قتلاه بسبب 10 دراهم

المتهمان شقيقان وجها للضحية طعنات قاتلة في عراك بالأسلحة البيضاء أحالت الشرطة القضائية لسيدي البرنوصي بالبيضاء، أول أمس (الاثنين) على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، شقيقين من أجل جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت والسكر العلني، بعد أن وجها طعنات قاتلة لابن حيهما في عراك مسلح. وحسب مصادر «الصباح» فإن المتهمين يبلغان من العمر 30سنة و25، يقطنان بحي السلام، تورطا في قتل ابن حيهما (30 سنة) بسبب خلاف حول دين قيمته 10 دراهم، مشيرة إلى أن حالة السكر التي كان عليها أحد المتهمين أججت الوضع، وساهمت في اندلاع مواجهة مسلحة انتهت بمقتل الضحية. وتعود تفاصيل الجريمة، عندما كان أحد الشقيقين المتهمين، في حالة سكر طافح، فصادف الضحية بالحي، وقصده طالبا منه تسليمه 10 دراهم سبق أن أقرضه إياها في وقت سابق، إلا أن الضحية رفض تسليمها له، وسخر من هزالة المبلغ، وهو ما أثار غضب الشقيق المتهم، فتلاسن معه، قبل أن يشهر سلاحا أبيض محاولا الاعتداء على الضحية، الذي تمكن من الإفلات منه، وأحضر سكينا، فتعاركا وعجز سكان الحي عن تفريقهما. وأوضحت المصادر أن الضحية استطاع حسم المعركة لصالحه، مستغلا حالة السكر التي كان عليه المتهم الأول، أمام أنظار شقيقه المتهم الثاني، الذي كان يتابع أطوار المعركة من سطح المنزل، فتحوز بدوره سكينا، وقصد الضحية محاولا الاعتداء عليه دفاعا عن شقيقه. وأوضحت المصادر أن الضحية وجد نفسه محاصرا من قبل الشقيقين، وبعد مواجهة لم تدم طويلا، تمكن الشقيق الأول من شل حركة الضحية، فاستغلها الثاني في توجيه طعنات متتالية إلى جسده، فسقط الضحية أرضا وهو ينزف الكثير من الدم، قبل أن يفر الشقيقان من الحي بعد أن أدركا خطورة ما قاما به. ونقل الضحية إلى مستعجلات مستشفى المنصور في حالة خطرة، إلا أنه فارق الحياة أثناء تلقيه العلاج، فربط مسؤولو المستشفى الاتصال بالشرطة القضائية، التي حضرت مرفوقة بالشرطة العلمية، وبعد معاينة الجثة والتقاط صور لها نقلت إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها بتعليمات من النيابة العامة. وفتحت الشرطة القضائية تحقيقا في الجريمة، بالاستماع إلى عائلة الضحية التي أكدت تورط ابني الجيران في طعنه بالسلاح الأبيض حتى الموت، لتشن الشرطة القضائية بتنسيق مع عناصر الدراجين ومصالح الأمن العمومي حملة أمنية واسعة شملت العديد من الأحياء بسيدي البرنوصي، أسفرت بعد ثلاث ساعات عن إيقاف الشقيقين وهما يحاولان الفرار إلى إحدى المدن. ونقل المتهمان إلى مقر الشرطة القضائية، وأمرت النيابة العامة بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث، الذي اعترفا فيه بقتلهما الضحية، بعد أن وجها له عدة طعنات بعد خلاف حول مبلغ مالي هزيل لا يتجاوز 10 دراهم. وبعد تعميق البحث مع الشقيقين أحيلا على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، التي أمرت بإيداعهما سجن عكاشة إلى حين تحديد تاريخ لمحاكمتهما. مصطفى لطفي

قتلاه بسبب 10 دراهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

محمدينا يستأنف تداريبه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات