أسرار حصرية حول حياة المهندس “الداعشي”

اكترى شقة بحي عرصة الزيتون بفاس وبدا عاديا بين زملائه بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية حصلت «الصباح» على معلومات جديدة حصرية تخص الطالب المهندس المعتقل الاثنين الماضي بتيفلت من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، للاشتباه في موالاته لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وإعداده مخططا إرهابيا. وذكرت مصادر أمنية أن المشتبه فيه الذي يدعى «ع. ف. ح» من مواليد 3 يناير 1995، كان يكتري شقة للسكن الاقتصادي، بالعمارة رقم 115 بحي الضحى عرصة الزيتون التابع إلى مقاطعة زواغة بفاس، ويقع على الحدود بين المدينة وجماعة عين الشقف التابعة إداريا إلى إقليم مولاي يعقوب. وقالت إن فريقا مختصا من عناصر «بسيج» رافق المشتبه فيه الذي قدمه بلاغ وزارة الداخلية بأنه كان يحضر لتفجيرات بالجملة، مساء الاثنين إلى تلك الشقة التي أخضعوها لتفتيش دقيق بحثا عن كل الأدوات والمواد الكيماوية لصنع المتفجرات المشتبه في حيازته إياها استعدادا لتنفيذ عمليات. وأشارت إلى أن تلك العناصر حضرت إلى الحي نحو الخامسة والنصف مساء ودخلت الشقة مرفوقة بالمشتبه فيه، دون إثارة انتباه الجيران رغم أن الحركة كانت عادية وسط الحي، قبل إخضاعه إلى الحراسة اللازمة خوفا من أي رد فعل أو طارئ يمكن أن يفشل تلك العملية الدقيقة. ولم تتسرب أي معلومات دقيقة بخصوص طبيعة ما حجز بالشقة التي كان يقطنها المتهم دون أن يثير حوله أي شبهات يمكن أن تثير انتباه جيرانه، فيما ذكر بلاغ الداخلية حجزه ورقة تتضمن وصفة لخلطة كيماوية لصناعة مادة متفجرة، وأسلاك كهربائية وجهاز لقياس شدة التيار الكهربائي. وأكد حجز قارورات تحتوي مواد مشبوهة أرسلت إلى المختبر المختص لإخضاعها إلى الخبرة اللازمة لتحديد أسباب حيازته إياها وما إذا كانت تحشى بتلك القنابل والمواد المتفجرة المشتبه هذا الطالب المهندس، في صناعتها، كما قدمته الوزارة في بلاغها الصادر ساعات قليلة بعد اعتقاله. وكان المشتبه فيه الذي حل بفاس قبل نحو ثلاث سنوات حيث استقر لمتابعة دراسته، يستعمل الشقة للسكن والاستقرار قبل التوجه يوميا إلى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطريق إيموزار بفاس، حيث كان يتابع دراسته طالبا مهندسا في السنة الثالثة قبل اعتقاله من قبل عناصر «بسيج». وانخرط المتهم في احتجاجات متواصلة رفقة طلبة المدرسة المذكورة، منذ انطلاق الموسم الدارسي، على دمجها مع باقي الكليات، على غرار المدارس المماثلة بمختلف المدن المغربية، دون أن يثير أي شكوك حوله وتصرفاته التي كانت تبدو عادية لزملائه الذين فوجئوا لاعتقاله. وذكر بلاغ وزارة الداخلية، أن المشتبه فيه عكس ما يظهر به أمام زملائه وجيرانه ومعارفه، كان «يبدي اهتماما بالغا للحصول على وصفات متعلقة بتحضير وصناعة المتفجرات، في أفق القيام بعملية انتحارية ضد أحد الأهداف الحيوية بالمملكة»، قبل إبطال نواياه بإيقافه والتحقيق معه. حميد الأبيض (فاس)

أسرار حصرية حول حياة المهندس “الداعشي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إقصاء مثليين مغاربة من اللجوء بإسبانيا

لينشيـا... مكـة الصيـن الصغيـرة

مقالات ذات صلة