15 سنة لطبيب قتل زوجته البلجيكية

المحكمة رفعت قيمة التعويض وشهادة ابن الضحية كانت حاسمة أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية فاس، مساء الثلاثاء الماضي، الحكم الصادر عن نظيرتها الابتدائية، بمؤاخذة الطبيب «م. م. ع»، من أجل جناية «القتل العمد»، طبقا للفصل 392 من القانون الجنائي، بعدما تورط في قتل زوجته البلجيكية، باستعمال مادة سامة، قبل نحو 6 سنوات. ورفعت هيأة الحكم العقوبة الحبسية المحكوم بها، من 10 إلى 15 سنة سجنـــــــــــــــا، بعــــدما توبع في حالة سراح مؤقت مقابل 10 ملايين سنتيم كفالة، بناء على قرار من قاضي التحقيق اتخذه في أولى جلسات التحقيق التفصيلي معه واستأنفه الوكيل العام وأيدته الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بفاس. وقضت في الدعوى المدنية التابعة بأداء المتهم، 100 ألف درهم تعويضا مدنيا لفائدة ذوي حقوق الهالكة، رافعة قيمة التعويض الابتدائي المقدر ب40 ألف درهم، بموجب الحكم الابتدائي الذي قضى بإرجاع مبلغ الكفالة إلى المتهم بعد استخلاص الصائر، وإرجاع جوازي سفره البلجيكي والمغربي. وناقشت المحكمة الملف بحضور المتهم الذي يـــــــــــزاول مهامه بفاس، وأفراد من أسرة زوجته البلجيكية الهالكة بينهم ابنهما الذي أدلى بشهادة حاسمة أكد فيها معاينته أمه مخدرة، فيما أحضر المتهم عينة من الدواء من بلجيكا، يشتبه أن يكون المستعمل من قبل الضحية. وتعود وقائع القضية إلى نحو 6 سنوات، لما تقدمت أسرة الهالكة بطلب إلى الوكيل العام بفاس تلتمس فيه إعادة التحقيق في قضية وفاتها أثناء وجودها في عطلة بفاس، سيما بعد ظهور نتائج التشريح الطبي التي كشفت وجود مادة طبية بدمها منعدمة بالصيدليات ولا تتوفر إلا لدى الأطباء. وأعادت الضابطة القضائية التحقيق في ظروف وملابسات وفاة الضحية البالغة من العمر 42 سنة، بعدما حفظ ملف متعلق بحادثة سير افتعل للتغطية على حقيقة الوفاة، مستعينة بالتشريح الذي أجري في 26 يوليوز 2011 يوم وفاتها، من قبل طبيب مختص بمستشفى ابن البيطار بفاس. وخلص تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الوفاة ناتجة عن نزيف دموي داخلي ناتج عن تسمم وصدمة في الصدر والبطن، بعد رفع عينات من المرارة ومحتويات من المعدة والدم لإخضاعها إلى التحليلات الطبية اللازمة، أثبت وجود المادة بدمها، ما كان سببا في متابعة الطبيب بتهمة القتل العمد. ولاحظ الطبيب الشرعي أثناء معاينته جثة الهالكة بعد إيداعها بقسم الأموات بمستشفى الغساني، وجود كدمات في الجانب الأيسر من صدرها وخدوش في اليد اليمنى، وكشط جلدي في الرجلين، وكسر في الجانب الأيسر من جسدها وجرح بالكليتين وآخرين في الطحال والكبد. وسبق للطبيب أن قدم أمام ابتدائية صفرو، لأجل «مخالفة بالطريق العمومية خارج التجمعات العمومية وإهانة الضابطة القضائية وإصدار بلاغ كاذب والقتل الخطأ»، وصدر أمر بإجراء خبرة حول أسباب حادثة السير المفتعلة لسيارة كان على متنها وزوجته الضحية، بداعي اصطدامها بشجرة، ما فندته المعاينات. حميد الأبيض (فاس)

15 سنة لطبيب قتل زوجته البلجيكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال منعش عقاري باع 1700 هكتار سلالية

مختصرات

مقالات ذات صلة