عمداء “بيجيدي” … ثلاثة أسئلة: تدبير انفعالي

هل يتوفر "بيجيدي" على إستراتيجية لتدبير المدن؟ لابد من الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية يسوق توفره على إستراتيجية لتدبير الشأن المحلي، حسب أدبياته وشعاراته، وتختلف عن طريقة تدبير الأحزاب الأخرى، خصوصا في ما يتعلق في علاقة القرب التي تجمعه بالناخبين، وحل مشاكلهم اليومية. وتبقى هذه المقاربة تقليدية وحزبية محض، وهي مقاربة تنبني على رؤيتين حزبية وتدبيرية، فالأولى تنبني على الاستقطاب والنفعية لفئة معينة، والثانية منفتحة على أساس تدبير إداري عقلاني شفاف يتطلب برمجة مشاريع كبرى بالمدن، بعد دراسة وتخطيط محكم. في التجربة الحالية للعدالة والتنمية نرى تميزا عن أحزاب أخرى، سواء في التخطيط، وفق دراسات عملية مبنية على أسس علمية للحاجيات والإمكانيات والأولويات بطرق تعقلن العمل وتفعل الأدوات وترشد الإمكانيات. في نظرك، بم تتميز تجربة "بيجيدي" الحالية؟ يمكن القول إن المرحلة الحالية للحزب في تدبير الشأن المحلي عبارة عن فترة انتقالية، إذا ما أدركنا حجم الأزمة العويصة، إلا أن ما يميزها التدبير الانفعالي، وليس عقلانيا ويتلخص في الصراع مع أطراف أخرى، والاقتصار على مواجهة المعارضة بردود أفعال، دون أن ينجح الحزب في بناء علاقات تشاركية تذوب فيها الاختلافات، المحمودة في "التمثيلية"، دون أن تطول المرجعية، فإلى حد الآن ما نراه في تدبير الحزب للمدن، حسب وسائل الإعلام، خلاف "شخصاني"، علما أنه يجب التميز بالنضج في التدبير وإشراك جميع الأطراف، وتحديد الملفات، حسب الأولويات والقدرة على الاختيار لوضع برامج. فهل نجحت مقاربة الحزب في مواجهة أزمات المدن؟ ندرك جيدا، أن الناخب يدبر علاقته بالمنتخب في التفاصيل، دون سؤال حول التنمية، فهو، إلى حد الآن، يبحث عن مساعد له في الحصول على بطاقة التعريف الوطنية والنفايات والماء والكهرباء، مثلا، في حين أن التدبير، في إطار الجهوية والاستقلالية في التسيير، تنبني على دفتر تحملات يحدد المشاريع والبرامج الكبرى التي تغير وجه المدينة ومعالمها ومقوماتها، وتجعلها منتجة تُشجع الاستثمار، وتستوعب الطاقات في جميع المجالات، وتوفر شروط العيش، وهو ما لا يتوفر إلى حد الآن. إننا نلاحظ أن هناك تدبيرا للأزمات فقط، وفق علاقة القرب، وتوفير الحد الأدنى للعيش، وسكان المدن لا طموح لهم، و لا حلم بمدينة عصرية مزدهرة. وربما يتطلب الأمر إشراف الحزب على تجربتين، لكي يتوفر على بعد نظر، وعمق في التعامل، شريطة التخلي عن مبدأ الربح والخسارة في الانتخابات، والتوافقات السلبية، بل يتطلب الأمر قدرة وجرأة أكبر واستقلالية. لا أظن أن العدالة والتنمية يتوفر عليها اليوم، فتدبير الشأن المحلي في المدن الكبرى يتطلب مقاربة أخرى في التحضير لمفهوم الإقليم على أساس المفهوم الجديد المرتبط بالتنمية والاستثمار وليس توفير مآوي لنوم السكان. التجربة الحالية ليست في صالح العدالة والتنمية اليوم، لكن يمكن لها أن تتطور، شريطة بذل مجهود كبير جدا. أجرى الحوار: خالد العطاوي (*) إدريس قصوري أستاذ جامعي مواضيع الملف: “نظافة” اليد لا تكفي! البيضاء تسلم عنقها للشركات مجلس تصريف الأعمال الغرق في التدبير اليومي الداخلية “تحجر” على الفاشلين بلقايد تاه في جامع الفنا حصيلة محتشمة بمكناس أكادير… “كلها يلغي بلغاه” مجلس طنجة… انتقادات واحتجاجات فاس دون برنامج عمل الرباط غارقة في “الظلمات” عمداء “بيجيدي” … قسم الهواة

عمداء “بيجيدي” … ثلاثة أسئلة: تدبير انفعالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السمومي واجه الرجاء مصابا

لقاءات سرية حول معاشات البرلمانيين

مقالات ذات صلة