العود… اختيار المناسبات الخاصة

"كلاكسي" أفخر الأنواع يتجاوز سعره 760 درهما للغرام رائحة العود من الروائح المميزة، التي تضفي على المكان جوا استثنائيا، سيما أنه غالبا ما يتم اللجوء إلى هذا النوع من البخور في المناسبات الخاصة. وقال مسؤول سابق بمحلات عبد الصمد القرشي، المتخصص في العود، وأيضا العطور الشرقية بمجموعة من الدول منها المغرب، إن عائلات كثيرة، تعتمد على العود، لتعطير منازلها في مناسبات معينة، علما أن بعض الأنواع غير متوفرة في المغرب، نظرا لسعرها الذي يعد باهظا. وأوضح المسؤول في حديثه مع "الصباح"، أن الأنواع الفاخرة، توفر للزبون تحت الطلب، مع الأخذ بعين الاعتبار اتخاذ مجموعة من الإجراءات لوصولها إلى الزبون في أمان. وكشف المتحدث ذاته أن بعض أنواع العود تأتي من الهند، موضحا أن تلك الأنواع غالبا ما تكون عالية الجودة، وثمنها باهظ، نظرا لارتفاع الإقبال عليها، وأيضا بسبب تعقيد مسطرة استيرادها، من قبل الحكومة الهندية. وأشار إلى أن أنواعا أخرى يتم استيرادها من كمبوديا، علما أنها لا تقل أهمية عن العود الهندي، إذ تتميز بثقلها ومتانتها، وهي أكثر الأعواد شهرة في دول الخليج، كما أن أسعارها تعد متفاوتة حسب درجة ثقلها ومتانتها. وقال المسؤول إن من بين أنواع العود التي تصل إلى المغرب، نجد "الكلاكسي"، وهو باهظ الثمن، إذ يصل ثمنه إلى حوالي 760 درهما للغرام الواحد، فيما النوع الثاني وهو "كنام"، سعره حوالي 460 درهما للغرام. وأوضح الرجل في حديثه عن أنواع العود المستخدم في البخور، والذي يأخذ من شجرة دائمة الخضرة وتعمر طويلا، أن بعض الأنواع، مثل "كرصنا" يتجاوزه سعره 135 درهما للغرام، مشيرا إلى أن نوع "فلاريا" يعد من بين أرخص الأنواع، إذ لا يتعدى سعره 75 درهما للغرام، فيما "الدقه الملكي" يحدد ثمنه في 60 درهما. وبالنسبة إلى بعض أنواع العود التي تباع في المحلات التجارية العادية، شكك المستخدم ذاته، في جودتها، مشيرا إلى أنه غالبا ما تكون مزيفة، ولا علاقة لها بالعود الحقيقي. وأوضح المتحدث ذاته أن البعض يلجأ إلى طرق وحيل، للحصول على عود مزيف، وبيعه بأثمنة مبالغ فيها، وذلك بإضافة القليل من روح "العود" على قطعة خشب عادية، أو تبليل "العود" في ماء الزهر وغيرها من الحيل، مؤكدا أن الأصلي ، يتميز ببقائه على الملابس لساعات طويلة وربما حتى بعد غسلها. وفي سياق متصل، يُصنع في أندونيسيا نوع من العود المزيف، من شجر عاد، فتصبغ قطع الخشب باللون الأسود باستعمال أفران حرارية ورمال ساخنة جدا، قبل أن يصب عليها دهن العود، وهو الأمر الذي يعطي رائحة العود عند إشعال قطعة الخشب. كما أنه من بين الحيل، لجوء بعض التجار إلى إعطاء لمعة وبريق لقطع العود، وهي النقطة التي تميز النوع عالي الجودة، بالإضافة إلى خلط النوع الجيد مع آخر رديء. إيمان رضيف

العود… اختيار المناسبات الخاصة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكحـول للتخلص من بقع ملابـس الأطفـال

مــــوس الـــفـــراولـــة

مقالات ذات صلة