قياديون بـ “بيجيدي” يتمنون فشل العثماني

رئيس الحكومة المعين لن ينسى دموع الغدر وتوقع خيانة داخلية ينتظر قياديون بارزون على خلاف مع سعد الدين العثماني منذ أن أطيح به في المؤتمر الوطني في 2008، وانتخاب عبد الإله بنكيران مكانه في آخر اللحظات، بفارغ الصبر أن يفشل في المهمة التي كلف بها من أجل تشكيل الحكومة. ويأتي في مقدمة الذين يطلبون من الله ليل نهار، بألا يوفق الطبيب النفسي في مهمته، الحبيب الشوباني، الوزير السابق، وسليمان العمراني، النائب الثاني للأمين العام للحزب، وعبدالصمد السكال، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، وبدرجة أقل محمد أمحجور الذي كان يشغل مهمة المدير المركزي لمقر الحزب في عهد العثماني. ويتخوف هذا الرباعي الذي كان سببا في هزيمة العثماني الغامضة في مؤتمر الحزب الذي عرف صعودا مفاجئا لبنكيران في الساعات الأخيرة من آخر ليلة في المؤتمر، من أن ينجح العثماني في تشكيل الحكومة، ما يعني عودته مجددا إلى الأمانة العامة للحزب في المؤتمر المقبل، وقطع الطريق عليهم، خصوصا سليمان العمراني الذي استقطبه العثماني من خريبكة، وانتشله من قطاع التعليم، قبل أن يتسلق المراحل، ويصبح عضوا نافذا في الحزب، ونائبا برلمانيا لأكثر من ولاية. ويحكي مقربون من العثماني كيف تسبب له العمراني والشوباني خلال فعاليات المؤتمر الوطني للحزب، في ذرف الدموع، وهو الطبيب الذي تعود على معالجة الناس في ألا يستمروا في أجواء البكاء والغم والحزن. وقال قيادي من «بيجيدي» كان يتحدث إلى «الصباح»، إن الشوباني والعمراني شنا هجومات خطيرة على العثماني أثرت فيه كثيرا، ومن الصعب أن ينساها، خصوصا أنها جاءت من أشخاص «دار فيهم الخير، وجابهم من مدنهم حيث كانوا يشتغلون في قطاع التعليم، من أجل الاشتغال في الإدارة المركزية للحزب». ورغم التصريحات التي يحاول من خلالها عبد الصمد السكال الذي استقطبه العثماني من منطقة سوس إلى الرباط، قبل أن ينقلب عليه بدون حياء ولا أخلاق سياسية، تلطيف الأجواء بينه وبين من جاء به إلى العاصمة الرباط، ليصبح على ما هو عليه اليوم، فإن رئيس الحكومة المعين لن ينسى ولن يغفر لكل من تسبب له في جرح نفسي كبير، إذ مازال العثماني، إلى حدود اليوم، يجهل أسبابه، على حد قول مصدر مقرب منه. ويتوقع أكثر من مصدر حزبي أن يلاقي العثماني صعوبات جمة من داخل حزبه، وليس من الخارج، أثناء بدء «المفاوضات الحقيقية»، وليس «مشاورات المجاملة» التي انطلقت أمس (الثلاثاء). ولم يفهم الكثير من نشطاء الحزب لماذا يروج قياديون ، لا ينظرون بعين الرحمة إلى تعيين العثماني رئيسا للحكومة، كلاما ومواقف تنذر بحدوث «بلوكاج ثان»، أبرزها التشبث بأن الأمانة العامة هي وحدها المكلفة بمهمة إدارة المفاوضات، وليس رئيس الحكومة المكلف، الأمر الذي سيطرح صعوبات كبيرة أمام العثماني، إذ سيجد نفسه محاصرا بمنهجية لا تليق بمقتضيات العمل السياسي، بل مخالفة للدستور، لأن من عين لإدارة المشاورات أو المفاوضات من قبل جلالة الملك، هو العثماني وليس شيئا اسمه الأمانة العامة. ما معنى أن تطوق الأمانة العامة العثماني بقرار المجلس الوطني، وتفرض عليه شروطا مسبقة؟ ألا يعني ذلك الحكم عليه بالفشل؟ ما معنى أن يستمر جل أعضاء الأمانة العامة في وضع «الفيتو» في وجه مشاركة حزب «الوردة»، باستثناء رباح الذي كان واضحا في مواقفه؟ ألا يشكل ذلك اعتداء واضحا على اختصاصات رئيس الحكومة الجديد؟ الخوف كل الخوف، أن يفشل العثماني في مهمته، بسبب الخطوط الحمراء والخضراء والزرقاء التي وضعتها القيادة بزعامة بنكيران، بعدها تخرج «الجيوش الإلكترونية» لتحمل مسؤولية الفشل إلى «الدولة العميقة» و«التحكم». عبد الله الكوزي

قياديون بـ “بيجيدي” يتمنون فشل العثماني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"النوار" يسقط مسؤولين جددا في "لوتينور"

المؤبد لقاتل مغربيين وإحراق جثتيهما بإيطاليا

مقالات ذات صلة