مرميد: لا أبحث عن الإجماع

بلال مرميد صاحب "FBM المواجهة" قال إن الأفلام المغربية الجيدة قليلة قال بلال مرميد إن التصور الأصلي لبرنامج «FBM المواجهة» كان تلفزيونيا وهو ما جعل البرنامج يحافظ على التصور نفسه حتى بعد انتقاله من الإذاعة إلى التلفزيون، كما تحدث الناقد والإعلامي عن مواضيع أخرى تتصل بمعايير اختيار الضيوف وبعض التغييرات التي أدخلت على البرنامج وأشياء أخرى تجدونها ضمن الحوار التالي. < بعد مضي بضعة أشهر على بث برنامج على قناة «ميدي آن تي في» بعد أن كان يبث إذاعيا ، هل تشكلت لديك معالم «تقييم ذاتي» للتجربة وهل تعتقد أن الصيغة التلفزيونية أنسب للبرنامج؟ < أولا برنامج «FBM المواجهة» رغم أنه ترسخ لدى المتلقي من خلال الصيغة الإذاعية، إلا أنه ولد في الأصل بتصور بصري وتلفزيوني، لذلك فإنه استمر بالتصور وأسلوب التقديم والمواجهة نفسها عن قصد وعن سابق إصرار، مع إضافة بعض الفقرات التي تحاول الاستفادة من المقومات والفنون البصرية، منها فقرة الكاريكاتور التي حرصنا على أن تكون احتفاء بفن بصري ما زال يثير حساسية خاصة لدى المغاربة، كما أن مدة البرنامج ستمتد إلى 52 دقيقة بدل 30 حتى يتسنى له توفير مساحة أكبر للنقاش. < هل سيخضع البرنامج لمنطق البحث عن نسب المشاهدة؟ < لا آخذ بعين الاعتبار هاته المسألة، فالتصور الذي بني عليه «الإف بي إم» هو أن يؤخذ كله أو يترك كله، لا يمكن أن نعدله أو نحوره من أجل البحث المجاني للرفع من نسب المشاهدة، فاختيارات الضيوف وإن تبدو ظاهريا تسير في اتجاه البحث عن الأسماء الفنية الخالقة للحدث، إلا أنه كانت هناك حلقات حلت فيها أسماء قاسمها المشترك أنها فاعلة في المجال السينمائي ولا يخلف مرورها من البرنامج بالضرورة الضجة أو «البوز»، وإنما من أجل مناقشة قضايا تتصل بمجال تخصصها. < هل تشعر أن البرنامج في صيغته التلفزيونية اكتسب متلقين جددا؟ < من المؤكد أن البرنامج في صيغته الإذاعية التي امتدت إلى أزيد من مائة حلقة، قد شكل لنفسه قاعدة من المستمعين الأوفياء الذين سيتابعونه حتى بعد تحوله إلى برنامج تلفزيوني، لكن الأهم كذلك هو أننا استشعرنا أن البرنامج اكتسب جمهورا آخر من المناطق النائية في المغرب ومدنه الصغيرة، وهو ما بدا جليا من خلال طريقة التفاعل مع الحلقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولعلهم لمسوا في البرنامج أسلوبا جديدا في المساءلة والمحاورة، دون افتعال وبهرجة، إذ لا أبحث عن الإجماع وهذه مسألة مستحيلة، كما أنني أحرص على أن تبقى الأسئلة الموجهة إلى الضيوف محصورة في سياق مجال اشتغالهم ولا أتطرق أبدا إلى حياتهم الشخصية، وهي المسألة التي تحصن البرنامج من السقوط في مغبة البحث عن الإثارة المجانية، فكما قلت لك مسألة «البوز» لا تعنيني. < كيف تدبر مسألة تداول الأسماء الفنية على البرنامج وعدم تكرارها؟ < هناك مسألة أود توضيحها، وهو أنه ليس بالضرورة أن كل ضيف سبق له أن مر من إحدى حلقات البرنامج لن يعاود المرور، فهناك أسماء حلت مرات عديدة بحكم أن معيار الاستضافة يعتمد على المساءلة في الجانب المهني، وهو ما يجعل مسألة مواكبة المستجدات ومناقشتها مع الضيوف مطلوبة. كما أن توجس بعض الضيوف في البداية لاعتقادهم أن «الإف بي إم» غرضه الإحراج والتوريط، زال بمجرد ما اكتشف بعضهم أن الأمر يتعلق بتمرين صحي يضع مسارهم وتجربتهم موضع مساءلة. < ألم يحدث أن اقترح أحد الفنانين نفسه على البرنامج؟ < نادرا ما حدث ذلك، وحتى إن حاول البعض البحث عن الإثارة و»البوز» من خلال مروره على البرنامج، فإن النتيجة غالبا ما تكون في غير صالحه، لأن طبيعة الأسئلة لا تسير في هذا الاتجاه، كما أنني لا أستصغر أي ضيف إذ آخذ كل حلقة بالجدية نفسها من حيث الإعداد وأسلوب إدارة الحوار، وإذا حدث أن ظهر أحد الضيوف في موقف ضعف فهو الذي يتحمل المسؤولية ولا أعمد إلى «التقشاب» على أي أحد. < الملاحظ أنه من خلال حواراتك مع ضيوفك أنه «لايعجبك العجب ولا الصيام في رجب» بشأن السينما المغربية؟ < لا أعتقد أن الأمر يصل إلى هذه الدرجة، إذ هناك بعض التجارب القليلة التي لا يمكن إنكار أنها تشكل إضافة نوعية للسينما المغربية مثل المخرجة ليلى الكيلاني وهشام العسري وفوزي بنسعيدي وأيضا نبيل عيوش وآخرين، غالبا ما لا أخفي إعجابي بهم، لكن ليس بالضرورة أن نلجأ إلى أسلوب «التطبال» واعتماد عبارات التمجيد المبالغ فيها، إذ يكفي أن هذه السلوكات هيمنت على الخطاب الإعلامي والنقدي طيلة عقود، حان الوقت لأن نضع الأمور في حجمها الطبيعي فالأعمال الجيدة في السينما المغربية قليلة ولا داعي لوصف البعض ب»أعمدة السينما» أو «الهرم السينمائي». أجرى الحوار: ع. م في سطور > مواليد صفرو > إعلامي وناقد سينمائي بدأ مساره في 2003 بإذاعة البحر الأبيض المتوسط «ميدي آن». > خريج المعهد العالي للإعلام والاتصال. > صاحب البرنامج الإذاعي الشهير «فاص آ بلال مرميد» الذي تحول إلى «FBM المواجهة» على قناة «ميدي آن تي في».

مرميد: لا أبحث عن الإجماع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

3 ملايير للمسرح الكبير بالبيضاء

سداسي ... ملكة جمال المغرب العربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات