الأمن أجهض عمليات إرهابية بالخارج

وزير الداخلية قال إن المغرب ساعد دولا أوربية وأمريكية على تفكيك خلايا كشف عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، الذي كان يتحدث ،مساء أول أمس (الخميس)، أمام أعضاء لجنة الداخلية بمجلس النواب، بحضور نحو 15 واليا وعاملا في الإدارة المركزية، عن معلومات غاية في الدقة، تتعلق بخطر الإرهاب الذي مازال يهدد بلادنا. وقال لفتيت، لمناسبة تقديم مشروع ميزانية وزارة الداخلية وخطة عملها خلال السنة المقبلة، إن «المنظمات الإرهابية مازالت تسعى جاهدة، وفق المعلومات المتواترة الواردة على مصالح الأمن، لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة فوق تراب المملكة، أو للتغرير بالمواطنين المغاربة للالتحاق بها». وأكد وزير الداخلية، أن المغرب من بين البلدان المستهدفة بشكل مباشر بتداعيات التهديدات الإرهابية بفعل العديد من العوامل. وأضاف «وسعيا منها لمواجهة هذه الظاهرة المعقدة، فقد تبنت المملكة المغربية، بلدا مستقرا في محيط مضطرب نوعا ما، مقاربة شمولية قائمة على الفعل الاستباقي والحكامة الأمنية، ما مكن من إحباط العديد من الهجمات والأخطار الإرهابية التي تستهدف بلدنا في أكثر من مناسبة». ونتيجة لهذة المقاربة، نجحت السلطات المغربية في إفشال العديد من المخططات التي كانت تسعى إلى استهداف المملكة والمس بأمنها واستقرارها. وأشاد وزير الداخلية بالتجربة الأمنية المغربية، إذ قال إنها «أصبحت الآن محط اهتمام دولي واسع، جعلت من المغرب عنصرا أساسيا في محاربة الإرهاب على المستوى الدولي». وكشف لفتيت عن معلومات ظلت طي الكتمان، تفيد أن المغرب شارك في مجموعة من العمليات الأمنية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب مع الدول التي يرتبط معها بشراكات واتفاقيات، نظير إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية، وبعض دول الساحل وإفريقيا الغربية. وقاد هذا التحالف، وفق ما جاء على لسان الرجل الأول في وزارة الداخلية، إلى تفكيك مجموعة من الخلايا الإرهابية، كما أن تدخل المصالح الأمنية المغربية كان فعالا في إجهاض مجموعة من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف الأمن الداخلي لبعض الدول الصديقة. وقال لفتيت، إن «هذه المكتسبات يتعين تعزيزها والحفاظ عليها، من خلال تقديم الدعم اللازم لمصالحنا الأمنية التي تستحق كل التنويه والإشادة بكفاءتها وقدرتها على حماية المملكة من المتربصين بأمنها». واستنادا إلى معلومات وردت في تقارير وزعت على أعضاء لجنة الداخلية، أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في صفوف الجماعات الإرهابية والمتطرفة بلغ 1699 مغربيا، من بينهم 225 معتقلا سابقا، وأن عدد المغاربة الذين لا يزالون يقاتلون في داعش المتطرفة بلغ 929 مغربيا، وأن 596 متطوعا جهاديا لقوا حتفهم ببؤر التوتر. وكشفت معلومات وزارة الداخلية، أن 293 امرأة و391 طفلا، التحقوا بهذه المناطق، فيما عاد 213 متطوعا جهاديا إلى المغرب. وكشفـــت التقــارير نفسها، أن وزارة الداخلية تمكنت من تفكيك 10 خلايا إرهابية، لحدود أكتوبر الماضي. عبد الله الكوزي

الأمن أجهض عمليات إرهابية بالخارج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المصريون منبهرون أمام قوة الأسود

انقلاب نواب بيجيدي على بوسعيد

مقالات ذات صلة