لا مشكل لدي مع الأدوار الجريئة

الممثلة سناء بحاج قالت إن دورها في فيلم "الأوراق الميتة" أرهقها قالت الممثلة سناء بحاج إن دورها في فيلم «الأوراق الميتة» يعد من أصعب الأدوار التي أدتها في مسارها الفني، واعتبرت بطلة فيلم يونس الركاب، أن ذلك الدور كلفها مجهودا نفسيا وبدنيا كبيرا حاولت تحمله لتثبت نفسها في أول دور بطولة مطلقة لها. كما تحدثت الممثلة الشابة عن مشاركتها في بقية أعمالها الفنية وعن علاقتها بالموسيقى والغناء ومواضيع أخرى تجدونها ضمن هذا الحوار. < نبدأ من دورك في فيلم «الأوراق الميتة» والذي تطلب منك تقديم شخصية معقدة ومركبة فضلا عن أدائك مشهدا تعرضت فيه للاغتصاب كيف توصلت إلى تركيب هذه الشخصية وتجميع ملامحها؟ < فعلا كان دوري في هذا الفيلم للمخرج يونس الركاب، واحدا من أصعب الأدوار التي أديتها في مساري الفني، كما أنه أول دور بطولة مطلقة بالنسبة إلي في فيلم سينمائي، وتكمن صعوبة هذا الدور في أن الشخصية مركبة وتحمل عقدا زادتها واقعة الاغتصاب التي تعرضت لها البطلة حدة، وهو ما تطلب مني تعاملا خاصا مع هذه الشخصية خاصة أنني من اقترح قصة الفيلم على المخرج، وواكبت عملية كتابة السيناريو من قبل خلية الكتابة الخاصة به، وهو ما جعلني أتمثل مختلف الأبعاد النفسية للشخصية، كما أنني حاولت الاعتماد على نماذج من الواقع عاشت تجارب اغتصاب، وخلفت لديها آثارا نفسية وخيمة حاولت نقلها إلى المتلقي. < هل أنت من الممثلين الذين تظل آثار الشخصيات التي يؤدونها حاضرة في نفسياتهم؟ < رغم أن دوري في فيلم «الأوراق الميتة» أرهقني كثيرا بالنظر إلى المجهود النفسي والبدني الذي بذلته فيه، إلا أنه لي طريقتي الخاصة في التخلص من الأعباء النفسية لمثل هاته الأدوار، صحيح أن هناك ممثلين يتأثرون بالشخصيات التي يقدمونها لكنني لست منهم، وأستطيع بطريقة واعية تجاوز حاجزها النفسي والعودة إلى طبيعتي الأصلية، بل والانخراط في شخصيات أخرى تتيحها لي الأعمال الفنية التي أشارك فيها، فمباشرة بعد دوري في فيلم «الأوراق الميتة» جسدت دورا آخر في فيلم «مسافة ميل»، لا علاقة له بسابقه. < (مقاطعا) يبدو أن دورك في هذا الفيلم تضمن جرأة زائدة في بعض المشاهد؟ < لا أعتقد أنها كذلك، خاصة أن المشاهد التي تلمح لها لم تكن مجانية وجاءت في سياق قصة الفيلم، إذ لم تكن الجرأة مقصودة لذاتها بل كانت تخدم السياق العام للقصة. < بهذا المعنى لا مشكل لديك في تقديم أدوار الجرأة إذا كانت تنتمي للسياق الدرامي للفيلم؟ < بطبيعة الحال هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بالنسبة إلي، وهذا لا يعني بالضرورة أنني ضد الأدوار الجريئة، شريطة أن لا يكون توظيفها بهدف الإثارة لا غير، وهو ما سقطت فيه الكثير من التجارب السينمائية، لذا فإنني أحرص دائما على الاطلاع على السيناريو وتخيل المشاهد وإذا ما وجدت أن هناك تجاوزا أرفض تأدية المشهد بل وأضحي بالمشاركة في العمل الفني إذا لزم الأمر. < تنوعين في اشتغالك الفني بين السينما والتلفزيون والمسرح. أين تجدين ذاتك؟ < في هذه المجالات جميعا، فلكل خصوصيته في الاشتغال، وهو ما يجعلني أبحث عن التكامل بين هذه الأجناس الفنية الثلاثة، مع ميل خاص للمسرح الذي أعتبره منطلقي الفني الذي بدأت منه، وأنه يمنح للممثل إمكانية الحفاظ على لياقته الفنية، من خلال الاحتكاك المباشر مع الجمهور. < هناك جانب آخر في شخصيتك الفنية يتعلق بالموسيقى والغناء لم لم تشتغلي عليه؟ < فعلا سبق لي أن درست الموسيقى والعزف على الكيتار إضافة إلى تمرسي على أداء الموشحات، إلا أن هذا الجانب في شخصيتي الفنية لم أستثمره بعد بشكل كاف، ولو أنني ظهرت أغني في بعض المشاهد المسرحية أو السينمائية، إلا أنه لم أجد بعد المخرج الذي يشتغل على هذا الجانب بشكل جاد، بل إنه سبق لي خضت تجربة ضمن برنامج «أراب آيدول» رغم أنني لم أذهب فيها بعيدا، إلا أنني حاولت من خلال ذلك اختبار نفسي في هذا المجال. أجرى الحوار: عزيز المجدوب

لا مشكل لدي مع الأدوار الجريئة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غضب بسبب تزكيات التقدم والاشتراكية

السيول تستنفر السلطات بالحوز

مقالات ذات صلة