عشرون سنة لمتهم بالقتل

جنايات برشيد برأت عم الضحية بعد تقرير للخبرة الطبية استبعده من دائرة الاتهام قضت غرفة الجنايات الابتدائية لمحكمة الاستئناف بسطات، الخميس الماضي، بمؤاخذة متهم من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والحكم عليه ب 20 سنة سجنا، وبتبرئة متهم ثان على ذمة القضية نفسها. وطوت المحكمة هذا الملف بعد أن راج داخل جلساتها حوالي 3 سنوات، بسبب تأخر وصول خبرة طبية حول آثار دماء وجدت قرب سياج حظيرة ماشية في ملكية المتهم، والتي كانت حاسمة في إصدار الحكم النهائي، وتبرئة عم الضحية والذي كان يعتبر المشتبه فيه الأول في القضية. ومثل المتهمان أمام المحكمة في حالة اعتقال، وتم استنطاقهما حول المنسوب إليهما فنفيا الاتهامات جملة وتفصيلا. وبعد مرافعة ممثل الوكيل العام للملك الذي التمس الإدانة في حق المتهمين، وإلى الدفاع الذي التمس البراءة لموكليه، واحتياطيا تمتيعهما بأقصى ظروف التخفيف، أصدر القاضي حكم الإدانة في حق الأول، والبراءة للثاني. وتعود أطوار القضية إلى 30 شتنبر 2014، بعد إشعار عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببرشيد، بوجود شخص ميت بحقل بدوار «شباكة» لجماعة «المباركيين» إقليم برشيد، بسبب تعرضه لطعنات بواسطة أداة حادة، وعند انتقال عناصر الدرك لعين المكان وجدت بأن الأمر يتعلق بضحية ثيابه مخضبة بالدم، يحمل جرحا غائرا تحت الحنجرة وخدوشا خفيفة على يده اليمنى، وحجزت سكينا كبير الحجم. وعند فتحها بحثا في الموضوع استمعت الضابطة القضائية إلى والدة المتهم، والتي صرحت بأنها أخبرت بوفاة ابنها من طرف أبنائها، وبأن هناك عداوة بين ابنها الهالك وعمه بسبب شكاية رفعها ضده من أجل السرقة. الرواية نفسها صرح بها أشقاء ووالد الضحية للدرك حول عداوة مستفحلة بين الضحية وعمه، وصلت حد التهديد بالقتل. وعند الاستماع إلى المتهم الثاني والذي كان يعمل لدى عم الضحية في تربية الماشية صرح في البداية بأنه كان يعمل بشكل عاد وخلد إلى النوم، قبل أن يفاجأ بخبر مقتل الضحية، غير أنه حسب مصادر تراجع عن هذه التصريحات وأكد بأن مشغله خطط لقتل ابن أخيه منذ أربعة أيام وطلب منه مساعدته في ذلك، فترصدا له بالقرب من أكوام تبن مشغله الذي كان متأكدا بأن الضحية سوف يعود لوحده من السوق الأسبوعي لبرشيد وفي وقت متأخر. وعندما بدا لهما بأنه يمر من المسلك الترابي المحاذي لمنزل مشغلــــه، قام بمباغتته من الخلف محاولا إسقاطه على الأرض، وبسرعة لحق به مشغله وقام بطعنه على أسفل عنقه. عندئذ سقط الضحية على الأرض مضرجا في دمائه إلى أن فارق الحياة، بعد ذلك حملاه وتوجها به مسافة 25 مترا ووضعاه داخل حقل مشغله وتركاه هناك جثة هامدة. لكن عم الضحية أنكر ما جاء به تصريح المتهم، مؤكدا بأنه لم يخطط لقتل الضحية وأنه يجهل ظروف وملابسات مقتله، وأضاف بأن السكين المتوسط الحجم الذي تم حجزه بإرشاد من المتهم يستعمله لتقطيع الخيوط وربط أكياس العلف. لكن مرحلة التحقيق الإعدادي حملت تراجعا للمتهم الثاني عن اعترافاته المسجلة في محاضر الضابطة القضائية، والأمر نفسه بالنسبة إلى عم الضحية والذي جدد التأكيد على أنه لم يقم بقتل ابن أخيه، وأن ما جاء في تصريح المتهم غير صحيح. هشام الأزهري (سطات)

عشرون سنة لمتهم بالقتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البوليس" يمنع مسيرة الفدرالية

التحقيق في السطو على 40 عقارا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات