رسائل مجهولة تطيح برجال سلطة

لفتيت دعا إلى التحقيق في التظلمات والوزارة استقبلت أزيد من 10 آلاف شكاية دعا عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، كبار مسؤولي الوزارة على مستوى الإدارة المركزية، إلى الاهتمام بالرسائل المجهولة، والتظلمات والشكايات التي تتقاطر على ديوانه، وعلى باقي المديريات المركزية التابعة للوزارة، من المواطنين والإدارات المختلفة والمؤسسة التشريعية. وعلمت «الصباح»، أن بعض الرسائل المجهولة التي تضمنت حقائق واقعية عن ممارسات بعض الموظفين التابعين للوزارة، ضمنهم رجال سلطة وأعوانهم، أطاحت بالعديد منهم «حسي مسي»، ودون تسجيل أي ضجيج إعلامي، إذ لا ترغب الوزارة الوصية، وهذه عادتها منذ القدم، في التشهير بأبنائها، ونشر غسيل فسادهم أو شططهم في استعمال السلطة أمام العموم، غير أنها في الوقت نفسه، لا تتسامح ولا ترحم كل من ثبتت في حقه، مخالفة القوانين، وعدم احترام ضوابط وأعراف «أم الوزارات» المقبلة على إجراء تغييرات جوهرية على مستوى الولاة والعمال، وذلك مباشرة بعد الانتهاء من التحقيقات التي أمر بها جلالة الملك بخصوص تعثر مشاريع تنموية في بعض الأقاليم والجهات. وجاء تحرك لفتيت، الهادف إلى إيلاء العناية والاهتمام بالشكايات المتنوعة المصدر، بعدما توصلت خلية الشكايات التابعة لمكتب الضبط المركزي خلال السنة التي نستعد لتوديعها، بمئات التظلمات التي تحال عليها، سواء عن طريق البريد، أو قبل المواطنين الذين يتولون بأنفسهم إيداع شكاياتهم. وتم التوصل خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، بما يناهز 10180 شكاية، تم تسجيلها وإحالتها على المصالح المختصة. ومنذ تلقيهم تعليمات وزير الداخلية الصارمة، لم يعد المسؤولون عن مكتب الضبط المركزي يضعون التظلمات في سلات المهملات، إذ شرعوا في توزيعها على الجهات المعنية بها. وفي السياق نفسه، أحال مكتب الضبط المركزي 3717 شكاية على المفتشية العامة للإدارة الترابية، و2210 شكايات على المديرية العامة للشؤون الداخلية التي لا تنام عيونها عن مراقبة كل كبيرة وصغيرة في مختلف العمالات والأقاليم، و1572 شكاية على المديرية العامة للجماعات المحلية، و1105 شكايات على مديرية تنسيق الشؤون الاقتصادية، و734 شكاية على مديرية الشؤون القروية، و107 شكايات على المديرية العامة للأمن الوطني، و218 شكاية على مديرية الشؤون الإدارية، و66 شكاية على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيما أحيلت 450 شكاية موزعة على باقي المديريات الأخرى التابعة لوزارة الداخلية. وعكس التجارب السابقة، فإن مكتب الضبط المركزي للوزارة، عرف في عهد لفتيت دينامية جديدة، ترمي إلى تأهيله وضبطه وعصرنته، وذلك في إطار تحسين جودة الخدمات الإدارية المقدمة من قبله. ويتجلى عمل مكتب الضبط في ضبط المراسلات اليومية الواردة من مختلف العمالات والأقاليم، بالإضافة إلى المديريات والمصالح المركزية والقطاعات الحكومية وغير الحكومية، كما يعود له الاختصاص في توزيع الصادرات والواردات على المصالح المعنية، مع الحرص على تسجيل كل المراسلات بشكل يضمن مسارها الإداري، وذلك عبر تسخير نظام معلوماتي يضمن سرعة تسجيل المراسلات، وتسليمها للجهات المعنية، فضلا عن تيسير تتبع مآلها وضمان مأمونيتها. ويتوصل المكتب نفسه، بنحو 600 إرسالية في اليوم. عبد الله الكوزي

رسائل مجهولة تطيح برجال سلطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حقاوي: اللهطة سبب فاجعة الصويرة

بيجيدي يفوز بمقعد إنزكان

مقالات ذات صلة