لوائح المتغيبين تؤجج الحرب على حصاد

دحمان: نشر اللوائح إفشاء للسر المهني يقتضي المساءلة الجنائية أثار محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني موجة جديدة من الغضب، جراء قيام وزارته بنشر لوائح تتضمن أسماء الأساتذة المتغيبين، منذ انطلاق الموسم الدراسي، تضم 611 متغيبا بصفوف هيأة أطر التدريس بعدد أيام تقارب 2985 يوما. لائحة اعتبرها أساتذة القطاع «عملا لامسؤولا، الهدف منه تشويه سمعة الأستاذ، وتكريس صورة جعله شماعة تعلق عليها أعطاب المنظومة وفشلها في ضمان تعليم ذي جودة لجميع أبناء المغاربة». وفيما تناسلت بيانات الاستنكار، دعا الأساتذة العاملون بمختلف أسلاك التعليم، إلى الاحتجاج على ما اعتبروه «إهانة ومسا بكرامتهم، سيما أن حالات التغيب في معظمها مبررة، كما أن غير المبررة منها في الغالب يتعرض أصحابها إلى العقاب الإداري المناسب»، وحددوا الخميس المقبل، موعدا لبدء مسلسل التصعيد عبر حمل الشارات الحمراء، على أن يتم الاتفاق لاحقا على الخطوات النضالية الممكنة. ومن جانبه، اعتبر عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم نشر الوزارة لهذه اللائحة، استهداف معطيات مهنية خاصة بالموظفين، و»خطوة لا تنضبط للقوانين المعمول بها وخارج الأعراف التي تراكمت داخل القطاع»، إذ أكد أنها تعكس منطق التشهير المتبع، سيما أن الوزارة عمدت إلى الخلط بين الأساتذة في وضعية رخصة مرضية والغياب غير المبرر لنفخ الأرقام وتغليط الرأي العام دون مراعاة للحالة المرضية للمعنيين والانعكاس النفسي لهذا الإجراء على حالتهم الصحية. وذهب الكاتب العام إلى حد اعتبار الواقعة «اعتداء على الشغيلة التعليمية برمتها وإفشاء للسر المهني يقتضي المساءلة الجنائية». وفيما شكك المسؤول النقابي في حقيقة المعطيات والأرقام المنشورة وفي المقاربة الانتقائية التي طغت على الموضوع والتي سعت إلى تضخيم مسألة الغياب، «ما يفرغها من جديتها»، نبه إلى أن الوزارة لم تستطع أن تحصي سوى 66 حالة غياب غير مبرر من أصل حوالي 200 ألف أستاذ، أي بنسبة 0,03%، ما يدل على أن نسبة المواظبين من الأساتذة تتعدى99,97%. في المقابل، دعا دحمان، الوزارة إلى الانكباب على حل مشاكل القطاع، وفي مقدمتها الاستجابة للملف المطلبي للشغيلة التعليمية والنهوض بأوضاعها، باعتبارها عمود أي إصلاح ناجح، بدل اعتماد سياسات لا تزيد سوى الاحتقان داخل القطاع. وكشفت وزارة التربية الوطنية أنه استنادا إلى المعطيات التي تم مسكها خلال شتنبر الماضي، في منظومة مسار، مثل عدد الأساتذة المتغيبين بالسلك الثانوي الإعدادي، أكبر المتغيبين، ب211 متغيبا، أي ما يعادل 0.41 في المائة من مجموع الأساتذة لهذا السلك، بمقدار ألف و68 يوم غياب، متبوعين بالسلك الابتدائي (2002 متغيب و1072 يوم غياب)، ثم السلك الثانوي التأهيلي ب198 متغيبا بما يقدر ب844 يوم غياب. ومن أصل 2985 يوم غياب المسجلة، أفادت وزارة حصاد، أن أساتذة القطاع أدلوا ب430 شهادة طبية تعادل 2539 يوم غياب، مشيرة إلى أن أكبر عدد من المتغيبين تم تسجيلهم بجهة الشرق ب108 متغيبين، في حين سجل أقل عدد منها بجهة وادي الذهب لكويرة بمتغيبين. هجر المغلي

لوائح المتغيبين تؤجج الحرب على حصاد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ابتزاز جنسي لمدير سعودي

إرهابيون خططوا لتفجيرات بتفخيخ سيارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات