فضيحة تبذير المال العام تلاحق اللجنة الأولمبية

الجنرال بنسليمان ينتظر تدشين المقر الجديد للتنحي وسط خروقات قانونية وتنظيمية كشفت مصادر مطلعة أن اللجنة الوطنية الأولمبية صرفت مليارا و200 مليون سنتيم على "قافلة أولمبية" زارت بعض المدن المغربية قبيل انطلاق الألعاب الأولمبية التي اختتمت، أول أمس (الأحد)، بريو دي جانيرو البرازيلية، وحصل فيها المغرب على برونزية يتيمة لمحمد ربيعي في الملاكمة. وأوضحت المصادر نفسها أن الغطاء الذي أعطي لفكرة القافلة هو التنقيب عن المواهب، لكن الفكرة اعتبرها تقنيون مضيعة للوقت وتبذيرا للمال العام، إذ لا يمكن تكوين بطل في أيام، باعتبار أن التكوين يتم في العصب والأندية. وأسفرت القافلة، التي توقفت في بعض المدن كالسعيدية ومرتيل والقنيطرة، عن انتقاء 34 شابا سافروا إلى البرازيل رفقة الوفد المغربي، وحضروا الألعاب الأولمبية، وشاركوا في أنشطة ترفيهية، اعتبرتها المصادر نوعا من البذخ وتبذيرا للمال العام. وكشفت مصادر أخرى أن الجنرال حسني بنسليمان، رئيس اللجنة الأولمبية، ينتظر تقريرا حول المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية سيقدمه رئيس البعثة نور الدين بنعبد النبي. وأضافت المصادر نفسها أن الجنرال بنسليمان محبط من نتائج الرياضيين المغاربة بالأولمبياد، الأمر الذي سيعجل بمغادرته لمنصبه. وتابعت المصادر أن حسني بنسليمان، الذي يترأس اللجنة الوطنية الأولمبية منذ 1993، يمني النفس بتدشين المقر الجديد للجنة الموجود قرب المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، قبل ترك منصبه، بل يمني النفس أكثر أن يكون التدشين من قبل الملك محمد السادس. وأكدت المصادر أن مغادرة الجنرال للجنة الأولمبية صارت مسألة وقت، سيما أنه فقد الأهلية الانتخابية بتجاوزه 70 سنة من عمره طبقا لميثاق اللجنة الدولية الأولمبية، مرجحة عقد الجمع العام الاستثنائي في دجنبر المقبل. وأضافت المصادر نفسها أن الموعد المقترح نهائي، موضحة أن بنسليمان أبلغ مقربين منه قرار اعتزال التسيير باللجنة، لفسح المجال لوجوه أخرى، كما طلب من المصالح الإدارية إعداد التقارير اللازمة. وتولى حسني بنسليمان، الذي يرأس فريق الجيش الملكي، وترأس جامعة كرة القدم في سنوات سابقة، رئاسة اللجنة الأولمبية في 1993 خلفا لحسن الصفريوي، وعقد جمعا عاما واحدا منذ ذلك الوقت في 24 شتنبر 2005 بالرباط. وتوجه انتقادات كبيرة للجنة الأولمبية، فإضافة إلى عدم عقد جموعها العامة بانتظام كما ينص على ذلك القانون، تورطت اللجنة في خروقات قانونية عديدة، أهمها عدم تعويض عضوين توفيا قبل سنوات، هما عبد المومن الجوهري، الرئيس السابق لجامعة كرة اليد، ومحمد امجيد، الرئيس السابق لجامعة التنس، وآخر استقال هو عبد الهادي غزالي، الرئيس السابق لجامعة الكرة الطائرة، فيما ينص القانون على تعويض أي منصب شاغر بعد ثلاثة أشهر عن طريق جمع عام استثنائي.وفقد أعضاء آخرون صفة الانتماء إلى جامعات رياضية، كنور الدين بنعبد النبي الذي تنحى عن جامعة السلة، ويجمع حاليا بين مهام الكتابة العامة وأمانة المال باللجنة، وحسني بنسليمان الذي ودع جامعة الكرة، ومع ذلك مازالا يحتفظان بمنصبيهما. عبد الإله المتقي

فضيحة تبذير المال العام تلاحق اللجنة الأولمبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنشرقي على أعتاب الوداد

بنكيران ينهي ولايته بخرق الدستور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات