طلبة يختطفون شرطيا لمحاكمته

اعتقال أربعة منهم ادعوا أنه التقط لهم صورا وتدخل القوات العمومية حرر "الرهينة" اختطف بعض طلبة الحي الجامعي بالجديدة، مساء أول أمس (الخميس)، شرطيا، واقتادوه إلى داخل أحد المرافق بدعوى التقاطه صورا فوتوغرافية، خلال قيامهم بوقفة احتجاجية، قبل أن يلتفوا حوله ويشرعوا في محاكمته، موجهين له أسئلة عن هويته وسبب التقاط الصور، والجهة التي سخرته للقيام بهذه المهمة، والهدف من ورائها. وواصل الطلبة محاكمتهم للشرطي الأعزل، الذي لم يكن يرتدي زيا رسميا، قبل أن تعلم القوات العمومية بواقعة الاختطاف والاحتجاز، لتتدخل وتتمكن من تحريره من قبضتهم، قبل أن تعمد إلى مطاردة الطلبة، وتتمكن من إيقاف أربعة منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار، إذ ينتظر أن يتواصل البحث عنهم، خاصة أن بعضهم معروف لدى الأجهزة الأمنية. وروت مصادر «الصباح» تفاصيل اختطاف الشرطي، إذ دأب طالب، ينتمي إلى العدل والإحسان، ويقطن بالحي الجامعي، على خوض وقفات احتجاجية، مع بداية كل موسم دراسي، هدفها استغلال بعض الأحداث لاستقطاب الطلبة الجدد، وخلق شعبية لدى الطلبة، تمكنه من توجيههم، حسب ما سطرته الجماعة، التي تسعى إلى السيطرة على بعض الجامعات بهدف استخدامها ورقة ضغط. واختار الطالب نفسه، الذي يدرس بالسنة الثالثة شعبة الدراسات الإسلامية، خلال الموسم الجامعي الجاري، الاحتجاج على تأخير افتتاح المطعم الجامعي الذي مازالت الأشغال جارية به، ولجأ، أول أمس (الخميس)، إلى خوض وقفة احتجاجية بالحي الجامعي، كان عون سلطة ورجل أمن يتابعانها، قبل أن يقترب أحدهما حاملا هاتفه، حينها عمد المحتجون إلى مطاردته، بدعوى التقاط صور لهم، وتمكنوا من إلقاء القبض عليه، واقتياده إلى أحد مرافق الحي الجامعي، ثم أوصدوا الباب بإحكام. وحسب المصادر نفسها، وجد رجل الأمن نفسه في وضع مهين، سيما حين شرع الطلبة في استنطاقه وطالبوه ببطاقته المهنية، إلا أنه رفض، ما دفعهم إلى إعلان تنظيم محاكمة له داخل فضاء الحي الجامعي، مشيرين إلى أنه «أخبرهم بأنه مجرد لص»، حسب تصريحاتهم أمام زملائهم. واستنفرت المصالح الأمنية أجهزتها لإنقاذ الشرطي، إذ اتصل المسؤولون بالنيابة العامة التي أمرت بالتدخل لإنهاء احتجاز الشرطي الذي تحول إلى «رهينة في أيدي قاطنين بالحي الجامعي»، إلا أن المفاوضات مع الخاطفين لم تؤد إلى أي نتيجة، وتمسكوا بمحاكمته بتهمة انتهاك حرمة الحي الجامعي، حينها تدخلت القوات العمومية لتخليصه من قبضة الطلبة، وإيقاف أربعة منهم، بعد اتهامهم بـ «احتجاز موظف عمومي وعرقلة سير مؤسسة عمومية بإغلاق أبوابها بالأقفال، والقيام بمسيرة غير مرخصة». وصعد الطلبة من احتجاجاتهم، وعمدوا إلى تنظيم مسيرة نحو مقر أمن المدينة، مطالبين بإطلاق سراح زملائهم، إلا أن القوات العمومية تصدت لهم، بعد مفاوضات مع باشا المدينة امتدت إلى الساعة الثانية من صباح أمس (الجمعة). وواصل زملاء المعتقلين احتجاجاتهم، إلى حدود منتصف يوم أمس (الجمعة)، في حين لجأت القوات الأمنية إلى تطويق المسيرة، بالمقابل واصلت الضابطة القضائية الاستماع إلى المعتقلين، قبل عرضهم على النيابة العامة. وانطلق حوالي 220 طالبا وطالبة من أمام مقر الجامعة، في اتجاه مقر الأمن الإقليمي بالجديدة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم الموقوفين، كما عمد آخرون إلى التجمهر بالشارع العام المقابل لكلية العلوم، قبل أن تتدخل السلطات الأمنية وتقطع عليهم الطريق. أحمد سكاب (الجديدة)

طلبة يختطفون شرطيا لمحاكمته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جحود

المقدمين و الشيوخ ... نموذج صالح للتصدير

مقالات ذات صلة