اعتداء جسدي و”المتيريس” يجران شرطيا للتحقيق

مكلف بتحصيل القروض لوالدته والفرقة الولائية تدخل على الخط أمر وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع، أخيرا، بفتح تحقيق في اعتداء جسدي لشرطي بمطار محمد الخامس على تاجر، انتقاما منه على تقديم شكاية ضده ووالدته يتهمهما بمنح قروض بفائدة والابتزاز والتهديد. وتقدم الضحية بشهادة طبية حددت مدة العجز في 25 يوما، مع شكاية يتهم فيها الأمني باستغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة والضرب والجرح الخطيرين. وفوجئ الضحية، عندما كان رفقة مجموعة من التجار بشارع رضا اكديرة في طريقهم إلى أحد أسواق الفداء مرس السلطان، بالشرطي ينادي عليه، فقصده اعتقادا منه أنه ينوي تسوية نزاع معه ووالدته يتعلق برفضهما تسليمه شيكا سلمه لهما، رغم تسديده قرضا بفائدة قيمته مليون ونصف المليون بقسط شهري بلغ 750 درهم، إذ ظلا يهددانه بدفعه إلى البنك لاستخلاصه، بحجة أنه لم يسدد باقي الإقساط. إلا أن مفتش الشرطة احتج بشدة على التاجر بسبب إقحامه في شكاية القرض بفائدة المقدمة إلى وكيل الملك، وعندما اتهمه التاجر أنه اليد اليمنى لوالدته في استخلاص الديون من التجار، وأنه من ملأ معطيات الشيك والمبلغ المضمن فيه، والأكثر من ذلك أنه وقعه. ثار غضب الشرطي فاعتدى جسديا على الضحية أمام أنظار باقي زملائه التجار بمنطقة ابن امسيك، ما تسبب للضحية في رضوض نقل إثرها إلى المستعجلات حيث سلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز في 25 يوم. ويعود تفاصيل هذا النزاع، عندما فتحت الفرقة الولائية للشرطة القضائية تحقيقا، بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، في اتهام الضحية وتجار آخرين بسوق بابن امسيك، الشرطي ووالدته بابتزازهم وتقديم قروض بفائدة بشكل مخالف للقانون والتهديد بالزج بهم في السجن. وكشف التاجر الضحية في شكايته، أن أم الشرطي حاولت بيع الشيك الذي سلمه لها ضمانة مقابل حصوله على القرض بفائدة إلى غرباء، بعد أن تمسك بشدة أنه سدد الأقساط جميعها، وطالبها بتسليمه، منبها إلى أن التوقيع الذي على الشيك يعود لابنها، هو ما يعد تزويرا ستكون له تبعات. وفجرت هذه الشكاية فضيحة انتشار تقديم قروض بفائدة بسوق بابن امسيك، إذ حسب الضحايا، وجد العديد من التجار أنفسهم في ورطة واستغلال من قبل المقرضين، سيما عندما أجبروا على تسليم شيكات فارغة ضمانة للحصول على القرض، يتولى الشرطي ملأها ووضع مبلغ الضمان، لكن التاجر الحاصل على القرض، بعد انتهاء أجل التسديد، يفاجأ بأم الشرطي تجبره على تسديد أقساط أخرى، بحجة أن الأجل لم يحن بعد، تحت التهديد بتقديم الشيك إلى البنك، والذي غالبا ما يكون دون رصيد، ما يضع صاحبه أمام متابعة قضائية. وتحدث التجار عن وقائع مثيرة في عملية تقديم القروض بفائدة، إقراض تاجرة مبلغ مليون سنتيم لمدة أسبوع مقابل 2500 دهم، إضافة إلى عمليات أخرى، تدر أرباحا كبيرة يتولى الشرطي تحصيلها من الضحايا لفائدة والدته. مصطفى لطفي

اعتداء جسدي و”المتيريس” يجران شرطيا للتحقيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إقبال على الملابس التقليدية للأطفال

قلم رصاص وراء ترحيلنا إلى "مكونة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات