عماري يخرق اتفاق ساجد مع البنوك

أمطر المؤسسات الائتمانية بإشعارات لأداء ملايين الدراهم مقابل استغلال الأملاك العمومية ومواقف السيارات الخاصة توصلت مجموعة من البنوك في البيضاء أخيرا، بإشعارات أداء صادرة عن عبد العزيز عماري، رئيس مجلس المدينة، تفيد ضرورة أدائها لمستحقات عن استغلال الأملاك العمومية، يتعلق الأمر بمبالغ ضخمة، تخالف الاتفاق الموقع بين تجمعي البنكيين المغاربة والمجلس، الذي كان يرأسه محمد ساجد، في 2010، الأمر الذي أثار احتجاج البنوك، التي تستغل الأملاك العامة في تثبيت الشبابيك الأوتوماتيكية وتشوير الوكالات واللوحات الإشهارية، إلى جانب مواقف السيارات الخاصة. وأفاد مصدر مطلع، أن الإشعارات المتوصل بها من قبل البنوك، تتضمن تذكيرا بالمبالغ المستحقة عن أربع سنوات الأخيرة، تنفيذا لمسطرة تحصيل تعتبر عادية، إلا أن المبالغ المطالب بها، تظل بعيدة عن المتفق عليه بين الطرفين، حسب تعبيره، موضحا أن الاتفاق ينص على أداء الوكالات البنكية في البيضاء مستحقات في حدود 12 ألف درهم سنويا، عن تثبيت الشبابيك البنكية والتشوير واللوحات الإشهارية، فيما حدد مبلغ 500 درهم للمتر سنويا، مقابل استغلال مواقف خاصة للسيارات. واحتجت البنوك، حسب المصدر ذاته، على اعتماد سلطات البيضاء على صيغة محاسبية جديدة، غير واردة في الاتفاق المذكور، تتبنى حساب مستحقات الاستغلال على أساس المتر مربع، إلى جانب فرض زيادات وغرامات تأخير، وصلت إلى 25 % من قيمة المبالغ الرئيسية، إذ تمت مطالبة أحد البنوك في البيضاء بهذا الشأن، بأداء ما قيمته خمسة ملايين درهم، منها مليون درهم عبارة عن غرامات. وأشارت المصادر، إلى أن المبلغ المذكور، يؤكد إمكانية تحصيل مجلس المدينة مئات ملايين الدراهم من البنوك، وهو المبلغ الذي يحتاجه المجلس من أجل تمويل مجموعة من المشاريع المبرمجة في العاصمة الاقتصادية، كما يعزز توجه المجلس الذي يقوده «بيجيدي»، في تثمين الأملاك العامة واستعادة مجموعة من الأملاك الخاصة، التي ظلت خارج الاستغلال الجماعي. وبهذا الخصوص، شرع مجلس المدينة أخيرا في استكمال إجراءات تنفيذ الحكم القضائي، الذي استصدره لاسترداد سوق الجملة القديم بالبيضاء إلى جانب عقاري في حي سيدي البرنوصي، علما أنه تم الإفراج عن ميزانية قدرها 20 مليون درهم، لغاية تحويل الوعاء العقاري الممتد على مساحة خمسة آلاف متر، إلى مركب سوسيو رياضي، يستفيد منه سكان المنطقة. وسجل المجلس السابق أيضا، تحت رئاسة محمد ساجد، تحركات لاستعادة الأملاك الجماعية، يتعلق الأمر بسقالة و«ليدو بارادايز» والمركب الرياضي زناتة، إلى جانب الغابة الخضراء بمولاي رشيد. ومعلوم أن مجلس المدينة أحدث ثلاث شركات جديدة للتنمية المحلية، هي «البيضاء للخدمات» و«البيضاء للتنشيط» و«البيضاء للتراث»، التي باشرت جرد وتقييم الممتلكات العقارية الجماعية، وتأهيل وإنعاش مجموعة من البنايات والمرافق الجماعية ذات القيمة التاريخية والمعمارية، وإنجاز دراسات إعادة تأهيل سوق الجملة القديم للخضر والفواكه بمقاطعة الصخور السوداء، باعتباره مرفقا جماعيا سوسيو رياضيا، متعدد الاختصاصات، طبقا لتصميم التهيئة الجاري به العمل حاليا. بدر الدين عتيقي

عماري يخرق اتفاق ساجد مع البنوك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيطاليا تبكي

"بيجيدي" يتحدى منع استطلاعات الرأي

مقالات ذات صلة