عاملات “ماساج” ومدربون ضحايا شبكة نصب دولية

المشتبه فيه الرئيسي يوهم ضحاياه بعقود عمل إماراتية وهمية ويستعين بوسيطات لاستدراجهم وضع 50 شابا وشابة شكايات لدى دوائر أمنية مختلفة بالبيضاء، لملاحقة عناصر شبكة دولية للنصب، وعدت ضحاياها بعقود عمل في الإمارات العربية المتحدة، تهم تشغيل الفتيات عاملات «ماساج» في حمامات، والشباب مدربي لياقة بدنية في قاعات رياضية، إذ أرفق الضحايا شكاياتهم بصور لمشتبه فيه رئيسي «ح. ب»، كان يلتقي بهم في مقاه ومطاعم بين الفينة والأخرى، ويطلب منهم تسليمه جوازات سفر وعقود ازدياد وصورا، إضافة إلى مبالغ مالية تراوحت بين 400 درهم وألفين للشخص في كل مرة، فيما يوهمهم بأداء قيمة العقود بعد السفر بالتقسيط. وأفادت مصادر أن المصالح الأمنية فتحت تحقيقا في الموضوع، خصوصا بعد محاصرة فتاتين من قبل عشرات الضحايا في درب السلطان، متهمين إياهما بمساعدة المشتبه فيه في استدراجهم لتسليمه مبالغ مالية، قبل أن تتخلصا من قبضتهم وتتوجها إلى مصلحة الديمومة بولاية أمن البيضاء ليلة الأحد قبل الماضي، لوضع شكاية بالاعتداء وعدم التعرض، في وقت ما زالت الشكايات ترد على مصالح أمنية في مدن أخرى حول الملف ذاته، تحديدا مراكش وأكادير. وأضافت المصادر أن بعض الضحايا استدلوا على عنوان المشتبه فيه في حي الفرح، إلا أنهم لم يعثروا عليه، إذ يعود المنزل الذي أوهمهم بأنه قاطن فيه إلى فرد من عائلته، فيما كشفت أقوال الفتاتين للمصالح الأمنية، أن الأمر يتعلق بمشتبه فيه في الخامسة والعشرين من عمره، يعمل على استقطاب ضحاياه عبر وسطاء من الإناث، ويحصل على مبالغ مالية صغيرة من ضحاياه عند لقائهم في كل مرة، كما يستعين بملابس وهواتف فاخرة وسيارات فارهة، للإيقاع بضحاياه. وفي التفاصيل، أفادت الفتاتان، بوقوعهما ضحية وسيطة تعرف المشتبه فيه، عمدت إلى إقناعهم بجدية عرض السفر إلى الإمارات العربية المتحدة، وموثوقية عقود العمل التي يتدبرها المعني بالأمر، الذي يلتقي ضحاياه في حضور الوسيطة المذكورة، ولا يتشدد في طلب المال منهم، إذ يكتفي بمبالغ مالية صغيرة تؤدى في أوقات مختلفة، كما أوضحتا أنه دائم الاتصال بضحاياه عبر الهاتف، خصوصا من مدن أخرى، مثل العيون والداخلة، قبل أن ينقطع الاتصال به بشكل نهائي الجمعة الماضي. وأكد ضحايا، معاينتهم لاتصالات بين المشتبه فيه وأشخاص في الإمارات العربية المتحدة، عبر الهاتف وموضع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إذ غير اسم حسابه في الموقع إلى هوية شخص خليجي، ويتحدث مع بعض أصدقائه القاطنين في الإمارات بلغة مشفرة، من خلال التواصل برموز تعبيرية (رسوم متحركة)، موضحين أن المعني بالأمر ينتقي عبر وسيطاته ضحاياه بعناية، إذ أغلبهن ينتمين إلى الوسط القروي أو ضواحي المدن، ذلك أن عددا من الذين وقعوا في شباكه بالبيضاء، يقطنون بمناطق مديونة والدروة وبرشيد، ولا يتوفرون على مستوى تعليمي عال. ولجأ بعض الضحايا إلى نشر صور المشتبه فيه على «فيسبوك»، لغاية تعريف الضحايا الآخرين بوقوعهم ضحية عملية نصب، واختفاء الشخص المذكور، الذي ربط، حسب الفتاتين، اتصالا بإحداهما الأربعاء الماضي، يخبرها، عبر شخص آخر، بتعرضه لحادثة سير خطيرة خلال انتقاله من البيضاء إلى أكادير، وهو الأمر الذي لم تستسغه الفتاة، التي طالبت المتصل بها بتصوير الشخص، وإرسال صورة له إلى هاتفها. بدر الدين عتيقي تعليق الصورة

عاملات “ماساج” ومدربون ضحايا شبكة نصب دولية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الترويض الطبي لعلاج "دوخة السفر"

قنبلة بغفساي تفجر فضيحة أبطالها دركيون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات