“سمايرية” ينصبون على امرأة في 26 مليونا

الضحية سلمت "شريفا" مزيفا المبلغ الذي يدخره ابنها المهاجر بإسبانيا لاقتناء شقة ارتفع عدد ضحايا النصب بالسماوي في تمارة، بعد تقديم امرأة شكاية إلى الشرطة القضائية، أخيرا، تؤكد فيها أنها تعرضت للنصب على يد «سمايرية»، أوهمها أحدهم أنه من الشرفاء الصالحين، وأن بإمكانه وضع بركته في ممتلكاتها لتزداد ثروة ولتنعم بالحماية من «العين الحسود» ولتفك عنها أعمال سحر، قبل أن يستولي على مبلغ 26 مليونا ائتمنها عليه ابنها المهاجر بإسبانيا، بعد أن ادخره لاقتناء شقة. وقالت الضحية، فاطمة جرو، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، إن السمايرية، حلوا بحي تامسنا، حيث تقيم ابنتها، وما أن غادرت العمارة في اتجاه دكان الحي، حتى ناداها أحد النصابين، ليطلب منها إرشاده إلى مسجد الحي، قبل أن يخبرها أنه يبحث عن أمه التي لم يرها منذ طفولته، وأنه بعد أن حصل على تقاعده، جاء من مدينة أخرى للبحث عنها لرؤيتها بعد سنوات طويلة من الغياب، ما أثار عواطف الأمومة عند المرأة وهي تستمع إلى روايته. وبعد أن تمكن النصاب من كسب ثقة المرأة وجه حديثا إلى رجل آخر، بأنه من الشرفاء وأنه سيساعده على استعادة زوجته بعد أن يبطل أعمال السحر التي دفعتها إلى مغادرة البيت، كما أدلى له بأسماء بعض أقاربه ليبدو المواطن، والذي لم يكن سوى أحد أفراد العصابة، مندهشا، كما هو حال امرأة أخرى طلبها «الشريف» المزيف بإحضار مليونين تحتفظ بهما في بيتها القريب، ليضاعف المبلغ، ولم تكن هي أيضا إلا نصابة أدت دورها بإتقان لضمان سقوط الضحية في الفخ. ومن دور إلى آخر، صدقت الضحية أن الرجل شريف حقيقي، وأنه سيخلصها من «سوء الحظ»، وسيساعدها على تنمية ممتلكاتها، ليطلب منها جلب كمية من الدقيق من بيتها، غير أنها أخبرته أن بيتها في تمارة وليس في تامسنا، وأنها ضيفة في بيت ابنتها، غير أنه أصر على أن يكون الدقيق من بيتها الخاص. ولأنها صدقت كل ما دار أمامها، سارعت إلى الركوب في سيارة مع باقي أفراد العصابة، الذين ادعوا أنهم لا يعرفون «الشريف»، وأنهم مستفيدون من خدماته الخارقة. ودلت الضحية سائق السيارة على عنوان بيتها، قبل أن تنزل منها لإحضار الدقيق، غير أن «الشريف» المزيف سيطلب منها إحضار مبالغ مالية تحتفظ بها في البيت لوضع بركته فيها لتتضاعف، وطلب منها أن تضع المبلغ في منديل، قبل أن تنثر عليه كمية من الدقيق. نفذت الضحية كل ما طلب منها النصابون الثلاثة، وجلبت 26 مليونا احتفظ بها ابنها المهاجر بإسبانيا عندها، واعتقدت أنها بمضاعفة المبلغ، ستساعد ابنها على اقتناء شقة أحلامه، إذ عند كل عودة من ديار المهجر يحضر معه 30 ألف درهم إلى 40 ألفا، يدخرها عند والدته، إلى أن وصل المبلغ إلى 26 مليونا، سلمته بيدها إلى العصابة. وحسب رواية الضحية، فإن «السمايري» طلب منها السير في الاتجاه المعاكس واحتساب 25 خطوة، قبل أن تلتفت إلى حيث كانت السيارة لتكتشف أنها غادرت مخلفة وراءها الضحية مصدومة. ضحى زين الدين

“سمايرية” ينصبون على امرأة في 26 مليونا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيتو أمريكي ضد "بيجيدي"

مخزون النفط والأغذية في خطر

مقالات ذات صلة