نشر اللوائح والأسماء…وماذا بعد؟

حصاد يفضح المؤسسات الخصوصية التي "تخلوض" في نقاط المراقبة المستمرة في انتظار عمليات "تنظيف" واسعة بالقطاع أوفى محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالوعد الذي قطعه على نفسه قبل أيام، وقرر، مساء أول أمس (الثلاثاء)، نشر لائحة تضم أسماء 32 مؤسسة خصوصية تورطت في منح تلاميذ نقاطا غير مستحقة في المراقبة المستمرة، في انتظار إجراءات أكثر صرامة وعمليات «تنظيف» واسعة بقطاع «متوحش». وبدأت عمليات التحري والبحث في أساليب التحايل على نقاط المراقبة المستمرة، منذ وصول الوزير الجديد، الذي توصل برسائل من أولياء وآباء وتقارير لجان التفتيش نبهته إلى حجم الجرائم المقترفة بعدد من المؤسسات الخصوصية التي فتحت فروعا للاتجار العلني في هذه النقاط في إطار عمليات «دوباج» للمعدلات الجهوية والوطنية تمكن التلاميذ الفاشلين من النجاح و»المرور» غير المستحق إلى أسلاك التعليم العالي. وطلب الوزير من عدد من المفتشين التربويين إجراء عمليات بحث وتحليل لنتائج امتحانات الباكلوريا برسم الموسم الدراسي الماضي، بعدد من المؤسسات التعليمية بست جهات على الأقل، أسفرت عن تسجيل فروق في متوسط النقط المحصل عليها من قبل التلاميذ بين مكون المراقبة المستمرة من جهة، وبين مكوني الامتحان الجهوي والامتحان الوطني من جهة أخرى، تفوق 10 نقط متوسطا على صعيد المؤسسة كـكل. ورغم أهمية النشر والفضح، إجراء رمزيا وتربويا، فإنه لا يكفي لردع عدد من المؤسسات الخصوصية وجدت في هذا القطاع بمحض الصدفة، أو بفعل فاعل، من أجل ملء الحقائب بالأموال والاغتناء غير المشروع على حساب مستقبل بلد برمته. فليست المرة الأولى التي يتوصل بها وزراء التربية الوطنية بتقارير سوداء عن ثانويات ومعاهد ومجموعات مدارس خصوصية، بعضها تورط في أعمال مشبوهة تتعلق بالتحايل على لوائح الأسعار وإنهاك الأسر بتكاليف مالية غير مبررة، وأخرى تتلاعب في بوليصات التأمين وتعويضاته، وثالثة تبدع في خرق دفاتر التحملات التي تربطها بالأكاديميات الجهوية، خاصة في ما يتعلق بالعدد المتفق عليه من التلاميذ والعدد «المسجل» في منظومة «مسار». وفي كل مرة، تبقى هذه التقارير حبيسة الرفوف، دون أن تعقبها رجة ذات صدى، أقلها الإغلاق الكلي لبعض المدارس وتقديم أصحابها إلى المحاكم بجريمة تسليع التعليم والعبث بمستقبل المغاربة، علما أن عددا كبيرا من هذه المدارس «المتوحشة» توجد وسط المدن الكبرى، مثل البيضاء وسلا ومراكش وأكادير والقنيطرة، ما كشفت عنه لائحة حصاد الأخيرة. وهكذا، حظيت جهة البيضاء-سطات، التي عزل مدير أكاديميتها الجهوية الخميس الماضي، بالنصيب الأكبر من المؤسسات «الغشاشة»، بواقع 16 مؤسسة، وهي ثانويات الكتبية، وعمر الخليفة، والأخيار، ومجموعة مدارس غزالة، وكلها بعمالة ابن امسيك. وضمت لائحة المؤسسات أيضا ثانوية الزهور الجديدة ببرشيد وثانوية أنوال الحرة وثانوية راسين بعمالة الفداء مرس السلطان، ومجموعة مدارس المهمة الجديدة وثانوية بوانكاري بالمحمدية. وبعمالة ابن سليمان، ضبط مفتشو وزارة التربية الوطنية ثلاث ثانويات تغش في نقاط المراقبة المستمرة، هي معهد الفجر الخصوصي ومؤسسة الجذور 3 وثانوية الجذور الخصوصية، كما ضبطت مؤسسة بعين الشق، هي مجموعة مدارس العهد الجديد، وغير بعيد عن المنطقة، وبالضبط بالحي الحسني، ضُبطت ثانوية أبو شهاب وثانوية فيكتور هيجو، كما ضمت اللائحة أيضا مؤسسة بسيدي البرنوصي، هي ثانوية مجد الســـــــلام. واحتلت جهة تطوان الحسيمة، الرتبة الثانية بواقع سبع مؤسسات، توجد كلها بعمالة طنجة أصيلة، وهي ثانوية أنوال التأهيلية ومجموعة مدارس الإمام الشاذلي، ومؤسسة الهادفة وثانوية فيدريكو كارسيا لوركا ومعهد العهد الجديد. وضمت جهة الرباط-سلا- القنيطرة، أربع مدارس، هي ثانوية القادسية بسلا، ومعهد نور الرشاد ومجموعة مدارس تل الملائكة ومجموعة مدارس كونيطو بالقنيطرة. وبجهة سوس-ماسة، هناك ثلاث مؤسسات أيضا، هي مجموعة مدارس فكري ومجموعة مدارس كيس ومعهد كالو. وضبط المفتشون مؤسستين بكل من مراكش (ثانوية جبران، مجموعة مدارس زولا-زولا2)، وبالعيون (مجموعة مدارس الفضيلة والثانوية التأهيلية المركزية). يوسف الساكت

نشر اللوائح والأسماء…وماذا بعد؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة إعفاءات ضريبية بالداخلية

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة