المدرسة العليا للصحافة والاتصال… التكوين الرقمي

الساوري: التكوين بالمدرسة يواكب التحول نحو الصحافة الإلكترونية تواصل المدرسة العليا للصحافة والاتصال التابعة لمجموعة «إيكوميديا» حضورها ضمن مؤسسات التكوين الرائدة في علوم الإعلام والاتصال، مدعومة بخبرة وكفاءة مؤطريها ونخبة من الأساتذة الجامعيين والخبرات الإعلامية ذات التحربة المهنية الرائدة، التي بوأتها مكانة محترمة ضمن المؤسسات المختصة في مهن الاعلام والاتصال. ولأن المدرسة العليا هي جزء من أكبر مجموعة إعلامية في المغرب، والتي تصدر يوميتي «الصباح»و»ليكونوميست»، وراديو أتلانتيك، فإن استثمارها في التكوين في مهن الاعلام والاتصال، نابع من قناعة أن تطور الصحافة والاتصال بات اليوم في حاجة إلى تكوين عال، يستجيب لحاجيات المقاولات الصحافية بمختلف أنواعها سواء في الصحافة المكتوبة او السمعية البصرية أو الإلكترونية، أو حتى في مجال التواصل عموما. تكوينات مختلفة وانطلاقا من هذه القناعة، تحرص إدارة المؤسسة والقائمون على تدبيرها، على أن يستحضر البرنامج البيداغوجي وبرنامج التكوين، سواء في الشعبة العربية أو الفرنسية، رهانات سوق الشغل وحاجياته المتجددة، مع المزج الخلاق بين التكوين النظري من جهة ، والممارسة المهنية، والتي يسهر عليها مهنيون مغاربة وأجانب راكموا تجربة في مهنة المتاعب. ولا يقف برنامج التكوين للمدرسة العليا عند مهن الصحافة، بل يشمل أيضا، مهن الاتصال والعلاقات العامة ومجالات التسويق والإشهار، حيث نجح عددمن الخريجين والخريجات من المدرسة في ولوج سوق الشغل من بابه الواسع، سواء في الصحافة المكتوبة، خاصة في الشعبة الفرنسية، أو القنوات التلفزيونية سواء داخل المغرب أو في خارجه، ناهيك عن العديد من الخريجين الذين وجدوا ذواتهم في وكالات الاتصال والعلاقات العامة، وهي أكبر شهادة على نوعية التكوين والـتأطير التي يسهر مسؤولو المؤسسة والمجموعة على أن تظل في مستوى من الجودة والتميز، وهو ما يفسر حرص المؤسسة على الانتقاء الصارم للطلاب، من خلال المباريات والامتحانات الكتابية والشفوية التي يخضع لها المرشحون، لأن الأمر يتعلق، حسب مسؤولي المؤسسة بتكوين مهنيين في الإعلام الاتصال، وهو مجال لا يقبل إلا بالكفاءات والعناصر الناجحة، أمام الحاجيات المتجددة للسوق. وبعد مرور 9 سنوات على انطلاق هذه التجربة الرائدة في التكوين العالي الخاص، أضحت المدرسة رقما أساسيا ضمن معاهد العليا التي تحظى بسمعة في الأوساط الإعلامية وفي المجال الاعلامي بالمغرب، سواء من خلال الإقبال على التسجيل، أو من خلال سرعة اندماج خريجيها في سوق الشغل. كما تحظى المؤسسة، باعتراف المهنيين، بجدية التكوين الييداغوجي، والحرص الشديد على اختيار الأساتذة الاكفاء في مختلف التخصصات، من أجل منح الطلبة تكوينا يؤهلهم لمواصلة دراساتهم في الماستر، وولوج سوق الشغل بسهولة. وترى بديعة الساوري، المديرة البيداعوجية للمدرسة أن رهان جودة التكوين بالنسبة إلى المدرسة هو أحد العوامل التي جعلت المؤسسة تحظى بسمعة في أوساط أولياء الطلبة والمؤسسات الإعلامية المختلفة التي وجدت في الخريجين من مدرسة مجموعة «إيكوميديا»أحسن الموارد البشرية ، من بين باقي مؤسسات التكوين الخاصة بالمجال. وتحرص المؤسسة على الاحترام الصارم للالتزامات الواردة في دفتر التحملات الذي قدمته إلى وزارة العليم العالي،والبحث العلمي بخصوص أنظمة التربية والتكوين المعتمدة في المدرسة. ولا يمكن للطالب الالتحاق بالمدرسة، إلا بعد أن ينال موافقة اللجنة التي تدرس ملفات الترشيح للراغبين في التسجيل بالمدرسة العليا للصحافة والاتصال. وأوضحت الساوري في حديث مع «الصباح» أن المؤسسة، اختارت التجاوب مع التحولات العميقة التي يعرفها المشهد الإعلامي، من خلال الانفتاح على تكوينات جديدة تهم الصحافة الرقمية، والتي باتت اليوم تشكل رقما إضافيا في المشهد الإعلامي، أمام الدور الذي باتت تلعبه الصحافة الإلكترونية، وتزايد عددها، وهو الاختيار الذي يستجيب لحاجيات الطلبة واهتمامهم الكبير بكل ما هو رقمي. وقالت المديرة التربوية للمؤسسة، إن قوة المدرسة في تجاوبها المستمر مع الحاجيات المتجددة لسوق الشغل وفي مجال المهن الجديدة، ولذلك، تم إدراج مواد جديدة خلال الموسم الدراسي الحالي، لتعزيز الرصيد الذي راكمته المؤسسة خلال تسع سنوات من الحضور، هذه المواد التي تحظى اليوم باهتمام الطلبة، وأيضا المؤسسات المشغلة، التي تطلب خريجين يتقنون التعامل مع كل ما هو رقمي، إلى جانب تقنيات الكتابة الصحافية التي تظل الأساس في التكوين. ولم يفت الساوري التأكيد من جديد على أهمية الشراكات التي تربط المؤسسة بعددمن المعاهد بنيس الفرنسية وبرشلونة، والتي تسمح بتبادل الخبرات والتجارب، بما يطور ملكات الطلاب، ويسهم في تعميق التكوين الذي يساير حاجيات سوق الشغل. الرهان الذي تأسست من أجله، وهو مد سوق الشغل والإعلام خاصة بصحافيين وصحافيات وأطر إعلامية قادرة على مواكبة التحولات التي تميز المشهد الاعلامي الوطني بجميع لأنواعه. وما يميز التكوين في المدرسة العليا للصحافة والاتصال، تقول المديرة البيداغوجية، فترات التدريب التي توفرها للطلاب، من خلال مؤسسات المجموعة سواء في الصباح او ليكونوميست او أتلانتيك راديو، بالإضافة إلى الشراكات التي تتوفر عليها المدرسة مع الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة أو بعض الإذاعات الخاصة، والتي تمتد من شهر إلى 3 أشهر، تعزز التكوين النظري، بالاحتكاك عن قرب بواقع سوق الشغل، وهي تجربة حبذتها العديد من المؤسسات التي تطلب خريجي المدرسة للعمل لديها. وأكدت المديرة البيداغوجية أن المدرسة تحرص أشد الحرص على توفير برنامج بيداغوجي متطابق مع متطلبات سوق الشغل في ميدان الإعلام والاتصال، مشيرة إلى أن هذه الخاصية هي ما يفسر الإقبال على المدرسة ، خاصة من قبل العنصر النسوي، الذي يزداد شغفا بمهن الإعلام والاتصال. أساتذة مؤهلون وتتوفر المدرسة على أساتذة جامعيين ذوي خبرة كبيرة في التعليم الجامعي،يسهرون على تكوين الطلبة في المواد المتعلقة بالقانون والاقتصاد وتاريخ المغرب والعلوم السياسية، من اجل تسليح الخريجين بثقافة عامة تساعدهم في مهنتهم، إلى جانب التكوين التقني في تقنيات الكتابة الصحافية والمهن التواصل المختلفة، أمام الحاجيات الجديدة التي تشترط تكوينات مندمجة تجمع بين التكوين الصحافي الجيد والتقنيات الرقمية ومهن الكاميرات والتصوير وإعداد المواقع الالكترونية والبلوغات، وكيفية التعاطي مع مواقع التواصل الاجتماعي، أو التقنيين في مجال الإخراج الصحافي والمختصين في الربورتاجات المصورة. إن رهان النجاح، تقول الساوري، هو مدى قدرة المؤسسة على التكيف مع الحاجيات المتجددة في سوق الشغل، ومواكبة التحولات المتسارعة للمشهد الإعلامي، والاستفادة من الطفرة التكنولوجية، لتأهيل الجيل الجديد من الصحافيين الذين يتقنون المهارات الرقمية، لتغذية السوق من الكفاءات، وهو الاختيار الذي سيساهم في تأهيل الممارسة المهنية وتجاوز حالة الفوضى وضعف المهنية التي تميز اغلب المواقع، في غياب صحافيين مختصين قادرين على تطوير هذا لجيل الجديد من الصحافة. ويعتبر مهنيو الإعلام والاتصال في المغرب أن المدرسة العليا للصحافة والاتصال، المؤسسة في 2008، تمثل تجربة رائدة في مجال التكوين الأساسي في مجالات الإعلام والتواصل المؤسساتي، استنادا إلى المواقع التي وصل إليها خريجوها، وطاقم التدريس والمكونين الذين استقطبتهم. ويتضمن برنامج دبلوم المدرسة العليا للصحافة والاتصال (باكلوريا3+)، في السنة الأولى، تدريس اللغات والثقافة العامة وعلوم الإعلام والاتصال، وتقنيات الكتابة الصحافية والتصوير الصحافي ومبادئ اللقاء والتقديم، ومدخل لدراسة القانون وتاريخ المغرب المعاصر، وعلم الاجتماع الإعلامي. وفي السنة الثانية، يتلقى الطلبة دروسا في اللغات والكفاءات التعبيرية، والثقافة العامة وعلوم الإعلام والاتصال وأجناس الصحافة، والعلاقات الدولية، وإدارة المؤسسات الصحافية (منهجية البحث في الإعلام والاتصال وأخلاقيات الإعلام)، والأجناس الكبرى للصحافة. ويتلقى طلاب السنة الثالثة في المدرسة العليا للصحافة والاتصال دروسا في اللغات والكفاءات التعبيرية، والصحافة المكتوبة والإعلام الإلكتروني والإذاعة والتلفزيون والاتصال المؤسساتي. أما الطلبة الذين يرغبون في نيل شهادة الماستر فعليهم أن يدرسوا سنتين إضافيتين. الأنشطة الموازية من بين الخصائص التي تميز المدرسة العليا للصحافة والاتصال، حرص إدارتها على الأنشطة الموازية للطلبة، اعتبارا لدورها الفعال في ترجمة ما اكتسبه الطالب من معارف وتقنيات أثناء الحصص الدراسية على الواقع. تتمثل الأنشطة الموازية في تنظيم الطلبة الصحافيين لقاءات خاصة باستضافة أسماء وازنة في الساحة السياسية والرياضية والفنية، والمشاركة في أعمال خيرية، تنمي روح المواطنة لدى الطلاب، وتشجعهم على الانخراط في مبادرات اجتماعية، تقوي صلاتهم بمؤسات المجتمع والفاعلين المدنيين والاقتصاديين ورجال السياسة. برحوبوزياني

المدرسة العليا للصحافة والاتصال… التكوين الرقمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد يعد نمطا جديدا لامتحانات المعاقين

منازل مهددة بالانهيار بالحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات