شباط يهدد بنسف الشوط الثاني من المؤتمر

الاستقلاليون ينتخبون أمينهم العام الجديد وسط مخاوف من تجدد الفوضى يضع الاستقلاليون أيديهم على قلوبهم، خوفا من حدوث فوضى وشغب في الشوط الثاني من المؤتمر 17، المنتظر عقده اليوم (السبت) بالرباط، لانتخاب أمين عام جديد، وأعضاء اللجنة التنفيذية، بعد واقعة «الصحون الطائرة» التي استعملت، قبل أسبوع، في أول ليلة من بداية المؤتمر، بين مساندي المرشحين حميد شباط، ونزار بركة. وأفادت مصادر «الصباح» أن الاستقلاليين تناهى إلى سمعهم أن شباط، الأمين العام المنتهية ولايته، يحضر لتفجير اجتماع المجلس الوطني، وإحداث الفوضى والشغب، باستعمال كل الوسائل الاحتجاجية لإرجاء عملية التصويت، بعدما تأكد أنه لن يحظى بتجديد الثقة. وأوضحت المصادر أن شباط «جيش» بعض أعضاء المجلس الوطني، لكي يرفعوا شعارات تندد بالجو العام الذي يجري فيه المؤتمر، والطعن في قادة الحزب، والادعاء أنهم خاضعون لصناع «التحكم»، ويخدمون أجندات خارجية، والترويج أن شباط يشكل آخر قلاع «جبهة الممانعة» على طريقة الحركات الدينية في المشرق العربي، وهي ادعاءات باطلة، تضيف المصادر، على اعتبار أن شباط دبر شؤون الحزب بطريقة عشوائية ومزاجية وارتكب حوادث سير سياسية مميتة، وخضع لإملاءات. وقال نور الدين مضيان، رئيس المؤتمر 17 لـ « الصباح» إن الاستقلاليين سيتصدون لأي شخص أراد نسف الديمقراطية، وبكل الوسائل والطرق الممكنة، إذ لا توجد أي مبررات قانونية أو سياسية، أو تقنية، تدفع إلى تأجيل انتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية، كما حصل توافق بين الجميع للتأشير على لائحة أعضاء المجلس الوطني، الموكولة لهم عملية التصويت. وأكد مضيان أن الاستقلال لا يقدس الأشخاص ولا يمكنه أن يضرب في الصميم رأي الاستقلاليين الحر في اتخاذ القرار الذي يناسبهم، لأنه لا أحد يحجر عليهم، ويمارس الوصاية عليهم. وتمكن أعضاء المجلس الوطني، البالغ عددهم 1248 شخصا، من تحصيل بطاقاتهم الإلكترونية، أول أمس (الخميس)، التي تحمل أسماءهم وصفاتهم والجهة المخولة لها التأشير على أحقيتهم في التصويت، مرفقة بصورة، بعد تصحيح بعض الأخطاء المادية التقنية، التي وافق عليها ممثلا المرشحين، شباط وبركة، ورئاسة المؤتمر، إذ سيلجون بوابة القاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حاملين بطاقة المجلس الوطني وبطاقة التعريف الوطنية. وسيصوت أعضاء المجلس الوطني على الأمين العام الجديد، طيلة 4 ساعات، في 20 مخدعا، وينتظر أن تؤول النتيجة لبركة، بحكم أنه يتوفر على دعم أزيد من 700 عضو بالمجلس الوطني، إذ خاض معركة تواصلية هادئة معهم طيلة شهور بعيدا عن ضوضاء شباط التي تدخل في نطاق «الفرقعة الإعلامية» الفارغة، والذي تمكن من ضمان فقط 350 صوتا وهي غير كافية لتجديد الثقة فيه. كما سيصوت أعضاء المجلس الوطني على ما بين 9 مرشحين و18 مرشحا لعضوية اللجنة التنفيذية بالنسبة إلى اللائحة العامة، وما بين 3 مرشحات و6 بالنسبة إلى لائحة النساء، وما بين مرشحين و4 بالنسبة إلى لائحة الشباب، إذ تعتبر لاغية كل ورقة تصويت لا تحترم الأعداد المذكورة أعلاه، كما تم منع حمل الحقائب والهواتف المحمولة أثناء عملية التصويت داخل المخادع المخصصة لهذا الغرض. ولم يحصل اتفاق بين الأطراف على اعتماد بطاقات إلكترونية للتصويت، إذ سيكتب كل عضو بالمجلس الوطني، اسم مرشح الأمانة العامة، في ورقة وهو داخل المعزل، دون تحديد هل يتم الاكتفاء بالاسم الشخصي أو العائلي، أم هما معا، وهل يعتبر تصويتا إيجابيا في حال إذا كتب الاسم بالفرنسية أو العربية، أو «تيفيناغ»، وهذه ثغرات تسمح بالاحتجاج. أحمد الأرقام

شباط يهدد بنسف الشوط الثاني من المؤتمر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار وطنية

قضاة جطو ببلدية الحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات