رصاصتان لإيقاف جانح بسلا

اضطر مفتش شرطة بسلا، في الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس)، إلى إطلاق رصاصتين على جانح كان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، بعد أن حاول طعنه بسيف، أثناء محاولة إيقافه. واستنفر الحادث مختلف المصالح الأمنية، التي حلت بحي الانبعاث بسلا، مكان الواقعة، وعاينت المتهم يصرخ من الألم بعد أن استقرت الرصاصتان في ركبته، وبجانبه سيف وقنينة «لاكريموجين»، ليتم إشعار النيابة العامة، ونقل الجانح إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط. وأكدت المصادر أن المتهم خضع لعملية جراحية مستعجلة لاستخراج الرصاصتين من ركبته، وأنه بمجرد تحسن حالته الصحية، سينقل إلى مقر الشرطة القضائية لسلا من أجل تعميق البحث معه، حول ملابسات الواقعة. وتعود تفاصيل عملية إطلاق النار، عندما دخل المتهم الملقب بـ«الهاني»، وهو من ذوي السوابق في السرقات بالعنف والضرب والجرح الخطيرين، في نوبة هستيرية، بعد تناوله كميات من الأقراص المهلوسة، فأثار الهلع بين سكان حي الانبعاث بعد أن أشهر سيفا وحاول الاعتداء على كل من يصادفه. وأمام هذه الفوضى التي تسبب فيها المتهم، تدخل مفتش شرطة لإيقافه، إلا أنه تفاجأ بالمتهم يهدده بسيف و«لاكريموجين»، مرددا عبارة «تقرب نقسمك على جوج»، في إصرار صريح على القتل، لكن رغم التهديدات، أصر الشرطي على إيقافه، مهما كان الثمن. وأكدت المصادر أن الشرطي والمتهم تواجها على شاكلة أفلام «رعاة البقر»، سيما عندما استشعر مفتش الشرطة الخطر، وأشهر مسدسه لإجبار المتهم على الاستسلام، في حين كان المتهم يلوح بسيفه، ويهدده بأوخم العواقب، مشيرة إلى أن هذا الوضع استمر ساعة. إلا أن الوضع ازداد صعوبة، عندما وجد الشرطي نفسه محاصرا من قبل مقربين من المتهم وأبناء حيه، الذين حاولوا مساعدته على الفرار، بإرهاب الشرطي، وفسح الطريق لصديقهم للفرار بعد مطالبته بالتخلي عن السيف، إلا أن ذلك لم ينل من عزيمة الشرطي. وفي حدود الواحدة من صباح أمس (الخميس)، باغت المتهم مفتش الشرطة محاولا طعنه، إلا أنه تفادى الطعنة، وأطلق رصاصتين أصابتا المتهم في ركبته، فسقط على الأرض. وكشف شهود عيان لـ»الصباح» أن الشرطي اتصل من هاتفه المحمول بزملائه لمؤازرته، بعد أن وجد نفسه محاصرا من قبل مقربين من المتهم، لكن التعزيزات الأمنية لم تحضر إلا بعد إطلاق النار، مضيفة أن ما زاد في غضب سكان حي الانبعاث، أن الواقعة حدثت قرب دائرة أمنية بشارع الرمان، والتي تغلق أبوابها في حدود الرابعة عصرا، مطالبين بتعيين عناصر للمداومة فيها، بحكم أن الدائرة التي تشرف على المداومة بعيدة عن الحي، وهو ما يشجع أشخاصا مشتبها فيهم على الاعتداء على السكان، منهم شاب أصيب بطعنات خطيرة في وجهه من قبل أحدهم، في مكان قريب منذ ذاك الذي شهد إطلاق النار. مصطفى لطفي

رصاصتان لإيقاف جانح بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احذروا... الأنترنت يقتل الأطفال

الداخلية ترفع التكبيل عن أيادي الولاة

مقالات ذات صلة