إحالة الجنرالين تكريس لبداية مرحلة

ارتياح وسط رجال الدرك بالنظر إلى التغييرات الإيجابية المنتظرة من المبادرة الملكية كرس الملك القطيعة مع العهد العسكري السابق، وذلك بإقالة حسني بنسليمان، الجنرال دوكور دارمي، القائد العام للدرك الملكي، آخر جنرالات الحسن الثاني وتعويضه بالجنرال دوديفزيون محمد حرمو. وترك التعيين ارتياحا وسط رجال الدرك الملكي بالنظر إلى التغييرات الإيجابية المنتظرة من المبادرة الملكية، التي جاءت بعد أشهر قليلة على تعيين الجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق في منصب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية خلفا للجنرال بوشعيب عروب، الذي أحيل بدوره على التقاعد. وأوضح بلاغ للديوان الملكي، أول أمس (الاثنين)، أن الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل بالقصر الملكي بالرباط، الجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان وكذا الجنرال دوديفزيون محمد حرمو. وأضاف الديوان الملكي في البلاغ المذكور أن الملك عين الجنرال دوديفزيون وقائد سرية فيالق الشرف التابعة للدرك الملكي محمد حرمو في منصب القائد العام للدرك الملكي، وأن جلالته شكر الجنرالين عروب وبنسليمان على الخدمات التي أسدياها للأمة. وأمضى الجنرالان المحالان على التقاعد مسارهما المهني تحت قيادة المغفور له الملك الحسن الثاني، والملك محمد السادس، "بحس عال من التفاني والولاء، خدمة للمصالح العليا للأمة، مع نكران تام للذات في تأديتهما لمهامهما". ووشح، في ختام الاستقبال، بوشعيب عروب وحسني بنسليمان بالحمالة الكبرى لوسام العرش. وبذلك يكون الملك قد ختم مسلسل تجديد دماء القيادة العليا للجيش، على اعتبار أن إقالة آخر جنرالات الحسن الثاني سبقته إحالة عدد من أصحاب رتب جنرال وكولونيل ماجور على التقاعد، إذ ضمت اللائحة 11 جنرالا، و 45 كولونيل ماجور. وضمت لائحة المحالين على التقاعد سلاح البحرية الملكية، إذ تمت إحالة الأميرال آيت موحى، قائد قطاع الصيد البحري بالمنطقة الجنوبية في أكادير، على التقاعد ليخلفه الكولونيل ماجور بلحسن ليملولي، الذي كان يشغل منصب نائب المفتش العام للبحرية الملكية. ولم يبادر الملك إلى تغيير قيادات الجيش في بداية عهده، بل انتظر قرابة عقدين قبل أن يفتح ملفات كبار الضباط من أصحاب الرتب العالية، إذ سبق للملك أن أنهى خدمات ثلاثة جنرالات دو ديفزيون، وخمسة جنرالات دو بريكاد، و35 كولونيل ماجور، كانوا يمارسون مهامهم في مناصب حساسة، في القيادة العليا، كما هو الحال بالنسبة إلى الممون العام للقوات المسلحة الملكية، وقطاعات عسكرية بالصحراء، بالإضافة إلى المدرعات والسلاح الجوي. وتطلبت عملية تجديد النخبة العسكرية المسنة ترقية عسكرية سريعة في هرمية الجيش، على اعتبار أن محمد السادس ورث نخبا شائخة، سواء من السياسيين أوالعسكريين، كما هو الحال بالنسبة إلى الجنرال الراحل عبد الحق القادري الذي تربع على رأس مديرية الوثائق والمستندات لأكثر من 18 سنة، والجنرال حسني بنسليمان الذي عين على رأس قيادة الدرك الملكي منذ سنة 1973. ياسين قُطيب

إحالة الجنرالين تكريس لبداية مرحلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ميارة للعثماني: كفى من التسويف

اعتقال "دواعش" بالمغرب وإسبانيا

مقالات ذات صلة