الجماعات الإرهابية تستغل الوضع

لم تتدخل الأمم المتحدى لتفرض على خصوم المغرب على احترام الاتفاقيات الدولية في مجال حفظ الأمن بمنطقة حدودية، وقال الروداني الشرقاوي الخبير الاستراتجي في منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء في معرض جوابه على أسئلة "الصباح" إن الأمم المتحدة أخذت علما بالاستفزازات التي تقوم بها ميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة التي لم تلتزم باتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في 1991 وتطبيق البروتكولات العسكرية رقم 1 و 2 و3 الموقعة كذلك من خلال وجوب تفادي التصعيد و التسلح. والانسحاب الأحادي للمغرب من المنطقة نزولا عند رغبة الأمم المتحدة لا يعني الخوف، فيما التعنت من قبل الخصوم يبقى من مسؤولية أممية التي يجب عليها أن تتحمل كامل مسؤولياتها في النتائج و الأضرار التي تلحق بالمنتوجات المغربية المتجهة إلى دول الساحل وجنوب الصحراء. ولا بد من الإشارة كذلك إلى أن استمرار الوضع المفروض ضد الشرعية الدولية هو استفزاز للآليات الأممية والمواثيق الدولية إلى جانب البروتكولات المتعلقة بحفظ السلم والأمن الدوليين. ومطلوب من الأمين العام للأمم المتحدة دعوة مستعجلة لمجلس الأمن لوضعه في الصورة الحقيقية في مواجهة تعنت البوليساريو بعدم تلبية طلب الانسحاب و إخلاء المنطقة من مظاهر التسلح و التصعيد. و يعلم الكل بالتطورات الأمنية الأخيرة في مالي و النيجر و تصعيد الجماعات الإرهابية في المنطقة وخطورة ذلك على الوضع في الكركرات. وأكد الروداني أن خصوم وحدة تراب المغرب لم يسهلوا عمل المينورسو و لاذوا بالصمت أمام اختيار التصعيد العسكري من طرف واحد قد يخلق حالة فراغ أمني في المنطقة وهو ما يستوجب التدخل السريع من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها، مسجلا أن الخط البحري بين الداخلة ولكويرة قد تتطور فيه عملية القرصنة و قد تصبح المنطقة على كف عفريت، مضيفا أن انعقاد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي في هذا الاتجاه قد يكون له انعكاس إيجابي في استشعار المخاطر المحدقة بالمنطقة خاصة وأن اندماج الجماعات الإرهابية الثلاث التي تنشط في منطقة الساحل وهي أنصار الدين، والمرابطون، وجماعة منطقة الصحراء في جماعة واحدة قد يكون له امتداد ترابي لذلك تريد البوليساريو تريد أن تحولها إلى منطقة رمادية . كما تتحمل الجزائر المسؤولية لأن البوليساريو تنطلق من فوق أراضيها وأي عملية أو مغامرة غير محسوبة قد تعتبر عدوانا على الأراضي المغربية. وان استمرار الوضع الاستفزازي وغياب قرار أممي لكي تنسحب الميليشيات المسلحة البوليساريو ستكون له عواقب وخيمة على الوضع الأمني في منطقة شمال إفريقيا، لعودة تحركات القاعدة و والولاء الجديد لأنصار الدين بشمال مالي لهذه الجماعة زيادة على تحرك الداعشيين من سوريا والعراق و تمركزهم بين ليبيا والحدود الجزائرية التونسية في جبال الشعانبي والسلوم وكذلك الحدود الليبية التونسية يصعب من الأمر، لذلك فأي انزلاق غير محسوب سيكون بمثابة الفتيل الذي يشعل النار وهذا هي الأجواء التي تبحث عنها الجماعات الإرهابية المسلحة. أ.أ

الجماعات الإرهابية تستغل الوضع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو .. ملعب وجدة الكبير الجديد

بزنيس التعمير... الموقعون على الموت

مقالات ذات صلة