ملف … علاقات شاذة انتهت بالقتل

جرائم بشعة نجمت عن استغلال شواذ للحصول على المال كثيرة هي الجرائم التي كان الشذوذ الجنسي من بين مسبباتها، وأغلبها كان الجاني فيها مراهقا أو شابا لم يتجاوز بعد عقده الثالث. وتتوحد سيناريوهات الوقائع التي عالجتها أبحاث الضابطة القضائية، في بناء القصص الدرامية التي تجمع بين الطرفين، إذ تنطلق بتعارف مبني على إغراءات، لتمر بسرعة قياسية إلى المشاركة في السرير، قبل أن تتطور، لتتحول إلى جرائم قتل بشعة، بعضها ذهب حد إحراق الجثة للابتعاد عن الشبهة وعن الاتهام بالشذوذ الجنسي. جريمة بشعة اهتز لها سكان المحمدية، ضحيتها فنان شعبي معروف، ابتدأت فيها التحريات مبنية على دوافع السرقة، قبل أن تفتضح تفاصيلها من قبل الجاني نفسه بعد إيقافه. المشتبه فيه كان يعمل سائقا لدى الضحية، وهو شاب لم يتجاوز عمره أثناء تنفيذ الجريمة 28 سنة. وفي التفاصيل فإن المتهم انساق في البداية وراء الإغراء والمبالغ المالية التي كان يحصل عليها، قبل أن يقرر قطع العلاقة، لكنه لم يفلح، فحاجته للمال لإنفاقه على خليلته، جعلته حبيس نزوات مشغله، لتتطور الأمور بينهما في إحدى ليالي 2013، وتنتهي بجريمة قتل مقرونة بسرقة سيارة الضحية وبعض حاجياته، قبل إيقافه وخليلته، ليحال على العدالة، ويبرز أن الظروف الاجتماعية هي الدافع لمجاراة الضحية في نزواته الشاذة، ويروي تفاصيل الجريمة التي أدين بموجبها بالمؤبد. سياح ومقيمون أجانب من الجديدة إلى الدار البيضاء ثم مراكش، فاحت روائح جرائم قتل كان ضحاياها أجانب وبعضهم مقيم بالمغرب، ففي الجديدة لم يتم إيقاف قاتل سائح أمريكي، إلا بعد أن استجمعت مصالح الشرطة مجموعة من المعطيات المهمة، واضطرت إلى نصب كمين عبر الإعلان عن كاستينغ لاختيار أبطال فيلم دولي، شريطة أن يكون المترشحون ممن يتقنون اللغة الإنجليزية. وبالفعل نظم الكاستينغ، وابتلع المتهم الطعم ليتقدم بدوره وعن طواعية أمام اختبارات رئيس الشرطة القضائية آنذاك، وتنطبق عليه مواصفات الفاعل، ليجري اعتقاله قبل أن يروي تفاصيل الجريمة التي ارتكبها دفاعا عما اعتبره شرفه، إذ أنه كان يمارس الجنس على الضحية مكرها لحاجته على المال، وأمام محاولته القضاء على الكوابيس التي تنتابه والخوف الدائم من افتضاح أمره ظن أن التصفية هي الحل. أجنبي آخر تعرض للمصير نفسه، لكن مثل بالجثة وأحرقها، ويتعلق الأمر بجانح لم يتجاوز 18 سنة، أقام علاقة عشق أحادية الطرف مع ضحية من جنسية صينية، لكن عندما أراد الانفصال لم يجد أمامه إلا ارتكاب الجريمة وصب البنزين على الجثة لإحراقها. ولم تهتد مصالح الشرطة التابعة لآنفا إلى الفاعل إلا بفعل استغلال مجموعة من المعطيات والمسح الجيد لشقة الهالك، فقاد العثور على علبة تلفيف خاصة بمطعم، إلى مراجعة المطعم سالف الذكر، والاهتداء إلى الفاعل عبر أشرطة سجلتها الكاميرا للمتهم والضحية أثناء حلولهما بالمطعم. مسير ومقاول وسياسي ضمن الجرائم التي مازالت غامضة، تلك التي تعرض لها مسير ملهى ليلي بعين الذئاب، إذ عثر عليه عاريا داخل شقته في حي بوركون وقد تعرض للخنق والطعن، وتاهت مصالح الشرطة القضائية حينها في اقتفاء أثر الفاعل أو الوصول إلى الجاني بسبب العلاقات المتشابكة للمتهم المعروف بميولاته الجنسية الشاذة. بينما كانت جرائم أخرى في تزنيت وأكادير، الأولى ذهب ضحيتها مقاول مشهور بتربية الدواجن، عثر عليه مقتولا في الخلاء وقد تعرض للحرق، وكشفت الأبحاث عن الفاعلين، وهما شابان، أحدهما كانت تجمعه به علاقة شذوذ، بينما راح ضحية جريمة أكادير سياسي معروف بالمنطقة، قادته الصدفة إلى اللقاء بشاب يبحث عن العمل فوعده بتدبر أمره، قبل أن يرافقه حيث مارسا الشذوذ الذي انتهى بالقتل، بعد أن رغب الضحية في مضاجعة المتهم. المصطفى صفر مواضيع الملف: المغاربة والمثلية… العشق الممنوع “الهمج” يعبثون بأجساد المثليين هـروب من الكـراهية عشق الغلمان “بلية” قديمة عند العرب مشاهير المثليين… كسر جدار الصمت جميع المجتمعات ترفض المخالف أنا “نـص عـقـل” “بعبع” المقاولات سجناء في ورطة “بيض ومطيشة” ميكروطروطوار العقوبة قد تصل إلى ثلاث سنوات انحراف الآباء ينعكس على الأبناء تناقض الفطرة

ملف … علاقات شاذة انتهت بالقتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغاربة والمثلية ... "بعبع" المقاولات

ستروس كان يتزوج سرا مريم العوفير بمراكش

مقالات ذات صلة