شبح التطرف يلغم حقائب “بيجيدي”

مطالب للعثماني باستبعاد الرميد والعمراني وماء العينين وحامي الدين بذريعة "الإشادة بالإرهاب" لم تتردد الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب في تحذير سعد الدين العثماني، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وقادة الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي المقبل، من القبول بترشيح أصحاب خطاب التطرف في العدالة والتنمية، وذلك استجابة من الهيأة المذكورة لمطلب رصد كل ما قد يؤدي إلى سيادة العنف اللفظي ويمكن أن يتحول إلى عنف مادي. وأثارت الجبهة المذكورة في رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة المكلف وأمناء الأحزاب المتحالفة لتشكيل الأغلبية الحكومية المرتقبة الانتباه بخصوص إمكانية قبول ترشح مجموعة من الأشخاص، الذين ثبت إصدارهم تصريحات تندرج في إطار العنف اللفظي والتحريض على الإرهاب والإشادة به لمناصب وزارية. وأوضحت الجبهة أن الأمر يتعلق بكل من سليمان العمراني، النائب الأول لأمين عام العدالة والتنمية، صاحب تصريح «صلح الحديبية»، ومصطفى الرميد عضو الأمانة العامة وزير العدل والحريات في الحكومة المنتهية ولايتها، صاحب تصريح «المجاهدون الأفغان ضد أمريكا يعتبرون مجاهدين وليسوا إرهابيين»، وأمينة ماء العينين، عضو الفريق البرلماني لـ«بيجيدي»، بمجلس النواب، التي اعتبرت أن «تصريحات الصنهاجي الداعية إلى قتل المخالفين له في الرأي والتمثيل بجثثهم حرية تعبير»، بالإضافة إلى عبد العالي حامي الدين بذريعة أنه «متهم بقتل الشهيد أيت الجيد». وأكدت الجبهة حرص أعضائها على أن تكون الحكومة المقبلة فعالة حتى «تتجاوز النتائج السلبية للاحتقان السياسي والاجتماعي والاقتصادي والخطاب اللامسؤول، الذي عاشه المغرب طيلة خمس سنوات وخمسة أشهر بسبب سيادة الانتصار لمقاربة تدبيرية تنهل من فكر ابن تيمية الماضوي»، معتبرة ان القياديين الأربعة، بالنظر إلى ما ثبت عليهم من تصريحات إرهابية ومتطرفة، «سيشكلون نقطة سلبية في حال ضمهم لحكومتكم، لذا نطالبكم بعدم الأخذ بعين الاعتبار ترشيحهم للاستوزار، تفاديا لما قد يشكل من عرقلة مستقبلية للحكومة المزمع تشكيلها». واعتبر الموقعون على الرسالة أن إثارة الانتباه هذه تأتي لاعتبار أن أعضاء الحكومة يجب أن يكونوا رجال دولة مدافعين عن الدستور وضامنين للحقوق والحريات لا أعداء لها ويجب أن ينتصروا لخطاب التعايش والتسامح وأن ينبذوا خطاب الكراهية والإقصاء والتمييز. وتأتي الرسالة ساعات قليلة بعد بيان أدانت الجبهة من خلاله التصريحات التي أطلقها سليمان العمراني على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إذ عبرت عن استنكارها وإدانتها للتصريحات "الداعشية والتكفيرية" للمسؤول الحزبي المعني، والتي اعتبر فيها أن مفاوضات حزب العدالة والتنمية وتشكيل الحكومة مع باقي الأحزاب السياسية تمت وفق تصور صلح الحديبية، موضحة أن الأمر يتعلق برسالة موجهة للدولة والمجتمع والأحزاب تقسم الفاعلين السياسيين الى طائفتي دار الاسلام ودار الكفر وكل تحالف بين الطرفين يجب أن يكون على أساس صلح الحديبية،» كأننا في حرب وتنازع بين طائفتين، إحداهما مسلمة وهي حزب العدالة والتنمية، والأخرى كافرة تمثل باقي الأحزاب السياسية، وأن القياس المذكور فاسد وخطير ولا يصدر إلا عن جاهل بأحكام الإسلام وقواعده وظروف صلح الحديبية، فلا أطرافه ولا زمانه ولا موضوعه ينطبق على تشكيل الحكومة. ياسين قُطيب

شبح التطرف يلغم حقائب “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراجة نارية تفضح منفذي جريمة قتل

قاضي الرباط يغيب عن التحقيق

مقالات ذات صلة