبي. كان على اللاعب أن يمر أولا عبره. سنواكب حالته الصحية ونقوم بالواجب، باعتبار أن الفريق مسؤول عن اللاعب، ومخول له قانونيا وفق العقد الذي يربطه به، العناية الصحية بحالته، سواء من الجانب المادي أو المعنوي". وختم رئيس اللجنة التأديبية " تصرف بلمعلم تصرفا فرديا، وهو لاعب كبير، يعلم حق الفريق عليه كما يعلم حقوقه. للأسف فهو تعامل مع قرارات اللجنة باللامبالاة وبنوع من التعالي، وهذا في نظرنا سخرية وحط من قيمة الفريق". يذكر أن سيناريو إسماعيل بلمعلم، الذي ينتهي عقده نهاية هذا الموسم، وتراكمت مستحقاته على ذمة الفريق حتى فاقت 190 مليون سنتيم، لا يختلف كثيرا عن لاعبين آخرين عانوا في نهاية علاقتهم باتحاد طنجة، على غرار عبد الغني معاوي وعادل الشيحي وأحمد محمدينا ويحيى بومدين والمهدي بلطام وجمال أيت المعلم وهشام المجهد وعبد الحفيظ ليركي ويوسف سكور. واعتبرت مصادر مطلعة أن ما يتعرض له بعض اللاعبين في اتحاد طنجة يدخل في إطار الضغط عليهم لتجديد عقودهم أو تخفيض قيمة مستحقاتهم المالية عن طريق الغرامات. عبد الإله المتقي ومحمد السعيدي (طنجة)

بلمعلم: أرغموني على اللعب مصابا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنهاشم: لن أجلب أي لاعب

الخطابي مدربا لسلة"الكوديم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات