مدرسة المهندسين بأكادير على صفيح ساخن

تعيش المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، منذ سنة، على صفيح ساخن وصراعات وتبادل اتهامات "خطيرة" بين الأساتذة والإدارة ورئاسة جامعة ابن زهر، آخرها "السماح" بدخول الكلاب والحمير رحاب المؤسسة الوحيدة لتكوين المهندسين بجنوب المغرب. وأعد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، الأسبوع الماضي، لائحة خروقات واختلالات جديدة اتهم المدير العام بالضلوع بها، بينما ينفي ذلك في اتصال "الصباح" به، مؤكدا أن البلاغ الاستنكاري الصادر عن المكتب المحلي من صنع شخصين يكنان كرها شديدا للإدارة ويتحينان الفرصة للإطاحة بها والنزاع مع أحدهما وصل ردهات المحاكم. وطالب المكتب المحلي الحكومة بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق في عدد من التجاوزات القانونية والمالية التي تحبل بها المؤسسة، واختلاق العراقيل من قبل الإدارة والمساس بأهلية الهياكل، موضحا أن المكتب عقد لقاءات مع المدير ورئيس الجامعة دون الوصول إلى أي نتيجة بعد أن تجاهلا الاستفسارات المطروحة عليهما. وتطرق المكتب إلى ثلاثة أصناف من الخروقات، أهمها خروقات تدبير مرافق المؤسسة، متحدثا بشكل خاص عن غياب سور للمؤسسة الحديثة البناء التي افتتحت موسمها الدراسي في 2016-2017. وقال المكتب إن المؤسسة تفتقر لسور خارجي من الجهات الثلاث ما يجعلها ممرا آمنا للدواب التي تسرح فيها بكل حرية، ثم اقتحامها من قبل جمهور كرة القدم القادم من المعلب الكبير، إضافة إلى السرقات. ورد محمد باكريم، المدير العام للمؤسسة في اتصال لـ"الصباح" به أن السياج الحديدي المحيط بالبناية هو سياج مؤقت في انتظار استكمال بناء كلية الطب، إذ من المقرر أن تنفتح المؤسستين على بعضهما في إطار تصميم هندسي أقرب إلى المركب العلمي المحاط بسور كبير. وتحدثت النقابة في النقطة نفسها المتعلقة بتدبير مرافق المؤسسة عن اتخاذ قرار إضافة بنايات جديدة مباشرة بعد التسليم النهائي للمشروع، وهو الموضوع الذي طرح في اجتماع عقد في ماي الماضي وحضره المدير العام ورئيس الجامعة الذي قدم فيه عددا من التوضيحات من قبيل أن المقر مكتمل وما يجري من إضافات تتعلق بالمقر القديم الموجود بالمدرسة العليا للتكنولوجيا. في هذه النقطة أيضا، ينفي المدير العام ما وصفه بالادعاءات، متحديا النقابة بالإدلاء بأي وثيقة تؤكد التسليم النهائي للأشغال، وهي العملية التي لم تتم حسبه، لحد الآن، ومازالت المؤسسة في طور التجريب واكتشاف بعض الاختلالات وتقويمها. وفي النقطة الثالثة المتعلقة بسوء تدبير مرافق المؤسسة، اتهمت النقابة المدير بمنح مقر لشركة خاصة تعمل في مجال التكوين المؤدى عنه وتم وضع رهن إشارتها جميع الوسائل اللوجيستيكية الضرورية لتنفيذ مشاريعها دون ترخيص مسبق من الهياكل التقريرية ولا أدل على ذلك من محاضر مجلسي الجامعة والمؤسسة. وتجدر الإشارة الى أن المستفيدين من التكوين يقومون بتحويل مصاريف التكوين في حساب بنكي خاص بشركة توجد خارج أرض الوطن، تربطها اتفاقية مع الشركة المسؤولة عن التكوين. واستغرب المدير العام ما وصفه بالكلام الفارغ، لأن الشركة التي يتحدث عنها البلاغ هي معهد دولي لتكوين المهندسين والأطباء في مجال طب الشغل في إطار اتفاقيات رسمية موقعة مرتبطة بإنجاز عدد من المشاريع المهيكلة بالمنطقة. وقال إن من حق الإدارة أن تبادر إلى استقبال مثل هذه المبادرات ودعمها، أولا من أجل توفير تكوين عال للطلبة، وثانيا لرفع مداخيل المؤسسة عبر كراء مرافق وعقارات، وهو أمر معمول به في جميع المؤسسات المشابهة. يوسف الساكت

مدرسة المهندسين بأكادير على صفيح ساخن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتهاء التحقيق في برنامج "منارة المتوسط"

حلا بإطلالة جديدة

مقالات ذات صلة