جهة البيضاء تمنح مليارا و300 مليون للجمعيات

قالت مصادر مطلعة إن اللجنة المكلفة بتوزيع منح جهة البيضاء سطات وجدت نفسها حائرة أمام العدد الكبير من طلبات الجمعيات في الحصول على الدعم المالي المخصص لجمعيات المجتمع المدني. وحسب المصادر نفسها، فإن مجلس الجهة خصص مليارا و300 مليون دعما للجمعيات المحلية، إلا أنه فوجئ بالعدد الكبير من الطلبات التي قدرت بحوالي 967 طلبا من جمعيات وهيآت تنتمي إلى مدن الجهة، ما دفع اللجنة المكلفة بالتوزيع إلى إعادة التدقيق في الملفات، قبل الإعلان عن المستفيدين منها. وأوضحت المصادر ذاتها أن المشاريع المقدمة من الجمعيات والموافق عليها بلغت حوالي 466 مشروعا، إذ حصلت الجمعيات الثقافية على 230 مليون سنتيم، واستفادت الجمعيات "الإحسانية" من 228 مليون سنتيم، في حين نالت 35 جمعية تهتم بالأعمال الخيرية 220 مليون سنتيم، أما الجمعيات والفرق الرياضية، وعددها 205 فرق وناد بالجهة، فحصلت على 700 مليون سنتيم، رغم أنها كانت تطالب بمبالغ خيالية. وذكرت المصادر نفسها أن جمعيات الأعمال الاجتماعية والتضامن نالت 295 مليون سنتيم، في حين تحفظ اللجنة على 341 ملفا لأن مشاريعها غير واضحة أو لم تستوف الشروط القانونية، ومنها 160 ملفا تستفيد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية. ولم تخف المصادر عينها أن الأولوية في منح الدعم المالي توجه إلى الجمعيات الإحسانية والثقافية والتربوية والنوادي النسوية والمراكز الخيرية، مشيرة إلى أنه تم استثناء فريقي الرجاء والوداد البيضاويين منها. وذكرت المصادر نفسها أن طلبات منح الجمعيات في بعض المناطق حطمت أرقاما قياسية، فمنطقة الحي الحسني بالبيضاء، ومدينتا الجديدة وسيدي بنور عرفت تقديم أكبر عدد من الطلبات، في حين لم يتجاوز عددها في برشيد جمعيتين، والنواصر أربعة طلبات، وبنسليمان سبعة. وحسب المصادر ذاتها، فإن ملف الدعم المالي للجمعيات أشبه ب"قنبلة موقوتة" بسبب تجارب مجالس منتخبة أخرى، والتي "عرفت تلاعبات في توزيع منح الجمعيات، إذ يتم شراء جمعيات برؤسائها ومكاتبها وتسخيرها لخدمة طرف معين في الانتخابات، علاوة على الوضعية المالية المتأزمة لجمعيات أخرى لا تستفيد منها بسبب تصفية "لحسابات سياسية"، مشيرة إلى أن اللجنة المكلفة حاولت تفادي هذه الأخطاء بوضع شروط للدعم والحفاظ على المال العام من الهدر وتوجيهه الوجهة الصحيحة وذلك تفعيلا لمبدأ التشارك. خالد العطاوي

جهة البيضاء تمنح مليارا و300 مليون للجمعيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثلاثة أسئلة: الإلكترونيات تسبب العزلة

المجتمع لا يرحم

مقالات ذات صلة