النصب على الكبار: احتيال بطعم العلقم

شاب اقتنى مجوهرات بشيكات دون رصيد وتوسط في بيع رياضات وعقارات بمراكش وتقدم لخطبة ثريات خلفت قضية النصاب المسمى «م.ز» ردود أفعال متباينة داخل أوساط تجار مراكش وأعيانها، قبل أن يمتد نشاطه الإجرامي خارج مدينة النخيل، وظل الظنين يحتال على ضحاياه ويتسلم منهم بضائع بمبالغ مالية مهمة يسددها عبر شيكات بنكية في المرة الأولى لكسب ثقتهم، قبل أن يعود بعد مدة معينة لسلب أضعاف المبلغ بطرق احتيالية . ونجح المتهم الذي اكتسب تجربة في ميدان النصب، في الحصول على مبالغ مالية متفاوتة بعد تنفيذ مجموعة من العمليات الاحتيالية والإيقاع بعدد من الضحايا بكل من مراكش وفاس وتازة والدارالبيضاء وعدد من المدن الأخرى . وكان المتهم الذي يقطن بالحي العسكري يستهدف تجار وأعيان المدينة لتزويدهم ببضائع مسروقة أو مزيفة، كما اقتنى كميات كبيرة من الحلي والمجوهرات، بشيكات دون مؤونة، يستعمل جزءا منها للإيقاع بضحاياه من الفتيات اللواتي يتحدرن من أسر ثرية، بعد أن يتقدم لخطبة الضحية مدعيا أنه يتحدر من إحدى مدن الشمال وأن كل أفراد أسرته يعيشون بأوربا، وهو يتحين الفرصة لسلب الضحية مجوهراتها، أو سرقة سيارة فارهة أو الاحتيال على أسرتها في مبلغ مالي مهم ليختفي عن الأنظار . كما تمكن الظنين من الاحتيال على بعض الضحايا، ضمنهم أجانب، الراغبون في اقتناء عقارات أو رياض بالمدينة وتسلم منهم مبالغ مالية، حيث كان يتصل بصاحب الرياض ويدعي اشتغاله بمجال السينما العالمية، طالبا منه اكتراء الرياض لفترة معينة مقابل مبلغ مالي مهم، يثير انتباه صاحب الرياض ليخصص استقبالا للسائح، الذي يقدمه الظنين تارة منتجا للفيلم المزمع تصوير لقطات منه بالرياض، أو مخرجا تقتضي زيارته للرياض الاطلاع على كل أجزائه، في الوقت الذي يوهم الظنين الأجنبي أن زوجة صاحب الرياض ترفض مغادرة منزلها لذلك وجب التكتم عن عملية البيع إلى حين الاستفراد بصاحبه خارج المنزل، فيتسلم من الأجنبي مبلغا ماليا ويختفي عن الأنظار، ويبقى صاحب الرياض في انتظار حضور طاقم التصوير. كما قدم لمستثمرين ومقاولين فيلات مهجورة بمنطقة كيليز، والتي يمكن تحويلها إلى عمارات سكنية، مدعيا أنها في ملكية بعض الورثة يرغبون في بيعها، لتنطلق فصول النصب والاحتيال بعد أن يوهم الضحايا باتصالات مع الورثة . وكان المظهر الخارجي للمتهم وأناقته يبعدانه عن الشكوك، إذ ظل حريصا على الاعتناء بهندامه ويصر على استعمال سيارات فخمة للإيقاع بضحاياه الذين حجوا إلى مقر الشرطة القضائية بساحة جامع الفنا وببهو المحكمة الابتدائية، لتتبع أطوار محاكمة الشاب الأشقر ذي السحنة الأوربية الذي لم يكن سوى ابن منطقة « بين القشالي» الذي تم إيقافه بالدار البيضاء . ونقل المتهم إلى مراكش بعد إجراء تفتيش دقيق بشقته أسفر عن حجز آلة متطورة لطبع (البادجات) والوثائق الإدارية والبنكية في اسم الغير، وأجهزة معلوماتية وهواتف محمولة، وثماني بطاقات هوية وسبع رخص سياقة في اسم أشخاص آخرين ، ومجموعة كبيرة من بطاقات ائتمان صادرة بهويات مختلفة أو بدونها ، بالإضافة إلى مبالغ مالية ومجوهرات ووثائق وسندات لتحويل الأموال. و اتضح أن الظنين كان يزور بطاقات الائتمان كذلك وسندات الهوية ، للقيام بعمليات نصب واحتيال وانتحال الهوية بعدة مدن مغربية ، قبل أن تفضي الأبحاث إلى إيقاف شخصين آخرين بفاس ، بعدما تم العثور بحوزتهما على جزء كبير من المجوهرات والحلي المسروقة. محمد السريدي (مراكش)

النصب على الكبار: احتيال بطعم العلقم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وحوش آدمية

أفلام نظيفة في سيني بلاج

مقالات ذات صلة