انهيار جبلي بتيشكا يكشف الغش

اتهامات بإنجاز أشغال خارج قوانين الطبيعة عجلت بأخطر انجراف استعادت الطريق الرابطة بين مراكش وورزازات نشاطها، بعد أن انقطعت لساعات، ليلة الأحد الاثنين، بعد انهيار جزء من جبل في معبر «تيزي نتيشكا»، كاد يتسبب في كارثة لو تصادف ذلك مع مرور حافلات أو سيارات، خاصة أن الطريق تنشط ليل نهار. وقالت مصادر جمعوية من ورزازات إن الحادث نفض الغبار عن مطالب التحقيق في الأشغال التي أنجزت لتوسعة الطريق، والتي لم تحترم، فيها حسب المصادر ذاتها، المعايير العلمية لعدم التعجيل بانهيار الصخور الجبلية، مضيفة أن الاستهانة بقوانين الطبيعة لا يمكن إلا أن تؤدي إلى نتائج عكسية. وأوضحت المصادر الجمعوية نفسها أن الطريق ورغم الخطورة التي كانت تتسم بها، لم تسجل أي حادث من هذا القبيل، غير أنه بعد الاشغال التي عرفتها بدأت انهيارات من هذا النوع تتكرر فيها، أخطرها تلك التي قطعت الطريق ليلة الأحد الاثنين بين مراكش وورزازات، إذ انهار جزء كبير من جبل أغلق الطريق كاملة. وحسب ما أوردته المصادر المذكورة فإن فاعلين جمعويين بالمنطقة سهروا على إعداد ملف مطلبي يتعلق بإنجاز نفق، غير أن مطالبهم قوبلت باللامبالاة، رغم الوعود التي أطلقها عزيز رباح، وزير النقل والتجهيز السابق، لتنطلق بعدها أشغال توسعة المعبر الخطير، الذي حصد مئات الضحايا في حوادث سير، آخرها سقوط حافلة في الهاوية، ما أدى إلى مصرع العشرات. وزادت المصادر ذاتها أن الطريق بدأت تعرف تصدعات منذ انطلاقة أشغال التوسعة، كما بدت لمستعملي المعبر نفسه بشكل دائم، تغيرات على مستوى الجبال المحيطة به. وقالت المصادر نفسها إن سائقي سيارات الأجرة والحافلات والشاحنات، لاحظوا التغيرات نفسها، وأكدوا مرارا أنه يمكن أن تقع انهيارات خطيرة يمكن أن تجرف الطريق كاملة، مطالبة بفتح تحقيق للوقوف على أصل هذه التصدعات والانهيارات المتكررة، والتي إن لم تحصد في حادث الأحد الاثنين أرواحا فإنها ستؤدي مستقبلا إلى كارثة إذا ما تصادفت الانهيارات مع مرور عربات، ومتهمة الوزارة الوصية بانتهاج سياسة الترقيع لصد المطالبين بإحداث نفق «تيزي نتيشكا» والمخاطرة بأرواح المواطنين. ض . ز

انهيار جبلي بتيشكا يكشف الغش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رحيل الحكماء

اعتقال مختطف قاصر

مقالات ذات صلة