“بيجيدي” بدأ المشاورات و”التجمع” ينهيها

أخنوش أرغم بنكيران على العودة إلى جادة سيناريو الأغلبية السابقة مع تعزيزها بالاتحادين أعادت شروط الحكومة المنسجمة لعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، عبد الإله بنكيران الرئيس المكلف، إلى جادة سيناريو الأغلبية السابقة مع تعزيز قوتها البرلمانية بفرض إضافة الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، إذ اتضح أن كلمة الحسم ستكون للتجمع لإنهاء مسلسل البحث عن الحكومة، الذي بدأها «بيجيدي» برفع شعار «الحكم مع الكتلة»، أي بحكومة من العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية و الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي. وقبل ذلك تشدد أخنوش في اعتماد الرؤية الرامية إلى بناء تحالف قوي ومتجانس، وأعاد الحركة الشعبية إلى حسابات بنكيران، إذ دخل أمين عام حزب «السنبلة»، مع بداية الشطر الأول من المشاورات، دائرة الضوء من جديد، وذلك بالاستناد إلى مقولة «أن الفريق الرابح لا يتغير»، في إشارة إلى ضرورة البدء بسيناريو عودة الائتلاف الحكومي السابق، أي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية. وجدد التجمع الوطني للأحرار تشبثه بضرورة توفير فضاء حكومي يشجع على العمل يدا في يد، بضمان وضع أرضية تحالف حكومي قوي يتميز بتلاحم مكوناته، محذرا من مغبة أن تقوم الحكومة المقبلة على أساس قاعدة الولاءات الحزبية والانتخابية، لأن الأجواء المكهربة لن تساعد على العمل الجيد حتى ولو كان وزراؤها من حزب واحد، وأن تدني مستوى الثقة بين الوزراء من جهة وبينهم وبين رئيس الحكومة من جهة أخرى سيدفع في اتجاه تهديد المصالح العليا للبلاد. ورفضت قيادات التجمع الوطني للأحرار الوقوع في فخ التسويات السياسية والترضيات الشخصية، التي ستهدد مصالح الائتلاف المنتظر، خاصة إذا كانت تعوزه تجارب العمل المشترك، في إشارة إلى أن السيناريو الأفضل هو الحفاظ على التحالف الحكومي السابق، مادام الحزب يصر على عدم المشاركة إلا في حكومة متجانسة مبنية على أساس أغلبية برلمانية قوية. ولم يتردد التجمع في التنديد باعتماد بنكيران سياسة «فرق تسد» في تدبير مشاوراته، وذلك باعتماد تكتيك التسريبات عوض إستراتيجية التفاوض المباشر والصريح، رافضا أن تتم اقتراحات التسوية وتقريب وجهات النظر، دون العودة إلى القيادة الحزبية، خاصة إذا كان الهدف منها الضغط على الحلفاء، وأنه لا يمكن للأحزاب المرشحة للحكومة المقبلة فتح ملف التفاصيل في غياب رؤية واضحة لتحالف الأغلبية الحكومية. وفي الوقت الذي ينتظر أن تطول محنة بنكيران، على اعتبار أن أخنوش سيرافق الملك في جولة إفريقية جديدة، بعدما أرغم رئيس الحكومة على الانتظار إلى نهاية سلسلة جولات جديدة ضمن برنامج وضعه بعيد انتخابه. ولم يكن العدالة والتنمية يبدي اعتراضا، في بداية المشاورات، على توسيع الائتلاف تحقيقا لعزل «البام» في المعارضة، إذ سرب سيناريو بقاء التحالف الحالي أي أن الأغلبية ستتكون من «بيجيدي» صاحب 125 مقعدا في مجلس النواب والتقدم والاشتراكية بـ 12 والتجمع الوطني للأحرار بـ 37 والحركة الشعبية بـ 27 ، وذلك بما مجموعه 201 نائب. وبحثا منهم عن أغلبيات أكبر من حيث عدد المقاعد لم يستبعد إخوان بنكيران اقتراح تحالف يجمع «بيجيدي» ورفاق بنعبد الله والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال صاحب 46 مقعدا، على اعتبار أن دخول أخنوش وشباط زعيم حزب «الميزان» سيرفع حجم الأغلبية الحكومية بمجلس النواب إلى عتبة 220 نائبا، لكن خروج الاستقلال من دائرة المشاورات رجح كفة العودة إلى التحالف السابق. ياسين قُطيب

“بيجيدي” بدأ المشاورات و”التجمع” ينهيها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القضاء ينهي أمل "الكوبل الدعوي" في الزواج

الاستقلال يشتكي الغموض

مقالات ذات صلة