انتحار الصغار … مشاكل دراسية واعتداءات جنسية

تعددت أسباب انتحار القاصرين، ما بين دوافع نفسية ومشاكل دراسية وعاطفية إلى اعتداءات جنسية، لفظ خلالها أطفال في عمر الزهور أنفاسهم شنقا أو تناول مواد سامة، في الوقت الذي اضطر بعضهم إلى إحراق أجسادهم التي تحولت في رمشة عين إلى أطراف متفحمة. وظل المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، ومستودع الأموات بباب دكالة بالمدينة ذاتها، يستقبلان يوميا حالات انتحار مفاجئة بعضها وافته المنية داخل المؤسسة الطبية والبعض الآخر فارق الحياة قبل الوصول إليها لتتحول جثته إلى المستودع المذكور. وانتحرت فتاة قاصر تتحدر من وسط فقير بمراكش، احتجاجا على تبرئة مغتصبيها من قبل غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية المدينة، بعد متابعتهم في حالة اعتقال طبقا لملتمسات النيابة العامة المختصة، من أجل اغتصابها بشكل جماعي، وافتضاض بكارتها وهتك عرضها بالعنف، الأمر الذي اطمأنت له الضحية ووالدتها ، قبل أن تقرر الغرفة ذاتها عدم مؤاخذة المتهمين من أجل المنسوب إليهم، والحكم ببراءتهم، مع تحميل الخزينة العامة الصائر، وهو الحكم الذي اعتبرته "هتكا ثانيا لعرضها وإهانة لمواطنتها". لتدخل في حالة اكتئاب قبل إلقاء جسدها من سطح المركب الاجتماعي "دار الأطفال" بباب اغمات، الذي كانت نزيلة به، ونقلت إلى المستعجلات، حيث تم إنقاذها وإحالتها على اختصاصية نفسية، أوصت بضرورة عرضها على طبيب نفسي من أجل تتبع حالتها وعلاجها. فأعادت المحاولة بتناول مواد سامة، فنجت من الموت مرة ثانية، لتقوم في الثالثة بشنق نفسها بمنزل أسرتها بحي سيدي يوسف بنعلي، وتحال جثتها على مستودع الأموات بباب دكالة من أجل التشريح الطبي. كما انتحرت فتاة (17 سنة) بإضرام النار في جسدها احتجاجا على الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له من قبل ستة شباب ضواحي مراكش، خصوصا بعد أن قام أحد المعتدين بتصوير تفاصيل الاعتداء الجنسي، تم تداوله عبر تقنية "واتساب"، ما أثر على نفسيتها، خصوصا بعد الإفراج عن الأظناء والحكم عليهم بما قضوا في السجن. التحقت الهالكة بمجموعة من أصدقائها حاملة قنينة بلاستيكية تحوي مادة حارقة سكبتها على جسدها ثم أضرمت النار، لتشتعل النيران وتتحول إلى جسد متفحم. ولمشاكل الدراسة نصيب في انتحار القاصرين، إذ انتحرت تلميذة لا يتجاوز عمرها 15 سنة بتناول مواد سامة، بمنزل أسرتها بحي المحاميد بمقاطعة المنارة، خوفا من افتضاح أمر غيابها عن بعض الحصص الدراسية، بعدما أجبرتها الإدارة على استدعاء ولي أمرها. ونقلت جثة فتاة قاصر لا يتجاوز عمرها 15 سنة، إلى مستودع الأموات بمراكش، طبقا لتعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، لإخضاعها للتشريح الطبي للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، بعدما انتحرت بابتلاع مادة مسمومة عندما علمت بحملها نتيجة علاقة جنسية غير شرعية مع شاب بحي المحاميد بمقاطعة المنارة بمراكش. وعاشت الهالكة أواخر حياتها، لحظات عصيبة بعد تأخر العادة الشهرية، ما دفعها إلى إخبار صديقها بالموضوع، لكنه تنكر لها، لتواجه الفضيحة بمفردها قبل أن تتناول قطعة حلوى أضافت إليها مادة مسمومة يرجح أن تكون مخصصة للقضاء على الفئران والحشرات. في حين ظل انتحار طفل أبكم لا يتجاوز عمره 12 سنة لغزا محيرا، سيما أنه كان مولعا بمتابعة الأفلام الأجنبية، إذ لف حبلا بأعلى سقف بيته الطيني وشنق نفسه. وفوجئ سكان حي اسكجور بمقاطعة المنارة، بانتحار فتاة تعاني مشاكل نفسية بعد إلقاء جسدها من سطح المنزل، مستغلة غياب أفراد أسرتها، قبل تدخل بعض المارة للاتصال بالوقاية المدنية لنقلها إلى المستشفى، لتفارق الحياة رغم العلاجات التي تلقتها. محمد السريدي (مراكش)

انتحار الصغار … مشاكل دراسية واعتداءات جنسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المسيرة يوقف انطلاقة بني ملال

احتجاجات في مباراة الحسيمة والجديدة

مقالات ذات صلة