ماذا بعد حسبان؟

باتت مرحلة سعيد حسبان جزءا من ماضي الرجاء، ليس بعدما استقال آخر المؤيدين له في المكتب المسير، ولكن بعد أن سلم الرئيس مصيره إلى المنخرطين، وهو يعرف أنهم يطالبون برأسه منذ مدة. مرحلة حسبان تستحق أن تبقى درسا بليغا في تاريخ الرجاء، منذ انتخابه في 19 يونيو الماضي، إلى رحيله في 31 يوليوز. أول هذه الدروس أن الإصلاح لا يتم بتغيير الأشخاص، بل بتغيير الفكر والهياكل، وأن الحكامة لا تصنعها أموال الرئيس، بل أفكاره، وأفكار المؤسسة، وأن كرة القدم لا تلعب فقط في الملعب بل في المدرجات وصفحات ال"فيسبوك" والكواليس، وأن نظام الانخراط أفلس نهائيا، وهو سبب كل هذا الدمار، لأن المنخرطين هم من جاؤوا ببودريقة، الذين هاجموه في ما بعد، وهم من جاؤوا بحسبان، ولم يهدأ لهم بال حتى أزاحوه، بعد سنة من انتخابه. فهذا النظام هو الذي يجعل النادي مسرحا للصراعات وحروب الكواليس، عوض أن يكون درعا يحمي الرئيس من نفسه ومن خصومه، ويراقبه ويسائله في نهاية المطاف. وعندما أفلس نظام الانخراط في أداء مهامه، فتح الباب نحو قوى أخرى تنشط في الخفاء وتهيج الجمهور، فتضعف الرئيس والفريق معا. وماذا الآن؟ الرجاء لا يعيش أزمة مالية فقط، بل أزمة قانونية، فإذا كان شخص يريد الخير لهذا النادي، فليجمع فروعه كلها حول مائدة واحدة لملاءمة النظام الأساسي للنادي مع القانون الجديد للقطع مع نظام الانخراط، والانتقال إلى مرحلة الشركة وانتداب الرؤساء المحترفين، أما تغيير رئيس وانتخاب آخر، فقد يوقف إضراب اللاعبين ويعيد السيوف المسلولة إلى أغمادها، لكنه لن يصنع ناديا عصريا يصمد في وجه كل الهزات. وما أكثرها. بالتوفيق

ماذا بعد حسبان؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة "ماربيا"... الصيف بأقل تكلفة

مأساة النوري تصدم الهولنديين

مقالات ذات صلة