منحرفون ينتقمون من أمنيين بآسفي

جلهم من ذوي السوابق وأحدهم وجه 29 طعنة لضابط تنامت في السنوات الأخيرة، ظاهرة الاعتداء على رجال الأمن، أثناء أداء مهامهم، ما بعث في نفوس المواطنين نوعا من الريبة والشك حول وضع أمني صار يشغل بال كل المغاربة، إذ لم يستسغ العديد من المغاربة الذين يرون في رجل الأمن، ملاذ ضحايا العنف، أن يصير هو الآخر ضحية للعنف من قبل جانحين، خصوصا عندما تناسلت أحداث الاعتداء على رجال أمن بالسيوف والحجارة، من قبل منحرفين، دفعتهم ميولاتهم الإجرامية إلى الاعتداء على من وجدوا أصلا ليحدوا من الظاهرة الإجرامية. بالمقابل، تختزن قلوب عناصر أمنية كانوا ضحايا اعتداءات جسدية من قبل منحرفين، حالة من الغضب والسخط العارم، حيال هذه الظاهرة. بآسفي، سُجلت العديد من حالات الاعتداء الجسدي، على عناصر أمنية، أثناء القيام بالمهام الموكولة لها، والجناة، أشخاص من ذوي السوابق، قضوا سنوات عدة خلف القضبان لارتكاب جرائم تمس بالنظام العام، والاعتداء على الغير، إذ لم تكن السنوات السجنية التي قضوها خلف القضبان، رادعا للحد من جرائمهم، بل وصلوا درجة ممارسة عدوانيتهم وبطشهم على عناصر موكول لها استباب الأمن وحماية أراوح وممتلكات المواطنين. خلال السنة قبل الماضية، سجلت حالة اعتداء خطيرة على أحد رجال الأمن، الذي يشتغل بالدائرة الأمنية الرابعة، إذ تلقى طعنات خطيرة. في تفاصيل هذا الحادث، الذي اهتزت له أسرة الأمن الإقليمي بآسفي، يعود إلى أحد أيام صيف السنة قبل الماضية، بعدما توجه ضابط شرطة ممتاز يشتغل بالدائرة الأمنية الرابعة، إلى حي اعزيب الدرعي، لتسليم لأحد الأشخاص استدعاء للحضور عاجلا إلى مقر الدائرة، ليفاجأ الضابط الممتاز وهو يهم بطرق باب منزل المعني، بأحد المجرمين المعروفين بعدوانيتهم، يوجه له وابلا من السب والشتم، وقف معه الشرطي مذهولا، قبل أن يباغته الجاني بطعنات متتالية، في أماكن مختلفة من جسده، وسط ذهول المارة، في حين تم إشعار العناصر الأمنية، إذ أعلنت حالة استنفار قصوى، في وقت تمكن الجاني الذي كان تحت تأثير الأقراص المهلوسة من الفرار عبر مقبرة بوديس. نقل الضحية نحو المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، في حالة حرجة، إذ تبين من خلال التقرير الطبي أن الضحية أصيب ب29 طعنة في أماكن متفرقة من جسده، إذ بذل الطاقم الطبي مجهودات كبيرة لإنقاذ حياة الضابط الممتاز. بالمقابل، كثفت مصالح الأمن من تحرياتها، وتمكنت من تحديد هوية الجاني، الذي تبين بعد تنقيطه أنه من ذوي السوابق في مجال الضرب والجرح العمديين وتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة. وبعد عدة تحريات تم الوصول إلى الجاني، واعتقاله بمنطقة بوكدرة، بعدما خطط للفرار من تراب إقليم آسفي. وأقر الموقوف أثناء الاستماع إليه تمهيديا بالمنسوب إليه، مؤكدا حنقه على عناصر الأمن بحكم اعتقاله في العديد من المرات، والزج به في السجن. حادث آخر، كان حي المطار مسرحا له، بعدما تم الاعتداء طعنا على رجل أمن في خده الأيمن ما تطلب خضوعه لعملية جراحية. وفي تفاصيل الحادث، فإن عنصر الأمن كان متوجها نحو منزله، قبل أن يرمق شابة تتعرض لسرقة حقيبتها اليدوية من قبل شابين في مقتبل العمر، تحت التهديد بالسلاح، إذ قام بمطاردتهما إلى أن تمكن من إيقاف أحدهما، ووضع الأصفاد بيديه وأشعر مصلحة الديمومة بالانتقال لنقل المتهم، قبل أن يتفاجأ بالجاني الآخر يلحق به ويوجه له طعنات في خده الأيمن. وتم إيقاف الجانيين من قبل مصلحة الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بآسفي، إذ اعترفا بالمنسوب إليهما، وأكدا أنهما يشتغلان نهارا في أشغال البناء، وليلا في اعتراض سبيل الفتيات وسلبهن ما بحوزتهن، ليتم وضعهما رهن الحراسة النظرية وإحالتهما على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بعد انتهاء البحث التمهيدي. حادث آخر، تعرض له شرطي بفرقة المرور يدعى «م.ط»، إذ بينما كان يتناول وجبة فطوره بأحد المحلات المخصصة لذلك، انهال عليه شاب بالسب والشتم، كما وجه له عبارات حاطة من الكرامة، قبل أن يعتدي عليه رفقة مجموعة من رفاقه، والسبب هو تحرير الشرطي لمحضر مخالفة للشاب أثناء ضبطه يسوق دراجة نارية دون خوذة واقية. محمد العوال (آسفي)

منحرفون ينتقمون من أمنيين بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إضافة السكر إلى الياغورت تفسد الحمية

"الكربة" تصاحب سن اليأس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات