“داعش” توقع بالدم في لندن

الهجوم تزامن مع مرور سنة على اعتداء بروكسيل بحلول ذكرى مرور عام كامل على هجوم بروكسيل، أول أمس (الأربعاء)، وقعت «داعش» بالدم مجددا في القارة الأوربية، من خلال تنفيذ هجوم إرهابي بالصدم والطعن، قرب مبنى البرلمان البريطاني، أسفر عن أربعة قتلى، بينهم الذئب الإرهابي المنفرد، و29 من الجرحى من جنسيات مختلفة، بينهم سبعة مازالوا في المستشفى. وأوردت هيأة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، زوال أمس (الخميس)، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، مسؤول عن الهجوم، إذ أعلن موقع «أعماق» الدعائي المرتبط بالتنظيم الإرهابي، أن «مدبر الهجوم أمام البرلمان البريطاني كان جنديا في الدولة الإسلامية، وإن العملية نفذت ردا على دول التحالف»، التي تشن غارات على «داعش» في العراق وسوريا. وفيما أظهرت صورة توثق لحظة استعداد المسعفين لنقل المنفذ إلى المستشفى قبل وفاته، أنه رجل كبير ملتح، كشفت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، أنه ولد في بريطانيا، وسبق أن حققت معه الأجهزة الأمنية للاشتباه بصلاته بالتطرف، لكن بعد ذلك، ظلت الأجهزة تنظر إليه باعتباره شخصية هامشية، وبالتالي لم يكن لدى المسؤولين أي معلومات استخباراتية مسبقة عن اعتزامه تنفيذ عملية إرهابية. وكشفت المسؤولة ذاتها، تنفيذ عدد من المداهمات بعد الهجوم، أسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص في ستة أماكن في لندن، ثم وصفت الحادث بأنه هجوم على الديمقراطية، وحرية التعبير، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون، معتبرة أن المهاجم نفس عن غضبه بشكل عشوائي ضد أناس أبرياء،هم امرأة في الأربعينات من عمرها، ورجل في الخمسينات، وشرطي بريطاني يدعى كيث بالمر. وفيما أشارت السلطات البريطانية إلى أن سبعة من الجرحى لا يزالون في المستشفى في حالة خطيرة، من بين 29 آخرين تلقوا العلاج، تبين أن المهاجم تعمد صدم المشاة على جسر بسيارته، ثم توج العملية بطعن آخرين، وتمكنت الشرطة من شل حركته بطلق ناري، أسفر عن وفاته بعد نقله إلى المستشفى. إلى ذلك، سارع البرلمان البريطاني، الذي وقع الهجوم قريبا من مقره الرئيسي، إلى استئناف جلساته، أمس (الخميس)، بالوقوف دقيقة صمت احتراما لذكرى الضحايا، في وقت يرتقب أن تتخذ فيه بريطانيا عددا من الإجراءات على خلفية الحادث، إذ قال وزير الدفاع البريطاني، إن إجراءات البرلمان الأمنية ستراجع بالكامل، ودراسة إمكانية تسليح جميع أفراد الشرطة، كما تم إلغاء عطل رجال الأمن ومطالبتهم بالالتحاق بمراكزهم. إلى ذلك، أعلنت الشرطة البريطانية، أن الضابط الذي قتل في الهجوم بعدما طعنه الإرهابي، هو زوج وأب يبلغ من العمر 48 عاما، وأحد أفراد الشرطة غير المسلحين، ويعمل في فرقة حماية البرلمان والدبلوماسيين لمدة 15 عاما، لكنه تمكن من إيقاف المهاجم ومنعه من دخول البرلمان، و«ضحى بحياته من أجل الديمقراطية التي تعتز بها بريطانيا». امحمد خيي

“داعش” توقع بالدم في لندن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استدعاء مصرحين في ملف "سياش"

اختراق الموكب الملكي يجر أمنيين إلى التحقيق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات