15 سنة لأستاذ قتل عشيقته

أنكر المنسوب إليه في سائر مراحل البحث معترفا فقط بعلاقته غير الشرعية مع الضحية طوت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف رقم 15/103 (خلية نساء)، وأيدت بالتالي القرار 405 المطعون فيه بالاستئناف، الصادر بتاريخ 13 أبريل 2015، القاضي بإدانة المتهم(ع.ف) بعشر سنوات سجنا، بعد مؤاخذته في الملف الجنائي الابتدائي عدد 14/102 (خلية نساء) من أجل الضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، والسكر العلني، وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر، مع تعديله، وذلك برفع العقوبة إلى 15 سنة. في حين صرحت الغرفة عينها بإلغاء قرار براءة المتهم(إ.ن) من أجل جنحة بيع الخمور للمغاربة المسلمين، وأدانته بثلاثة أشهر حبسا نافذا. وتفجرت القضية بتاريخ 23 نونبر 2013، عندما أشعرت مصلحة الدرك الملكي بخنيفرة بالعثور على امرأة جثة هامدة داخل منزلها الكائن بمركز أجلموس، ويتعلق الأمر بالمسماة (ف.س). وبعد الأبحاث والتحريات الأولية تم التوصل إلى أنها كانت على علاقة غير شرعية مع المتهم، الذي يعمل أستاذا ببلدة أجلموس، هذا الأخير الذي صرح عند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، أن زوجته تعاني من عدة أمراض، ما جعله يربط علاقة خارج مؤسسة الزواج مع الضحية، وأنه كان ينوي الارتباط بها على سنة الله ورسوله. وأكد أنه ليلة الحادث زار الهالكة بمنزلها وهو في حالة سكر، قبل أن يغادر إلى حال سبيله، وحينما تفقدها صباح اليوم الموالي وجدها لوحدها بصالون المنزل حاملة جرحا غائرا في رأسها، ولم يقدم لها أية مساعدة، كما أنه لم يتصل بالمصالح الأمنية أو الطبية من أجل الإشعار بحالتها، مكتفيا فقط بربط الاتصال بأحد أفراد عائلتها في شخص زوج شقيقتها، قبل أن يغادر المنزل لسداد ديون كانت بذمته للغير، وأنه غير ملابسه وتركها بمنزله دون إخبار زوجته. وبدلالة منه تم حجز ملابس خاصة به عليها بقع دم، أحيلت على المختبر العلمي للدرك الملكي. ونفى المتهم علاقته بوفاة الضحية، موضحا أن الضحية طلبت منه يوم الحادث مرافقتها لسحب معاش زوجها المتوفى، ما جعله يتصل بسائق سيارة أجرة لنقلهما، وهما في الطريق طالبته بإحضار كمية من الخمور، فلم يتردد في تلبية طلبها، إذ قصد المتهم الثاني (إ.ن)، الذي يسير محلا لبيع الخمور واقتنى منه قنينات من الجعة، ولحالتها الصحية عاد بها إلى منزلها وتركها لوحدها ثم انصرف هو إلى حال سبيله. وخلال التحقيق معه ابتدائيا وتفصيليا، جدد المتهم، من مواليد 1967 ببوذنيب، إنكاره ضلوعه في إزهاق روح الضحية، موضحا أن ليس له أي دافع لقتلها، وأنه كان ينوي الزواج بها لشدة تعلقه به، إلا أنها كانت ترفض ذلك مخافة أن تحرم قانونيا من معاش زوجها. وهي التصريحات التي أكدها ساعة محاكمته ابتدائيا واستئنافيا، موضحا أنه يوم وفاتها قام بقضاء بعض المآرب وكانت برفقته ثم افترقا، قبل أن يتصل بها هاتفيا على الساعة الحادية عشرة ليلا، إذ ظل هاتفها المحمول يرن دون أن تجيب. وتابع أنه صباح اليوم الموالي ذهب عندها، ومباشرة بعد تخطي عتبة المنزل شاهد بقعا من الدم، وحين صعد مسرعا إلى الطابق العلوي وجدها ملقاة على الأرض وهي في وضعية صحية جد حرجة، جراء إصابتها بجرح غائر في رأسها، مبررا وجود بقع الدم بسرواله بجره للضحية. خليل المنوني (مكناس)

15 سنة لأستاذ قتل عشيقته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهاجرون ابتلعوا حشيشا لتهريبه إلى إسبانيا

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة