فاتورة كهرباء تقود لعصابة “فراقشية”

درك تاوجطات اعتقل قريبين بفاس والبحث جار عن شركائهما ونادل عاش ساعات في الجحيم فكك درك عين تاوجطات ضاحية الحاجب، الأسبوع الماضي، عصابة «فراقشية» نفذت عدة سرقات للماشية بمناطق متفرقة بجهة فاس مكناس، بعد العثور على سيارة من نوع بارتنير، مركونة بحفرة قرب تعاونية العباسية على الطريق بين فاس وبوفكران، وعلى متنها 22 رأس غنم، اتضح أنها ضمن قطيع مسروق من ضيعة فلاحية بجماعة لقصير. وأحالت الخميس الماضي على الوكيل العام باستئنافية مكناس، المتهم الرئيسي (28 سنة) وابن عمه، بعد يومين من اعتقالهما إثر أبحاث فتحتها الضابطة القضائية، وكان لفاتورة استهلاك الكهرباء، دور كبير في الوصول إليهما بعد بحث مضن دام عدة ساعات سبقت اكتشاف هويتهما قبل اعتقالهما بحي عين السمن بفاس. انطلق بحث الدرك الملكي من السيارة التي عثر بداخلها بعد تفتيشها بدقة متناهية بحضور الشرطة العلمية والتقنية التي بحثت عن أدلة تقود لأصحابها، على هاتف محمول وحذاء وفاتورة استهلاك الكهرباء تخص شخصا متوفى يملك منزلا من عدة طوابق بحي عين السمن بفاس تتولى كراءه زوجته، إذ اتضح تزوير أرقام صفائح السيارة المسروقة. تنقل فريق الدرك الذي يقوده مسؤول السرية، إلى العمارة الموجود عنوانها بالفاتورة، وساءل صاحبتها وابنتها حول هويتي مكتريي شقتين بها وإن كانت سيارة بيضاء تزور أحدهما، تلمسا لطريق قد يقود إلى اكتشاف هوية سائقها وعلاقته بسرقة 260 رأس غنم من التعاونية المذكورة، شحنت على متنها وعلى متن شاحنة، في انتظار شحن الباقي. انطلق البحث من نادل مقهى بشارع الحسن الثاني بفاس، يتحدر من منطقة آيت ولال ناحية الحاجب، الذي عاش ساعات في الجحيم، لن ينساها نتيجة الضغط النفسي والخوف، قبل أن تنكشف براءته ويخلى سبيله بعد التوصل إلى هويات الفاعلين الحقيقيين الذين تركوا 135 رأس غنم في انتظار الشحن على بعد 10 كيلومترات من تعاونية سيدي مبارك. كان النادل بمكناس حاضرا عرس قريبه، لما تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول الدرك يطالبه بالحضور، في لحظة كان بصدد مساعده صديقه في تجهيز ناد بإحدى كليات جامعة المولى إسماعيل، دون أن يدري السبب الحقيقي لاستدعائه قبل تنقله إلى مقر سرية الدرك ليجد نفسه محاصرا بعدة أسئلة تتعلق بالسيارة والفاتورة والهاتف والحذاء. بتقدم مراحل التحقيق، زادت مخاوف الشاب الذي وجد نفسه في ورطة غير متوقعة. من حسن حظه أن الحذاء لم يكن بنفس قياس رجله، بعدما أنكر ملكيته للهاتف، قبل أن يكتشف متأخرا أن الفاتورة باسم مالك العمارة المرحوم، فيما تلك التي دأب على أدائها في اسم أرملته، حينئذ انفرجت أساريره وتيقن من قرب نجاته من الورطة. بعد إحضاره فاتورته الحقيقية انعرج التحقيق في اتجاه المالكين الأصليين للعمارة التي يكتري شقة بها، الذين استدعوا للمثول أمام الضابطة القضائية، إذ استمع إليهم حول ظروف وجود الفاتورة بالسيارة، فاتضح أن ابنة المالكة سلمتها لصديقتها المتزوجة لمساعدتها في الحصول على قرض من إحدى مؤسسات القروض الصغرى. انكشف الخيط الرابط لزوج الصديقة بهذه السرقة، فتنقل فريق من الدرك إلى عين السمن، لاعتقاله وقريبه، قبل اقتيادهما واكتشاف محلين لتخزين الماشية المسروقة بحي عين السمن بفاس ومنطقة تيسة ناحية تاونات، حيث تم العثور على بعض المسروقات المخبأة في انتظار بيعها بمختلف الأسواق الأسبوعية القروية بأقاليم متفرقة. وبالاستماع إلى المتهمين في محضر قانوني بعد وضعهما رهن الحراسة النظرية بناء على أوامر الوكيل العام، اتضح أن لهما شركاء ما زال بعضهم في حالة فرار وأنجزت مذكرات بحث في حقهم، في انتظار محاكمة المتهم الرئيسي وابن عمه بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف التشديد والتعدد والليل والعنف. حميد الأبيض (فاس)

فاتورة كهرباء تقود لعصابة “فراقشية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابة تسعة أشخاص في حادث مروع

حجز 19 طنا من المخدرات بالقصر الكبير

مقالات ذات صلة