جندي يقتل لصا بالرشيدية

أحالت الشرطة القضائية للرشيدية، اليوم (الثلاثاء) جنديا على الوكيل العام للملك من أجل جناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت، بعد أن وجه طعنة قاتلة للص حاول سرقته وخليلته بمنطقة خلاء. وحسب مصادر «الصباح» فإن الجندي اختفى عن الأنظار منذ تورطه في الجريمة، وطاردته الشرطة القضائية لمدة تجاوزت 20 يوما، في مدن عديدة، قبل أن يتم اعتقاله بوجدة. وتعود تفاصيل إلى بداية شهر الجاري، عندما تفاجأ رواد ساحة عمومية بالرشيدية بشخص مصاب بجرح خطير في صدره، يتوجه نحوهم، قبل أن يسقط على الأرض، وبعد لحظات فارق الحياة، فأشعرت المصالح الأمنية بالأمر، لتنتقل إلى الساحة المذكورة، وخلال معانية الجثة، تبين أن صاحبها أصيب بطعنة قاتلة في القلب. ونقلت الجثة إلى مستودع الأموات بتعليمات من النيابة العامة، لتشرع الشرطة في تحرياتها بتعقب آثار دم الضحية على الأرض قادتها إلى منطقة خلاء مجاورة لمطار الرشيدية الشهير، فتأكدت الشرطة أنه المكان الذي تعرض فيه الضحية للاعتداء بالسلاح الأبيض. ونجحت الشرطة في تحديد هوية الضحية، إذ تبين أنه من ذوي السوابق، ومتخصص رفقة شريك له في اعتراض سبيل المارة، فسارعت الوقت لإيقاف الشريك، بحكم أنه من سيقود إلى فك لعز الجريمة، وهو ما تم في ظرف قياسي. وكشف الموقوف للمحققين تفاصيل الجريمة، إذ أكد أنه كان رفقة الضحية يتجولان في منطقة خلاء قرب مطار المدينة، فعاينا شابا وفتاة، في وضعية حميمية، فاتفقا على سرقتهما، ثم أشهر الضحية سلاحا أبيض في وجه الشاب وخليلته طالبا منهما تسليمه ممتلكاتهما، إلا أن الشاب، بحكم بنيته القوية، فاجأ الضحية بهجوم مباغت وتمكن من نزع السكين منه وطعنه به. وأكد الموقوف أنه فر من مسرح الجريمة تاركا صديقه وحيدا يصارع الموت، مشددا على أن لهجة المتهم وخليلتيه، التي كانت ترتدي جلبابا أسود، تكشف أنهما يتحدران من مدينة غرب المغرب. ووجدت الشرطة القضائية نفسها أمام لغز جديد، وهو تحديد هوية الفتاة، سيما أن الموقوف عجز عن تحديد أوصافها، لتباشر الشرطة تحريات جندت لها مخبرين ومتعاونين، من أجل تحديد هوية صاحبة الجلباب الأسود، وفي أقل من يوم، ستتوصل الشرطة إلى مكانها وتنجح في اعتقالها. وأقرت الموقوفة أن المتهم جندي بثكنة عسكرية بالمدينة، وأنها على علاقة غير شرعة معه، ويوم الجريمة رافقته إلى ضواحي مطار المدينة، قبل أن يفاجئهما لصان، فتمكن الخليل من مقاومة أحدهما ونزع السكين منه وطعنه، فتخلى عنها وفر من مسرح الجريمة. وبناء على اعترافات المتهمة، انتقلت عناصر الشرطة إلى الثكنة العسكرية، لتشعر أن المتهم لم يحضر للعمل، ما رجح أنه فر إلى وجهة مجهولة، قبل أن تتوصل بمعلومة تفيد أنه بفاس، فانتقلت علىالفور إلى العاصمة العلمية، لاعتقاله، إلا أن المتهم علم بقدومها فاختفى عن الأنظار. وظلت الشرطة تتعقب المتهم لأزيد من 15 يوما، إذ كان يتنقل من مدينة إلى أخرى إلى أن استقر به المقام بوجدة، لدى أحد أقاربه، فأشعرت شرطة وجدة بذلك، وأسندت إليها مهمة اعتقاله، تفاديا لفراره من جديد، وهي العملية التي تمت بنجاح، ونقل إلى مقر شرطة بالرشيدية لتعميق البحث معه. مصطفى لطفي

جندي يقتل لصا بالرشيدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال أزيد من13ألف شخص بأكادير

لاعبو الجديدة يهددون بالعودة إلى الإضراب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات