الجنس قبل الزواج … ممارسات شاذة لصون العذرية

اختصاصيون نفسيون يحذرون من تسببها في اضطراب إشباع الرغبات الجنسية بعد الزواج لا شيء أقدس من البكارة لدى المغاربة، ذلك الغشاء الرقيق الذي ما زال ينتشي بتمزقه البعض في المداشر والقرى، وحتى في بعض المدن. "خاصني ناخذها كونتور زيرو"، يعلق أحد الشباب ساخرا، حين سؤاله حول إمكانية تزوجه من فتاة غير عذراء. إجابة تشير بقدر ما تحمله من سخرية وسذاجة، إلى تشبع أعمى بفكرة العذرية، إذ مازال السواد الأعظم، يبحثون عن الدماء ليستدلوا بها على الشرف، في وقت أصبحت عمليات الترقيع الجراحي لغشاء البكارة، والأغشية الاصطناعية تسوق بأسعار بخسة. وبتنوع الوسائل التي تؤمن العذرية خلال يوم الزفاف، اتسع هامش الحرية الجنسية لدى فتيات، وجدن في دعارة العذراوات نشاطا مدرا للدخل، إذ يسوقن خدمات متعة جنسية عبر الفم أو الدبر، وفي حالات خاصة علاقات كاملة، طالما تحولت البكارة إلى غشاء يمكن استرجاعه، حسب كريمة ناجي بناني، مختصة في علم النفس و"كوتش" في السلوك الجنسي، منبهة إلى أن استطلاعا بسيطا للحالات التي درستها وبعض زملائها في المجال، كشفت عن تحول في التوجهات الجنسية للمغاربة، نحو ممارسات أقرب إلى "الفنتازيا" منها إلى المألوف. تحكي حنان، الطالبة في معهد للتكوين المهني، عن صعوبة إقامتها علاقات غير كاملة، خصوصا مع رغبتها بالاحتفاظ بعذريتها، موضحة أنها تواجه في أغلب الأحيان مشاكل مع زبنائها بسبب رغبتهم في ممارسة علاقات جنسية كاملة، معلقة بالقول "كيتصدموا ملي كنقوليهم باقا بنت"، في إشارة إلى أن أغلب الراغبين في إقامة العلاقات يعتقدون بأن ممتهنة الدعارة فقدت عذريتها منذ مدة طويلة، مشددة على أنها وشقيقتها تمارسان هذا النشاط منذ سنتين لغاية الحصول على ما يكفيهما من مال، يعينهما على تحمل تكاليف الدراسة، بسبب تخلي والدهما عنهما منذ سنوات. تستعين الطالبة نحيلة الجسد بمراهم خاصة في عرضها على الزبناء لممارسة الجنس من الدبر أو علاقات فموية، موضحة أنها تحافظ على نظافة فمها من الجراثيم والميكروبات بواسطة معقمات تباع في الصيدليات، كما تفرض على شريكها استخدام عازل طبي، وغيرها من الاحتياطات، التي لا يمكن أن تجنبها الضرر، حسب المختصة، التي تتحدث عن تحول ذهني لدى الشابة خلال الممارسة الجنسية، يمكن أن تلمسه عند زواجها، إذ لن تبلغ مرحلة الذروة إلا في حالة الممارسة من الدبر، وهي عوامل نفسية تتراكم لدى الإنسان خلال ممارساته الجنسية المتعاقبة. وتتحجج الشابة في ممارستها الجنسية الشاذة، برغبتها في المحافظة على عذريتها لليلة الزفاف، موضحة أن فقدانها يعني بالضرورة تدمير مستقبلها وفرصتها في الزواج والاستقرار، إذ تعتبر نشاط الدعارة الذي انخرطت فيه مؤقتا، وستقلع عنه بعد إنهاء دراستها وحصولها على عمل لائق، مشددة على أنها تتشدد في اختيار زبنائها، إذ تركز على الأكبر سنا، باعتبار رغبتهم في الخدمات الجنسية التي تقدمها، وبالنظر إلى سخائهم في تحمل تكاليف هذه الخدمات وتفهمهم لوضعها. ولا تخفي حنان علاقتها مع أحد زملائها في الدراسة، إذ تمارس معه الجنس بالطريقة ذاتها، موضحة أنها علاقة حب متينة تراهن على اختتامها بالزواج، وقررت بالاتفاق معه الحفاظ على عذريتها إلى يوم الزفاف، مشددة على أن هذه الممارسات الجنسية هي الحل الوحيد أمامها، لإشباع حاجياتها الخاصة وشريكها، قبل الارتباط رسميا. بدر الدين عتيقي

الجنس قبل الزواج … ممارسات شاذة لصون العذرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العثماني يدعو أوربا إلى عدم تشجيع الانفصاليين

الجنس قبل الزواج ... سبب المشاكل

مقالات ذات صلة