“أنا ما بشبه حدا”

المغنية اللبنانية هبة قالت إن الأغاني التي تصل العالم العربي من المغاربة ليست مغربية رقيقة وجميلة وراقية. إنها المغنية اللبنانية والممثلة المسرحية هبة طوجي، التي تغنت بالحب والعشق والوطن وبالمرأة أيضا. مغنية استطاعت أن تقنع أسامة الرحبانى بموهبتها، فمد لها يد المساعدة لرسم مسارها الفني، ووضع لها الخطوط العريضة للوصول إلى العالمية. لا يزعجها أن تكون مغنية نخبوية، بقدر ما تهدف إلى أن تصل موسيقاها الجميلة إلى جمهورها. في حوار أجرته معها «الصباح»، تتحدث هبة، عن الحفلين اللذين أحيتهما، أخيرا، بالبيضاء والرباط، وعن علاقتها بالفن الجميل الراقي، وعن مواضيع أخرى. في ما يلي تفاصيل الحوار: < كنت على موعد، لأول مرة، مع جمهورك في المغرب، وأحييت، حفلين بالبيضاء والرباط، كيف كان ذلك؟ < توصلت بالعديد من الدعوات لتنظيم حفلات بالمغرب، إلا أن ظروفا معينة كانت تحول دون تلبيتها، إلى أن أتيحت لي الفرصة، وقررت أن أطل على جمهوري الذي يتطلع إلى الاستماع إلى صوتي مباشرة، من خلال حفلين فنيين، علما أنني كنت أيضا متشوقة للقائه. < وماذا عن مهرجان «موازين»، الذي يعد من أكبر المهرجانات في العالم العربي، هل تلقيت دعوة للمشاركة فيه؟ < بكل صراحة توصلت بعروض كثيرة، وقد يكون مهرجان «موازين» من بينها. وفي الوقت الحالي، استطعت قبول دعوة لإحياء حفلين، وذلك لأن تاريخ تنظيمهما كان مناسبا لبرنامجي. < ما هي المعلومات التي تصلك عن الموسيقى المغربية؟ < للأسف ليس لدي أي فكرة عن الموسيقى المغربية، وذلك لأن ما يصلنا من المغنين المغاربة، تغلب عليه ألوان موسيقية أخرى، وهي الأغاني التي لا أعتبرها مغربية مائة في المائة، وبعيدة عن التقليدية. < طرحت أخيرا الجزء الأول من ألبوم غنائي يتضمن 30 أغنية، ألا تعتقدين أن العدد كبير جدا؟ < يضم ألبوم «هبة طوجي 30»، ألبومين غنائيين، وهو من إنتاج وتأليف أسامة الرحباني، وكلمات الشاعر الكبير منصور الرحباني بالإضافة إلى غدير وأسامة الرحباني، علما أن الموسيقى سجلت بين أوكرانيا مع الأوركسترا السمفونية الأوكرانية، ولبنان وفرنسا. كما أن الألبوم يتضمن أغاني جديدة، لم يسبق لي غناؤها، وأخرى أديتها في مسرحيات غنائية، لكن لم تطرح في ألبوم غنائي. كما يتضمن الألبوم «ريميكس» لأغنيتين وهما «أنت عمري» و»أهو دا للي صار». < ولماذا بالضبط 30 أغنية؟ < هي فكرة أسامة الرحباني، باعتبار أنني سأحتفل بعيد ميلادي الثلاثين، قريبا، فاختار أن تكون هذه المناسبة مميزة، وذلك بطرح ألبوم يتضمن 30 أغنية. ويمكن للجمهور أن يستمع إلى الأغاني التي يتضمنها الألبوم على تطبيقات كثيرة في انتظار طرحه في الأسواق، نهاية الشهر الجاري. < هناك علاقة قوية بينك وبين أسامة الرحباني، إذ يشرف على كل كبيرة وصغيرة في مسارك الفني، كيف انطلقت هذه العلاقة؟ < تعرفت على أسامة من خلال صديقة مشتركة تشتغل معه في المسرح الغنائي، علما أنني كنت من بين معجباته وأتطلع للاشتغال معه، فأتيحت لي الفرصة للغناء أمامه لمدة ساعتين. في تلك اللحظة آمن بموهبتي وبقدراتي، فكانت بداية اشتغالي معه في المسرح الغنائي، سيما أنني كنت أدرس المسرح والإخراج. اشتغلنا كثيرا، حتى استطعت أن أطور نفسي، وأن أصبح على ما أنا عليه اليوم. وبعد سنتين من التداريب، منحني الفرصة لأقدم أول دور لي في مسرحية غنائية، ومنذ ذلك الوقت، قدمنا العديد من الأعمال الفنية، ومازلنا ننتظر الوقت المناسب لطرح أخرى. < ألا تعتقدين أن طرح الأغاني بشكل كبير، وفي مدة قصيرة، نقطة سلبية، باعتبار أن المغني لا يترك الوقت الكافي للجمهور، ليستمتع بكل عمل؟ < على العكس، فحسب تصور أسامة الرحباني، فأنا لا أشبه الكثير من الفنانين الذين يعمرون الساحة الفنية. لست مثل المغنين الذين يطرحون «سينغل»، وينتظرون مدة طويلة لطرح آخر. فخلال سنتين طرحنا مجموعة من الأغاني، ونستعد لطرح أخرى، وذلك لأننا نقدم موسيقى نحبها ونعشقها. يعتبرني الرحباني مغنية «ما بشبه حدا» سواء في الصوت أو الشكل أو حتى الثقافة. < هل تعتقدين أنك محظوظة، لأنك تلقيت الدعم والمساندة من أسامة الرحباني؟ < أكيد، أعتبر نفسي محظوظة جدا، لأنني أشتغل مع شخص عبقري ومثقف موسيقيا، وآمن بموهبتي في أول مرة، تعرف فيها علي. ولا أعتقد أن كل شخص له موهبة في الغناء، يحتاج إلى شخص يقدم له العون والمساندة. كما أن ارتباط اسمي بعائلة الرحباني أكبر شرف لي. < هل يفرض عليك آراءه ومواقفه خلال اختيار الأعمال الفنية؟ < على العكس، هناك تفاهم وتشاور بيننا، وإذا كان مصرا على موضوع معين، يوضح أسباب اتخاذه ذلك الموقف، ويحاول إقناعي به، والشيء ذاته إذا كنت مصرة على موقف معين. وأعتقد أن السر وراء استمرار علاقتنا، أننا نفهم بعضنا البعض بشكل كبير. من جهة أخرى، أجد أن اختلافنا، في بعض الحالات، شيء إيجابي، باعتبار أنه السبب في تحقيق التميز. < هل يزعجك أن تكوني فنانة نخبوية؟ < على الإطلاق، والموسيقى الجميلة لا بد أن تصل إلى جميع فئات الجمهور. نطرح الأغاني بعد أن نقتنع بها، وإذا لمس الجمهور أن الفنان يحترم ما يقدمه، فالأكيد أنه سيحترمه أيضا. < لماذا اخترت المشاركة في برنامج «ذو فويس» في نسخته الفرنسية، بدل العربية؟ < السبب بسيط، هو أنني لم أكن في حاجة ليتعرف علي الجمهور العربي، ولأنني كنت أطمح أن يكتشفني الجمهور غير العربي والعالمي، بعدما حققت أهدافا كثيرة منها الاشتغال مع الرحباني، وهي النقطة التي تعد هدف الكثير من المغنين العرب. في بادئ الأمر، كنت متخوفة من المشاركة في «ذو فويس» في نسخته الفرنسية، لكن قررت خوض التجربة في نهاية المطاف من أجل تحقيق الانتشار بدول أخرى. من مواليد 1987 > مغنية وممثلة ومخرجة لبنانية > شاركت في النسخة الفرنسية من برنامج «ذو فويس» > لعبت دور البطولة في المسرحية الغنائية «دون كيشوت» > من بين أغانيها «لا بداية ولا نهاية»

“أنا ما بشبه حدا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متهم في "اكديم إيزيك" يتنكر لرفاقه

"ما تفهم والو"... جديد الأسمر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات