كلفة إطلاق القمر الاصطناعي المغربي فاقت 33 مليارا

قيمة إرساله إلى الفضاء تصل إلى 30 مليونا للكيلوغرام وأمد صلاحيته لن يتجاوز خمس سنوات فتح إطلاق القمر الاصطناعي المغربي من نوع "بلياد استريوم" من قاعدة "كورو"، التابعة لمنطقة "غوايانا" الفرنسية، باب التساؤل حول كلفة هذا النوع من التجهيزات التكنولوجية الإستراتيجية، ذلك أنه رغم الحديث عن مبلغ 500 مليون أورو (ما يناهز خمسة ملايير و500 مليون درهم)، لقاء اثنين من الأقمار الاصطناعية الكهربائية الضوئية، أي بما قيمته 250 مليون أورو (حوالي مليارين و750 مليون درهم) للقمر الواحد، فإن التساؤل ظل مطروحا حول كلفة إطلاقه أيضا، باعتبار أنه قمر مغربي إلا أنه لم يتم إطلاقه من المملكة، باعتبار أن عملية الإطلاق تتطلب إمكانيات وظروف خاصة. ويؤكد خبراء أن تكاليف عملية إطلاق قمر اصطناعي، سواء تعلق الأمر بجهاز للاتصالات أو خاص بالمراقبة، على غرار القمر المغربي، ترتكز على وزن الجهاز المراد إرساله إلى الفضاء، ذلك أن كل كيلوغرام يتم إطلاقه يكلف بين عشرة آلاف دولار و30 ألفا (ما يناهز 10 ملايين سنتيم و30 مليونا)، وبالتالي فإن إطلاق القمر الذي يزن 1110 كيلوغرامات، سيكلف 33 مليارا و300 مليون سنتيم، ويرتبط عمر القمر الاصطناعي بالمهمة التي يقوم بها، إذ تقدر فترة عيش قمر خاص بالاتصالات بـ15 سنة، في حين يعيش القمر الاصطناعي الخاص بالمراقبة حوالي خمس سنوات، وهي الحالة بالنسبة إلى القمر المغربي من نوع "بلياد أستريوم". وشهد إطلاق القمر الاصطناعي المغربي تفاعلا دوليا كبيرا، بالنظر إلى تضارب المعطيات حول غايات استخدامه، علما أنه يستغل في تدبير مجالات الاتصال والمراقبة، إذ تحدثت مصادر أوربية عن توجيه القمر "إيو سات 1" الجديد للاستخدام العسكري، من خلال المراقبة والتجسس ومكافحة الإرهاب، ليصبح المغرب ثالث دولة أفريقية تمتلك هذه القدرة بعد مصر وجنوب أفريقيا. وتم بناء القمر الاصطناعي من قبل "إيرباص للدفاع والفضاء" الأوروبية، بينما شاركت "تاليس ألينيا للفضاء" بالمعدات البصرية، فيما وصل القمر إلى قاعدة "كورو" في "غويانا" الفرنسية، في 23 شتنبر الماضي، قبل شهر ونصف من موعد الإطلاق المقرر، وستكون قاعدة مراقبته تحت إشراف السلطات بالقرب من مطار الرباط. وتشمل استخدامات القمر الاصطناعي الجديد، مكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب، وملاحقة الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل، وقراصنة منطقة خليج غينيا، إضافة إلى السيطرة على الحدود، كما سيساعد في إنجاز خرائط طبوغرافية ودراسة ملائمة المشاريع الاقتصادية، والمحافظة على البيئة، وتدبير الأراضي الزراعية والحفاظ على الغابات، وكذا مراقبة تأثير الكوارث الطبيعية على مخططات الدولة وتدبير الموارد المائية. وسيكون القمر، الذي يحلق على ارتفاع 695 كيلومترا من الأرض، قادرا على التقاط 500 صورة يوميا وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية قرب مطار العاصمة الرباط، إذ ستعمل أطر مغربية على تسييره، علما أن الإطلاق تم بواسطة مركبة صاروخية، انطلقت إلى مدار مؤمن، بعد فصل صواريخ الدفع الأساسية، وباستخدام محركات صاروخية صغيرة، قبل رفع القمر إلى المدار الثابت، ثم انفصال المحركات وانفتاح كبسولة النقل، لتمتدد أذرع الخلايا الشمسية، وتبدأ في توليد الطاقة، بما جهز القمر لاستقبال الإشارات من المحطة الأرضية، التي تتكون من وحدات استقبال خارجية، مثل الأطباق والصحون الهوائية. بدر الدين عتيقي

كلفة إطلاق القمر الاصطناعي المغربي فاقت 33 مليارا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

28 سنة لخلية دار بوعزة

وفاة فتاة بملهى ليلي

مقالات ذات صلة