حليمة عسالي ترفع السرية: على رأس اللائحة

تعددت البورتريهات التي رسمت للسيدة الأولى في الحركة، وخلصت كلها إلى أن الأمر يتعلق بحالة استثنائية في تاريخ الزعامات بالمغرب، وأن حليمة العسالي، "بنت القايد" وزوجة المقاوم كسرت قاعدة استعمال المرأة في الواجهة، إذ تمكنت من اختراق دائرة صنع القرار في حزبها. من أم سوسية وأب زياني لم تقف هذه القيادية، التي دخلت السياسة من مداخل متعددة، عند حدود السعي إلى المقاعد البرلمانية أو الحقائب الوزارية، بل رسمت لها مسارا نسائيا فريدا، على اعتبار أنها استحقت أن توصف بمهندسة أول عملية توحيد في تاريخ الأحزاب، بعدما نجحت في المصالحة بين المحجوبي أحرضان الرئيس المؤسس وامحند العنصر الأمين العام. إعداد: ياسين قُطيب < هناك من يرشحك لمنصب الأمانة، هل يمكن أن نرى حليمة عسالي على رأس الحركة الشعبية بعد العنصر؟ < تلك الترشيحات التي تتحدث عنها ليست بريئة، إذ مازالت العقلية الذكورية هي الحاكمة سواء في الحركة الشعبية أو في غيرها من الأحزاب، وبغض النظر عن ذلك الأمانة العامة «كبيرة علي»، ومن طبيعتي ألا أخطط للمدى البعيد لأنني أخاف كثيرا من مفاجآت المستقبل، وكل ما أتمناه أن يبقى الحزب موحدا ويطرد شبح التشتت من طريقه، ولن أقف ضد أي مرشح للقيادة شريطة أن يكون في مستوى المسؤولية، وكيفما كان الحال مازالت أمامنا سنتان من ولاية الأمين العام الحالي. < تتحدثين بقلق عن مستقبل الحركة هل تعتقدين أن مرحلة ما بعد العنصر ستكون صعبة؟ < التفكير في المستقبل من مرتكزات العمل السياسي والحزبي، لكن التخوف من المفاجآت لا يعني أن هناك خطرا يهدد الحزب، بقدر ما هو تعبير عن حب هذا الحزب الذي نشأت فيه، فقد كان والدي يمنع أمي من زيارة أخوالي لأنهم من حزب الاستقلال، وذلك في عز الصراع التاريخي بين الحزبين، ولم يتلئم شملهم إلا بعد أن أصبحوا حركيين فيما بعد، إلا خالي الأكبر بداعي أنه أقسم على المصحف أن يحيا ويموت استقلاليا، فكيف لا تريدني أن أخاف على الحزب الوحيد الذي عرفته منذ الطفولة؟ < مكانة آل عسالي تغيرت بزواجك من القايد أمهروق، هل كان ذلك سببا في خروج أخوالك من الأستقلال؟ < هذا صحيح فأنا من أقنع أهل أمي بالخروج من الاستقلال والدخول إلى الحركة الشعبية، بعد ما أصبحت زوجة واحد من المؤسسين الأوائل، دخل الانتخابات منذ 1977، إذ ترأس جماعة موحى حمو الزياني أكبر جماعات الإقليم إلى سنة 2002، إذ ستقسم بعد ذلك إلى أربع جماعات قروية، كما كان عضوا بمجلس النواب في ولايتين تشريعيتين، واخترت أن أدخل السياسة معه دون أن أسعى إلى العمل المستقل، ومع توالي الاستحقاقات اكتسبت تجربة، ولو توفرت الظروف الملائمة أخرج منها أطروحة جامعية، خاصة في ما يتعلق بكواليس الصراعات الانتخابية في الأطلس المتوسط. < كيف جاء قرار الخروج من عباءة أمهروق والترشح باسمك؟ < لم أكن أعتقد أنني سأدخل غمار الانتخابات شخصيا وليس تحت اسم زوجي، الفضل في تغير هذا المسار يعود إلى المحجوبي أحرضان، الذي رفض رفضا قاطعا أن أبقى خارج اللائحة الوطنية في 2002، إذ كنت ضد هذه الآلية ولم أستوعب أسباب نزولها. ورغم أننا كنا آنذاك في حزبين منفصلين هو في الحركة الوطنية وأنا في الحركة الشعبية، إلا أنه فاجأني بزيارة في البيت وأذكر أنه قال لي يومها "إلى مابغاش العنصر، جي عندي نديرك على رأس اللائحة".

حليمة عسالي ترفع السرية: على رأس اللائحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فلاش: العروسي تتعرض لحادثة سير

شيكاتارا حاضر أمام الأهلي

مقالات ذات صلة