“داعشي”يشعل أزمة بين الرباط وباريس

التلفزيون الفرنسي العمومي يكشف تبني باريس تشكيك متهم بتمويل خلية إرهابية في محاضر "بسيج" تتربص أزمة جديدة بالعلاقات المغربية الفرنسية، بسبب الأجهزة الأمنية، إذ تبنت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء الماضي، وتزامنا مع انعقاد جلسة المحاكمة الاستئنافية لأعضاء خلية إرهابية «داعشية»، فككها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في فبراير 2016، تشكيك ممولها الفرنسي في المحاضر التي أنجزت له من قبل «بسيج»، وتعبيرها، عن إيمانها ببراءته. ولم تعبر الخارجية الفرنسية، عن موقفها رسميا، إنما أوردته «فرانس تي في آنفو»، البوابة الإلكترونية للتلفزيون العمومي (الرسمي) الفرنسي، في الفقرة الأخيرة من قصاصة حول حملة من أجل الإفراج عن الفرنسي المعتقل بالمغرب، فيها «إن وزارة الشؤون الخارجية تؤكد متابعتها للقضية واعتقادها ببراءة المعني بالأمر، وتذكيرها في الوقت ذاته أن الإرهاب موضوع حساس جدا بالمغرب». وأكد المعطيات نفسها، المحامي الفرنسي فرانك بيرتون، محامي الإرهابي «صلاح عبد السلام» في قضية هجمات 13 نونبر بباريس، الذي ينسق مع المغربي النقيب عبد الرحيم الجامعي، في الدفاع عن المعتقل الفرنسي المعني، إذ كشف في وثيقة منشورة له على موقع حملة الضغط للإفراج عنه موكله، أن الوزيران الفرنسيان للشؤون الخارجية، والعدل، «أحيطا علما بالقضية». ويدعى المعتقل، «طوماس غالاي»، كان مقيما في الصويرة، وأدانه القضاء المتخصص في قضايا الإرهاب بالرباط، في يوليوز الماضي، ابتدائيا، بست سنوات سجنا نافذا، بعد اتهامه بتمويل تنظيم إرهابي، عقب اعتقاله في فبراير الماضي، ضمن عملية تفكيك خلية إرهابية لها ارتباط بـ»داعش»، نفذها المكتب المركزي للأبحاث القضائية (بسيج)، المعروف بـ»إف بي آي» المغرب. ولمناسبة انطلاق محاكمته استئنافيا، أطلقت عائلته ومعارفه بفرنسا، حملة ضغط على فرانسوا هولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية، ومانويل فالس، الوزير الأول، وجون مارك آيرو، وزير الشؤون الخارجية، وبيرنارد كازنوف، وزير الداخلية، مرفقة بعريضة موقعة من قبل 2000 داعم ومتضامن، تشكك في محاضر التحقيق مع المعتقل الفرنسي. وتدعي العريضة، التي كشفت بوابة التلفزيون العمومي الفرنسي، مضامينها، أن المتهم بتمويل «داعش»، لم يعتنق الإسلام، كما ورد في المحاضر، بل هو «كاثوليكي»، وبأنه يطعن في محاضر الاستماع إليه، التي أدين قضائيا على أساسها، «لأنه لا يعرف اللغة العربية، ووقعها أمام المحققين دون أن يفهم مضامينها التي نسبت إليه اعتناقه الإسلام ودعمه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)». وبلغ تشكيك الفرنسيين في المحاضر المغربية، حد ادعاء بأن «طوماس غالاي»، وقع على المحاضر دون إحضار مترجم يشرح له معانيها، «كما يفرض القانون»، كما أنه «تم إيهامه بأنها مجرد مراسلات داخلية فوقع عليها، في حين أنها محاضر استنطاق سيعتمدها القضاء في إدانته». ورغم ذلك، أقر المتهم وعريضة مسانديه، بأنه فعلا يرتبط بأحد أعضاء الخلية الإرهابية، إذ قال إن المبلغ المالي الذي اعتبر بموجبه ممولا لـ»داعش»، قيمته 70 أورو (700 درهم)، «ساعد بها الشخص المغربي في وقت سابق، دون أن يعلم أنه عنصر منتم إلى خلية إرهابية». وزيادة على محاولات الضغط على القضاء المغربي، من خلال الحكومة الفرنسية، أقنعت أسرة المتهم الفرنسي، ومهنته مهندس يبلغ من العمر 36 سنة واستقر في الصويرة بالمغرب، ثلاث منظمات حقوقية دولية، بتبني قضيته، ويتعلق الأمر بـ»هيومان رايتس ووتش»، ومنظمة العفو الدولية «آمنستي آنترناسيونال»، والفدرالية الدولية لعصب حقوق الإنسان. امحمد خيي

“داعشي”يشعل أزمة بين الرباط وباريس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"داعشي" خطط لتفجيرات بأحذية مفخخة

إعلام فرنسا: حكومة المغرب أمام الباب المسدود

مقالات ذات صلة