خاتم بنكيران يثير ضجة

سياسيون ربطوا بينه وبين خطاب الجن والعفاريت وآخرون رأوا فيه علامة ترقية في صفوف الإخوان استدعى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، «الجان والشياطين» خلال تدخله في المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية، المنعقد، أخيرا، بمقر مجلس المستشارين، في محاولة لتفسير أعطاب السياسة والاقتصاد، واستمرار الفوارق الشاسعة بين الأغنياء والفقراء، ما أدى إلى استفزاز الحاضرين، وطرح أسئلة حول كيفية تدبير الشأن العام من قبل مخلوقات غير مرئية لا يمكن محاسبتها على ما ارتكبته من أخطاء. وانتقد فاعلون سياسيون من أحزاب الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي، ونقابيو الفدرالية الديمقراطية للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم في حديثهم إلى «الصباح» ببهو البرلمان، حديث بنكيران أمام المغاربة والأجانب باستعارة مخلوقات لا مرئية لمواجهة خصومه السياسيين، ما أثار أكثر من علامة استفهام. وقال بنكيران إن الجسد المعلول يحتاج إلى دواء للعلاج، إذا أصيب بمرض عضوي، لكن هناك أمراضا أخرى تصيب الجسد من قبل «الجان» كما الذي «يتخبطه الشيطان من المس»، مضيفا أن مثل هؤلاء يعقدون الأمور العادية ويثيرون القلاقل، مشيرا إلى أنه استعمل كلمة «الجان» ليضيفها إلى قاموسه عن «العفاريت» الذين لهم القدرة على عرقلة الإصلاح وقلب الحقائق، علاوة على «التماسيح» التي تستفيد من البرك الآسنة لتحقيق الأرباح على حساب الشعوب. كما استغرب الفاعلون السياسيون والنقابيون وضع بنكيران خاتما في أصبع بيده اليمنى، يظهره مرة ويخفيه أخرى، مؤكدين أنه ليس من طينة الذين يتزوجون مرة ثانية حتى يقتني خاتم زواج، لأنه أكد في أكثر من مناسبة أنه يحب زوجته ولا يرى بديلا عنها، رغم أن أصدقاءه راهنوا أنه سيتزوج بالثانية لكنه لم يفعل حتى لا يشمت فيه أحد، كما خمن البعض أن يكون خاتم بنكيران ربما هدية من شخص عزيز. لكن أحد قادة حزب «الجرار» أكد لـ «الصباح» أن خاتم بنكيران هدية من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، عربونا على ترقيته في مصاف الصفوة المدافعة عن إقامة الخلافة الإسلامية في الوطن العربي والإسلامي، لكن القيادي لم يستطع إثبات ذلك بالحجة والدليل، فأضحى الأمر مجرد احتمال وتخمين قيادي معارض يواجه يوميا سياسة بنكيران، الذي نفى، رفقة قادة حزبه العدالة والتنمية، وجود علاقة تنظيمية بين حزبهم والإخوان المسلمين بمصر، مؤكدين تأثرهم بكتب مؤسسي الجماعة أثناء خوض الصراع مع النظام لتملك السلطة في سبعينيات القرن الماضي، والتي انتهت بإعلان الوفاء للوطن والاعتقاد الراسخ بثوابت «الأمة» والوحدة الترابية والخيار الديمقراطي. وأمام عدم استيعاب لغز وضع بنكيران خاتما به «حجر صغير» سخر أحد موظفي البرلمان قائلا «إن خاتم بنكيران لا يشبه خاتم سليمان عليه الصلاة والسلام، لكن قد يكون رقية شرعية لمواجهة العفاريت والجان الذين يتحدث عنهم ليل نهار، ويتهمهم بعرقلة عمله، لذلك فهو عازم على أن «يعزم» عليهم بإضافة سور من القرآن الكريم كي يتركوه يشكل حكومته بدون مشاكل». أحمد الأرقام

خاتم بنكيران يثير ضجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال وكيل ملك مزيف ببني ملال

10 سنوات لمروع طنجة

مقالات ذات صلة