محاكمة مروج كوكايين بمراكش

تحول من مستهلك إلى بائع والأبحاث أبانت أن مزوده الرئيسي يوجد بالبيضاء أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية مساء الجمعة الماضي، البت في قضية الاتجار في المخدرات الصلبة «الكوكايين» والتي يتابع فيها في حالة اعتقال المسمى «أ.م .ت» من مواليد 1981 بتطوان، إلى غاية 21 من الشهر ذاته . وجاء اعتقال المتهم من قبل عناصر الشرطة بالدائرة الرابعة عشرة للأمن، بتاريخ 11 من الشهر الحالي، إثر توصلها بمعلومات تفيد أن الظنين بصدد ممارسة نشاطه غير المشروع بالقرب من أحد الأسواق الممتازة بمقاطعة كيليز، حيث نصبت عناصر الدائرة الأمنية المذكورة كمينا بهدف مراقبة عملية الترويج التي كانت تتم داخل سيارة خفيفة من نوع « طويوطا باريس « استقلها أحد الأشخاص قبل أن يسلم للظنين كيسا صغيرا، لتعمل عناصر الفرقة على محاصرة السيارة المذكورة، و إيقاف الظنين في الوقت الذي تمكن الشخص الذي كان يجلس بجانبه من الفرار عبر الأزقة المحاذية لمقبرة باب دكالة حيث ينتشر الظلام . وباشرت عناصر الشرطة تفتيشا دقيقا للسيارة أسفر عن حجز خمس لفافات من مخدر الكوكايين عثر عليها داخل لوحة قيادة السيارة، و هاتف محمول من نوع « أيفون 5 «، وأفاد الظنين أن المخدر المحجوز في ملكيته، في الوقت الذي يستعمل الهاتف في معاملاته التجارية المحظورة سواء في الاتصال بالزبناء أو مزوده الرئيسي، مشيرا إلى أن الشخص الذي تمكن من الفرار لحظة محاصرة السيارة يعتبر زبونا رغب في اقتناء لفافة من الكوكايين، لتتم إحالته على أنظار فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتعميق البحث، بعد إحالة سيارته على المحجز الجماعي . ووضع الظنين رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث و التحقيق، اتضح من خلاله أن الموقوف يمر من ضائقة مالية، رغم امتلاكه لعمارة بمنطقة العزوزية، نظرا لعدم تمكنه من بيع كل الشقق بثمن مناسب في ظل الأزمة التي يعرفها المجال، حيث اضطر إلى الاتجار في المخدرات الصلبة بعد تحوله من مستهلك إلى مروج، مشيرا إلى أن بداية تناوله المخدر المذكور كانت بالدار البيضاء، بواسطة صديقه المقيم بالديار الفرنسية، والذي مكنه من التعرف على المسمى « السيمو البيضاوي « الذي ظل يزوده بالمخدرات المذكورة عن طريق بعض الوسطاء، الذين يجهل هويتهم حيث كان الاتصال بهم يتم عن طريق الهواتف فقط ، ليتراجع عن تصريحاته التي سبق أن أدلى بها بمقر الدائرة الرابعة عشرة بخصوص الشخص الذي تمكن من الفرار، مشيرا إلى أن المسمى يونس ليس زبونا كان يرغب في اقتناء الكوكايين، بل وسيطا مبعوثا من قبل المزود البيضاوي . وتم الانتقال إلى شقته بمنطقة العزوزية وإخصاعها لتفتيش دقيق لم يسفر عن وجود أي مخدرات، كما أحيل هاتفه المحمول على شعبة مراقبة الآثار الرقمية، استخلصت بعض الأرقام التي تهم بعض المعاملات التجارية ورقم مزوده الرئيسي المدعو «السيمو البيضاوي»، قبل أن يتم عرض المتهم على أنظار العدالة بابتدائية مراكش لمحاكمته من أجل المنسوب إليه. محمد السريدي (مراكش)

محاكمة مروج كوكايين بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

ادعاءات تعذيب وتجويع بسجن ورزازات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات