أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، أول أمس (الأربعاء)، موظفا يشتغل ساعي بريد، بسنتين حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال، من أجل انتهاك سرية المراسلات، والإخلال بالواجب المهني وإحراق وثائق رسمية. وواجه القاضي ساعي البريد المسمى « ح ا « بتقرير الشرطة القضائية لشيشاوة وتقرير معزز من المصالح المركزية لبريد المغرب، يتضمن عدد الرسائل المحروقة وهويات أصحابها والتي تجاوزت 17500 رسالة، وأسقطت هيأة الحكم طلب بريد المغرب بتعويض لفائدتها بمبلغ مليون درهم. ويذكر أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، أودع المتهم السجن المحلي بالاوداية، على ذمة التحقيق، بعد إحالته من قبل النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، التي قررت متابعته في حالة اعتقال، من أجل الإخلال بالواجب المهني وإحراق وثائق رسمية. وأحالت عناصر الشرطة المتهم على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، لتعميق البحث معه، إثر تورطه إحراق في مراسلات بريدية، عهد له بتوزيعها على أصحابها . وأفادت مصادر «الصباح» أن عملية إحراق الرسائل بمنزل الموقوف، جعلت ألسنة اللهب تمتد في غفلة من المتهم إلى أنحاء المنزل الواقع بالحي المحمدي بشيشاوة، قبل أن تأتي على بعض تجهيزاته . وأوضحت المصادر ذاتها، أن المتهم المسمى « ح ج» الذي يتحدر من إمنتانوت، قضى يوما باليوسفية مشاركا في إقصائيات بطولة الكرة الحديدية، لكنه فوجئ بعد عودته إلى منزله بالحي المحمدي بشيشاوة بوجود أفراد الوقاية المدنية أمام منزله بعد إشعارها بانبعاث دخان بمسكنه. محمد السريدي (مراكش )