جمهور الوداد يثور بعد الثلاثية

هاجم اللاعبين ورشقهم بالقنينات والفريق مهدد بعقوبة بسبب الشهب الاصطناعية هاجم جمهور الوداد لاعبي فريقه بقوة، بعد الهزيمة أمام الفتح بثلاثة أهداف لواحد في قمة الدورة الأولى من البطولة الوطنية، أول أمس (الأحد)، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. ورشق المشجعون الغاضبون اللاعبين وأفراد الطاقم التقني بالقنينات، وانهالوا عليهم بالسب والصفير بعد نهاية المباراة، فيما صفق بعض المشجعين كثيرا على لاعبي الفتح، في اللحظات الأخيرة من المباراة. وخيم إحباط كبير على لاعبي الوداد، الذين اجتمعوا في ما بينهم وسط الميدان، بعد نهاية المباراة، وتحدثوا إلى بعضهم البعض، قبل أن يتجهوا صوب مستودعات الملابس وسط احتجاجات الجمهور الغاضب. وبات الفريق الأحمر مهددا بعقوبة من اللجنة التأديبية للجامعة بسبب إشعال الشهب الاصطناعية والمفرقعات، ورميها في اتجاه أرضية الميدان. ونجح لاعبو الفتح بقيادة مدربهم وليد الركراكي في التحكم في المباراة، وفرض تفوقهم بشكل لافت، وساعدهم على ذلك الهدف المبكر الذي أحرزه المهاجم إبراهيم البحراوي. وحد دفاع الفتح من خطورة إسماعيل الحداد ومحمد أوناجم، بفعل المراقبة التي فرضها عليهما سعيد أيت الخرصة وحمزة السمومي في الجهتين اليمنى واليسرى، كما أظهر بدر بولهرود وأيوب سكومة تفوقا كبيرا في وسط الميدان، ومدا هشام العروي والمتألق لامين دياكيتي بعدة كرات. وفرض دياكيتي نفسه نجما للمباراة منذ البداية، بفعل القوة والسرعة التي أظهرهما، وقدرته على المراوغة والتسديد وتمرير الكرة من مختلف الزوايا، ما يجعله صفقة مربحة للفريق الرباطي، شأنه شأن باقي الوافدين سعد أيت الخرصة والسمومي والبحراوي. والتحق لامين دياكيتي بالفتح في بداية مرحلة الانتقالات الصيفية في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع الدفاع الجديدي، الذي لم يجدده، بسبب عدم الاعتماد عليه من قبل المدرب عبد الرحيم طالب. وجلب الفريق الرباطي أيضا حمزة السمومي وإبراهيم البحراوي بعد نهاية عقديهما مع أولمبيك آسفي، فنجحا في ظرف وجيز في فرض نفسيهما في التشكيلة الأساسية، بل إن السمومي حظي بثقة جمال السلامي، مدرب المنتخب الوطني المحلي، الذي يعتمد عليه أساسيا في المباريات. وفي المقابل، كلف سعيد أيت الخرصة إدارة الفتح 160 مليون سنتيم سددها لفريقه السابق أولمبيك آسفي، ونجح هو الآخر في حجز مكانه في التشكيلة الأساسية للفتح، كما ينادى عليه إلى المنتخب المحلي. إنجاز: عبد الإله المتقي وتصوير: أحمد جرفي التصريحات عموتة: لن نفوز في جميع المباريات قال حسين عموتة، مدرب الوداد، إن الهزيمة أمام الفتح ليس لها علاقة باعتماد ثلاثة لاعبين في وسط الدفاع، وإنما بسبب أخطاء تقنية فردية. وأضاف عموتة في الندوة الصحافية، «اعتماد ثلاثة لاعبين في عمق الدفاع، يمكن أن يعطي بعض الأمان في هذا الخط. حتى لو لعبنا بخطة أخرى فالأخطاء تجعلك تتلقى الأهداف، كيفما كانت الخطة». وتابع «الكيفية التي أنهينا بها مباراة الكوكب هي التي بدأنا بها اليوم، فنحن نستعد لمباراة جنوب إفريقيا. الأهداف كانت نتيجة أخطاء تقنية فردية». وأوضح «حتى لما غيرنا أسلوب اللعب، بإخراج نعيم أعراب تلقينا الهدف الثالث. طريقة تلقي الهدف الثاني غير مقبولة. أنهينا الموسم الماضي بطريقة جيدة. اليوم لم نكن حاضرين ذهنيا، وهجوميا لم نستغلل الفرص”. وأكد «الشيء الإيجابي في الهزيمة أنها جاءت في بداية الموسم، وفي منافسات البطولة التي تتبقى لنا فيها 29 مباراة، ويمكن التعويض، عكس كأس العرش أو كأس إفريقيا». وقال «لم يكن هناك تركيز، والمعنويات كانت مشتتة. على الجميع في نادي الوداد تحمل المسؤولية. نحن نتحمل مسؤوليتنا وعلى الجميع تحمل المسؤولية. لم يكن لنا ملعب لإجراء المباريات الإعدادية. كانت هناك صعوبات في إيجاد ملعب. كنا لا نعرف الملعب حتى المساء .واللاعبون الأجانب التحقوا متأخرين. المهاجم داهو التحق بنا في آخر لحظة. طلبت من المكتب المسير أن يعطينا خيارات للاعبين. حتى نراهم عن قرب. لكن لم تكن هناك خيارات». وأضاف «لحسن الحظ الهزيمة جاءت في البداية، وعلى الجميع كما قلت تحمل المسؤولية». وعن سؤال حول وليام جبور، الذي انتقل إلى النصر السعودي، وفابريس أونداما المنتقل إلى تونس، قال عموتة «جبور هداف له شخصيته. فابريس لاعب مميز، والشيء نفسه بالنسبة إلى مرتضى فال. لا يمكن أن نتسرع في الحكم على اللاعبين الأجانب. لم يلعبوا معنا مباريات إعدادية». وواصل «الظروف هي هذه. بنشرقي لن يكون معنا في جنوب إفريقيا. بدر كادارين مازال شابا يحتاج اللعب في ظروف جيدة، ويجب أن نحميه. لم يطلب مني أحد أن أشركه أول مرة. لا يمكن أن نحمله أكثر من طاقته فهو مازال شابا، ولن تتفاجؤوا عندما تجدونه في التشكيلة في أي مباراة مقبلة». وأبرز عموتة «البطولة لم تنته بعد. مازالت أمامنا 29 مباراة، ولن نفوز قي كل المباريات. نتمنى أن تكون ردة الفعل إيجابية». وعن مباراة ساندوانز الأحد المقبل»قال عموتة «ستكون صعبة. المهم أن نعود بنتيجة ايجابية. نتمنى أن نكون كما أنهينا الموسم الماضي». الركراكي: في النهاية سنجد الوداد في المقدمة أشاد وليد الركراكي، مدرب الفتح، بلاعبيه بعد الفوز على الوداد بثلاثة أهداف لواحد، في ملعب محمد الخامس، أول أمس (الأحد) ضمن الدورة الأولى من البطولة. وقال الركراكي في الندوة الصحافية ”أول شيء، أشجع لاعبي فريقي على أدائهم. لعبوا مباراة جيدة. المباراة كانت فرصة للاستعداد الجيد لكأس الكونفدرالية الإفريقية”. وأضاف ”كنا أقوياء في الهجمات المرتدة. سجلنا في أوقات مهمة. راقبنا أوناجم والحداد بشكل جيد. شيء جميل أن نفوز على الوداد في ملعبه في الدورة الأولى. لكن الوداد سنجده في المراكز الأولى عند نهاية البطولة”. وقال ”الموسم طويل. وأحيي اللاعبين على المجهود الذي يقومون به، سواء من الناحية التكتيكية ،أو من حيث الانضباط. الفوز سيساعدنا في كأس إفريقيا، لدينا مباريات صعبة في توقيت ضيق. نحاول منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين. اليوم لم يكن معنا نايف أكرد وأس مانداو”. وأضاف ”اليوم تركنا صورة جيدة كتلك التي تركناها في الكأس العربية. هذا الموسم سنغير أسلوبنا، بعد جلب حمزة السمومي وسعيد أيت الخرصة، وهما لاعبان من مستوى عال، وحفظا الأروقة عن ظهر قلب». وعن سؤال حول قدرة فريقه على المنافسة على ثلاث واجهات، قال الركراكي «في العام الماضي كانت لنا ست واجهات. ولم نفز بأي شيء. اليوم لدينا لاعبون جيدون ولاعبون شباب، ونحاول أن نفوز بشيء هذا الموسم». وعن أسلوب لعبه، قال «منذ أن جئت إلى الفتح كان أسلوبي هو أننا نريد الاستحواذ على الكرة. اليوم كنت أريد أن نستحوذ على الكرة، لكن واجهنا فريقا له مدرب كبير». وعن الشنآن الذي وقع له مع عبد اللطيف نصير، لاعب الوداد، قال الركراكي» هذا خطئي. وسأتحدث معه. قلت له فكر أن تلعب الكرة ولا تبحث عن الإنذارات. تصرف كأني لاعب، ونسيت أنني مدرب. لا تنسوا أنني مازلت شابا، فعمري 42 سنة فقط». أخبار لقطات حضر المباراة جمهور قليل، قدره مصدر من الشركة المنظمة بخمسة آلاف متفرج. وقال المصدر نفسه إن خمسة آلاف تذكرة فقط بيعت في الشبابيك، مشيرا إلى أنه ليس هناك تفسير محدد لهذا العزوف. كاميرات شوهد رجلا أمن في المنصة الرئيسية يلتقطان صور المشجعين في المدرجات المقابلة بعدسات وكاميرات يدوية، ما يبعث على التساؤل حول الجدوى من كاميرات المراقبة الثابتة بالملعب، والتي كلفت أموالا طائلة في إطار برنامج محاربة الشغب. الركراكي استقبل جمهور الوداد وليد الركراكي، مدرب الفتح، بصفير واحتجاج أثناء صعوده إلى أرضية الميدان وأثناء توجهه إلى مستودعات الملابس بعد نهاية الجولة الأولى. واشتهر الركراكي بتصريحاته المستفزة للوداد والرجاء في الموسمين الماضيين. شهب أشعل جمهور الوداد شهبا اصطناعية ومفرقعات، ورمى ببعضها في اتجاه أرضية التباري في عدة مناسبات، خاصة في الجولة الأولى، بعد إحراز أمين عطوشي هدف التعادل. وتملك اللجنة التأديبية سلطة تقدير ما إذا كان الحادث يستوجب العقوبة، استنادا إلى تقرير الحكم والمندوب وصور التلفزيون إذا اقتضى الحال. خطة فاجأ وليد الركراكي زميله بخطة مختلفة لما اعتاده، إذ اعتمد ثلاثة مدافعين في وسط الدفاع، هم مروان الودني والمهدي الباسل والمهدي خاليص، حتى يتسنى للظهيرين حمزة السمومي وسعد أيت الخرصة التفرغ لمراقبة إسماعيل حداد ومحمد أوناجم، ونجحا في ذلك إلى أبعد حد. البحراوي تسبب إبراهيم البحراوي، مهاجم الفتح، في متاعب كبيرة لدفاع الوداد المرتبك، بتحركاته وسرعته وضغطه على حامل الكرة. وأحرز البحراوي الهدف الأول، وكان له تأثير على أداء فريقه طيلة المباراة. هاشمي سجل زكرياء هاشمي، المدافع الأيمن السابق للرجاء، ظهوره مع فريقه الجديد الوداد احتياطيا في مباراة الفتح أول أمس (الأحد). واستدعى حسين عموتة أيضا اللاعبين الشابين أشرف داري وبدر كادرين، وأبقاهما في كرسي الاحتياط. سكومة حيا جمهور الوداد بحرارة أيوب سكومة، اللاعب السابق للوداد والحالي للفتح، بعد تغييره عند نهاية الجولة الأولى. ووقفت الجماهير الودادية لتحية لاعبها السابق، الذي بادلها التحية، وهو يغادر أرضية الميدان. غضب غادر عدد من مشجعي الوداد مدرجات الملعب، بعد تلقي الهدف الثالث من قدم لامين دياكيتي. وصفق بعض المشجعين على لاعبي الفتح في اللحظات الأخيرة من المباراة.

جمهور الوداد يثور بعد الثلاثية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجيش ينتظر الضوء الأخضر للاستقبال بالجديدة

رجاء الحسيمة يستأنف تداريبه

مقالات ذات صلة